معادلة ردع .. إيقاف العدوان أو تطوير القدرات وتوجيه أقسى الضربات
الهدهد / تقارير
وجه قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في كلمة ألقاها بمناسبة المولد النبوي الشريف، النظام السعودي إلى وقف العدوان والحصار على الشعب اليمني محذرا من مغبة استمراره في العدوان على الأبرياء.
وأضاف السيد الحوثي أن من يسعى بالحروب والحصار إلى التحكم بنا وإخضاعنا فهو يسعى للمستحيل وعاقبة أمره الخسران مؤكدا أن شعبنا اليمني لن يتراجع في مسيرته التحررية التي تحقق له استقلاله التام.
وتأتي تصريحات السيد الحوثي بمثابة الفرصة الأخيرة لتحالف العدوان السعودي الأمريكي لإنهاء عدوانها على اليمن، لا سيما بعد المبادرة التي أطلقها رئيس المجلس السياسي الأعلى، مهدي المشاط ، ودعوته إلى القبول بالمبادرة.
وأعلن الرئيس مهدي المشاط أعلن في شهر سبتمبر الماضي عن مبادرة من طرف واحد بوقف استهداف أراضي السعودية بالطيران المسير والصواريخ الباليستية والمجنحة وكافة أشكال الاستهداف.
وأضاف المشاط في تلك الوقت مخاطبا السعودية: “ننتظر رد التحية بمثلها أو أحسن منها في إعلان مماثل بوقف كل أشكال الاستهداف والقصف الجوي لأراضينا اليمنية ونحتفظ لأنفسنا بحق الرد في حال عدم الاستجابة لهذه المبادرة”.
وأضاف “ونؤكد بأن استمرار الحرب لن يكون في مصلحة أحد بل قد يفضي إلى تطورات خطيرة لا نريدها أن تحدث مع كوننا على يقين من أن ضررها الأكبر لن يكون علينا وإنما على دول العدوان بالدرجة الأولى وبشكل أساسي ومباشر”.
كما دعا الرئيس المشاط دول العدوان وعلى نحو فوري إلى رفع الحظر عن مطار صنعاء الدولي ووقف اعتراض السفن المتجهة إلى ميناء الحديدة واحترام معاناة الشعب اليمني.
وبعد مرور نحو شهرين من المبادرة ، جاء قائد الثورة ليكرر للعدو السعودي تحذيرات اختزلتها بالقول.. سنوجه أقسى الضربات..
وأوضح السيد عبد الملك الحوثي أن استمرار العدوان معناه أن يستمر اليمنيون في تطوير قدراتهم العسكرية وتوجيه أقسى الضربات وهذا حق مشروع، واضعاً بذلك حجر الزاوية للمواجهة مع قوى العدوان.
وتواصل قوى العدوان السعودي ومرتزقته خرق اتفاق وقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة واستهداف المديريات الحدودية في محافظة صعدة، فضلاً عن الحصار الجوي والبري والبحري واحتجاز المشتقات النفطية.
نصيحة من خارج الحدود
بدوره وجه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في وقت سابق، تحذيرات لكلا من السعودية والإمارات، بوقف الحرب على اليمن، مشيراً إلى التطورات العسكرية لأبطال الجيش واللجان الشعبية.. مستدلاً بذات الوقت على استهداف “أرامكو” ، قائلاً: “ما يحمي المنشآت في السعودية والإمارات هو وقف الحرب على اليمن، والاستعانة بالأمريكي والبريطاني لن تؤدي إلا للدمار، والمحور المقابل قوي جداً، وما حصل في أرامكو مؤشرات على قوة المحور”.
وأضاف: “بدل شراء منظومات للدفاع الجوي ودفع ملايين الدولارات بلا جدوى، الأقل كلفة هو وقف الحرب على اليمن”.
ورأى أنه “بحال أراد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المساعدة فعلى السعودية والعرب دفع الأموال، والمعادلة الوحيدة والطريق الوحيد الموصل للحل هو وقف الحرب الظالمة ضد اليمن وترك اليمنيين للحوار”.
واعتبر نصر الله أن “استهداف أرامكو من قبل الجيش واللجان الشعبية كان حدثاً “مهما جداً وهز المنطقة”، منتقداً أن يكون “النفط أغلى من الدم” بالنسبة للرأي العام الدولي.
وأعلن أن “الذين قاتلوا في اليمن مستعدون للذهاب بعيداً للدفاع عن أنفسهم”.
الكيان الإسرائيلي يدخل خط الاستهداف
ومن اللافت أن التحذيرات التي وجهها قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي لم تقتصر على السعودية والإمارات بل توسعت لتشمل كيان العدو الصهيوني ، حيث قال السيد القائد” تكررت تصريحات مجرمي الحرب الصهاينة، وعلى رأسهم المجرم الصهيوني اليهودي نتنياهو، التي تتحدث عن اليمن كتهديدٍ لإسرائيل، وتسعى لربط ذلك بإيران، كما هي العادة الإسرائيلي ، إننا في هذا المقام نؤكِّد على أنَّ موقفنا في العداء لإسرائيل ككيانٍ غاصب ومعادٍ لأمتنا الإسلامية، هو موقفٌ مبدئيٌ إنسانيٌ أخلاقي، والتزامٌ ديني، نلتقي فيه مع الأحرار والشرفاء من أمتنا الإسلامية، وإذا تورَّط العدو الإسرائيلي في أيِّ حماقةٍ ضد شعبنا؛ فإنَّ شعبنا لن يتردد في إعلان الجهاد في سبيل الله ضد هذا العدو، كما لن نتردد في توجيه أقسى الضربات الممكنة لاستهداف الأهداف الحسَّاسة جداً على كيان العدو الإسرائيلي”.
وقد أثار خطاب السيد القائد الجدل داخل كيان العدو الصهيوني ، حيث عبر ناشطون إسرائيليون ووسائل إعلام عبرية عن مخاوف كبيرة مما اعتبرته واعتبروه تهديدات جدية تعرضهم للأخطار ، وأكدت بأنها تهديدات “لا يجب على الإسرائيليين الاستهانة بها”.
وجاءت تحذيرات السيد القائد لمجرمي الحرب الصهاينة ، مترافقة مع إنذارات أخيرة وجهها إلى أمراء النظام السعودي لدفعهم إلى وقف الحرب على اليمن ، ما يؤشر في أن سياق التحشيدات العدوانية مرتبطة بمثلت أضلاعه الثلاثة هي “تل أبيب ، وواشنطن ، والرياض” ، وأن مصير الحرب في اليمن وغيرها يرتبط بمصير حلف وارسو التامري الذي ظهر رئيس حكومة العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو ، وإلى جانبه وزير خارجية المرتزقة السابق خالد اليماني.