اسرائيل..بين تحذير قائد الثورة وتأكيد نصر الله
منير اسماعيل الشامي
كان وقع تحذير السيد عبدالملك ووعيده يوم امس الأول على الكيان الاسرائيلي شديدا وقويا استشعرته اسرائيل وخافت منه خوفا حقيقيا دلت عليه وأكدته وسائل اعلامها ومحلليها السياسيين والعسكريين وعكسه تناقلها السريع للخبر وتداولة من لحظة سماعة وبقائه الخط العريض لعناوين اخبارها ومواضيعها المحورية لمعظم برامج قنواتها ومواقعها وخبراءها في محاولة منهم لتفسيره ومعرفة خفاياه، إلا أنهم ورغم الوقت الطويل الذي قضوه في البحث والنقاش والتحليل لم يحصلوا على رؤية حقيقية عن تحذير السيد عبدالملك ووعيده
السيد حسن نصرالله في خطابه بمناسبة يوم الشهيد وهو الشخصية التي وصفها قادة الصهاينة بالشخصية التي لم تكذب قط ، هو الآخر وجه ضربات مرعبة للعدو الصهيوني من خطابه ومن خطاب السيد عبدالملك وكان أولها هو قوله :-
(المقاومة الإسلامية في لبنان اليوم في أوج قوتها وحضورها وفعاليتها وأهيمتها كجزء من محور المقاومة وتشارك في صنع حاضرومستقبل المنطقة)
وهذه الفقرة هي ايضا تحذير ووعيد للكيان الإسرائيلي لا تقل في مضمونها عن تحذير السيد عبد الملك كما أن لها نفس غموضه، وتتضمن تهديد لا يقل مستواه عن مستوى ما ورد فيه.
بينما وجه الضربات التالية من خلال تَوقُفهْ عند خطاب السيد عبدالملك وعند مناسبته العظيمة، وكان ذلك ضرورياً لأهمية الخطاب، وأهمية المناسبة حيث أشار إلى أن الموقف التاريخي الذي أعلنه القائد الشجاع والعزيز السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي فيما يعني الصراع مع العدو الإسرائيلي يجب أن نتوقف عنده،
وأضاف قائلا: أنه صدر عن قائد لجبهة ما زالت تقاتل منذ 5 سنوات جيوشًا وقوى كبرى
وأن الجبهة اليمنية باتت تمتلك أسلحة متطورة جدًا من صواريخ ومسيّرات وتمتلك شجاعة استخدام هذه الصواريخ والمسيرات وتحدت عنها كل العالم
مؤكدا أن المقاتلين اليمنيون يحققون انتصارات نوعية مذهلة وأقرب إلى المعجزات وآخرها كان عملية نصر من الله.
وأضاف في سياق حديثه بالقول: إن السيد عبدالملك قادر على أن ينفذ تهديداته فهو صاحب قرار يملكه وصاحب ارادة لتنفيذه، ولهذا توقف الإسرائيليون عند كلامه جيدًا، وواصفا إعلانه بعامل قوة إضافي واستراتيجي ومهم جدًا في محور المقاومة وعلى أبناء الأمة أن يعتزوا بهذا الإعلان
ً ثم أكد أن السيد عبدالملك لم يكشف أوراقه في الرد بتوجيه أقسى الضربات على كيان العدو وهذا مهم جدًا.
وفي طريق الضربات المرعبة التي وجهها السيد حسن لإسرائيل في هذا السياق أضاف قائلا: اليوم هناك قوى جديدة ذات قوة وشجاعة منقطعة النظير دخلت في جبهة المواجهة مع العدو الإسرائيلي وهذا ما يدركه العدو جيدًا.
تأكيدات السيد حسن لما ورد في خطاب السيد عبدالملك فيه دلالة واضحة على جديتة ، وواقعيته الأكيده، فهو ليس مجرد عبارات استعراضية لقائد مرتهن من زعماء الانظمة العربية الذين اعتادت شعوبهم على هرجهم ومزايداتهم، بل هي عبارات تشير إلى حقائق فعلية كائنة لا محالة إن لم يستغبي الكيان الإسرائيلي مضمونها، وهو لن يستغبي لأنه يعرف قائلها ومن يكون.
فاسرائيل هي الطرف الوحيد في المنطقة التي تعلم علم اليقين أن هاتين الشخصيتين لا يقولا إلا الحقيقة وتدرك أنهما رجُلا فعل أكثر من كونهما رجُلا قول وأنهما إن قالا فعلا، وإن تحدثا صدقا، وإن وعدا وفيا، وأن تحذيرهما نُصحا، ووعيدهما كائنا، وتنفيذه واقعا
وولذلك فقد مثلت ضربات مخيفة وقوية، بكل ما تعنيه الكلمة، وهي كافية لإدخال اسرائيل في كابوس مرعب حقيقة لا مجازاً، لتحسب حسابها جيدا في كل خطوة لها في قادم الايام.