العدو قلق من احتمال مشاركة “حماس” في عمليات إطلاق الصواريخ على المستوطنات
صحيفة “معاريف”- المراسل العسكري طل لف رام
خلال يوم القتال الذي بدأ بعد إغتيال المسؤول في “الجهاد الإسلامي” بهاء أبو العطا في قطاع غزة فجر الأمس، أطلقت الحركة حوالي 200 صاروخ وقذيفة هاون على المستوطنات.
مقاتلو تشكيل “القبة الحديدية” اعترضوا حوالي 70 صاروخًا. المعنيون في المؤسسة الأمنية يستبعدون مشاركة حركة “حماس” إطلاق الصواريخ، لكن يأخذون بالحسبان إحتمال أن تفعل ذلك. المسؤولون في “اسرائيل” حذرون جدًا من إعطاء تقديرات إلى أين ستتدحرج جولة التصعيد الحالية، والسؤال المفتاح هو ما إذا كانت “حماس” ستنضم إلى هجوم إطلاق الصواريخ. إذا لم تفعل ذلك، بحسب تقدير المصادر الأمنية فإن جولة التصعيد قد تتواصل فقط أيام معدودة. مع ذلك، إنضمام “حماس” للمعركة قد يغيّر صورة الوضع.
نشاطات سلاح الجو ردًا على إطلاق الصواريخ من غزة تميزت بالأمس، خلافًا للسابق، بمهاجمة أهداف للجهاد الإسلامي وليس عمل ضد أهداف لـ”حماس”. هذا، بهدف عزل التنظيم الجهادي، وإبقاء “حماس” خارج جولة التصعيد الحالية وتجنّب تفاقم الوضع في الجنوب. هذه السياسة صودق عليها أيضًا في الكابينت، لكن في المقابل يستعدّ الجيش لإحتمالات إضافية عُرضت في النقاشات الأخيرة في الكابينت السياسي-الأمني.
وزير الأمن (الحرب) الجديد، نفتالي بينت أعلن عن وضع خاصّ في الجبهة الداخلية في مسافة تقع بين 0 و 80 كلم من قطاع غزة، بما في ذلك بئر السبع في الشرق وحتى غوش دان في الشمال. الجيش “الإسرائيلي” عزّز منذ الأمس القوات في قيادة المنطقة الجنوبية وفي فرقة غزة، خاصة القوات النظامية.
في هذه المرحلة جرى تجنيد الإحتياط بشكل محدود جدًا وكما حصل أيضًا في أحداث سابقة، هو يشمل مئات عناصر إحتياط، خاصة في تشكيل الدفاع الجوي، الجبهة الداخلية، وتعزيزات موضعية في قيادات الأركان العامة، في قيادة الجنوب وفي فرقة غزة.
العهد