أين أنتم في يوم طفولتكم من أطفال اليمن ..؟!!
بقلم /عفاف محمد
بات تاريخ يومهم العالمي للطفل على الأبواب ..
و ما لأطفال اليمن في قلوبهم للرحمة باب ..
..هنا في اليمن أطفال حالهم لايسر ..
اما ليومهم.العالمي لأطفال من مساحة اوفسحة اومنتفس ..؟!
اما لهم في يومهم السنوي هذا لفتة إنسانية ..ويد حانية تربت على اكتافهم او تمسح دمعهتم ..؟!
هم أطفال شابوا قبل ان يشبوا، لهول ما مر بهم ويمر من قصف وجوع ومرض ..
حاصروهم في كل شيء.. ورموا عليهم الويل من كل شيء..
إين هو طفل اليمن من عالمهم..
من يسرفون شعاراتهم فتطير ك هباء منثور..
طفل اليمن يتوجع ويأن ..
اليوم دفنت براءته بين الركام ..
دفنت في مساحات رغيف خبز جاف ..
وشربة لاترويهم..
دفنت في سياسة الموت ..
دفنت في بارود الحرب ..
اطفال العالم يرتعون في حدائق التسليه والمرح ويرضعون حليب السعادة ويشتمون هواء نقي ..
اما اطفالنا في اليمن فغارقون في بركة الدماء وصور الأشلاء..
يرضعون الحسرة تلو الحسرة والقهر تلو القهر ..ويشتمون رائحة الموت بكل النكهات ..
اطفالنا في اليمن ذبحت طفولتهم من الوريد إلى الوريد
ههاهم على عتبة الإحتضار يزحفون..
تتراءى لي صورهم الملائكية الحزينة وكل شيء لديهم مفقود ..
قد يفدون عضو في اجسادهم، او يفقدون أحد والديهم، او كليهما ..هم يفقدون الأمان والإطمئنان والسلام .
شاخت أمانيهم وإندثرت ..ومثل دخان المعارك تطايرت ..
اقصى احلامهم ان يعشوا بسلام ..
كم هم اطفال اليمن حزآنى وهم يترقبون الموت الآتي من البعيد
بوجوه متعددة..
ينبضون بالحياة رغم كل شيء ويحملون معهم هم فاق سن برائتهم..
حتى سقف امانيهم هد على رؤوسهم ..
هم يقتلون في كل ساحة وباحة
تستباح طفولتهم ..
ولايهم كيف وإين تستباج ..
قد يكون في دار او مسجد او في مدرسة او حافلة ..
براءتهم تستباح بكل الأشكال ..
تعسا له يوم طفولتكم ..
وتباً لها منظماتكم..
وسحقاً لها شعاراتكم ..
افي يمني الغالي ما يترجم معنى الطفولة ..؟!
يبدو قد خرجوا من إطار عالمكم ويومكم الذي ستحييون شعاراته وتسرفون في أحاديثكم عنه وعن الإنسانية وعن رهافة قلوبكم..!
كم انتم دجالون ..ومنافقون ..
احتفلوا بيوم طفولتكم
اما نحن فسنضمد جراح اطفالنا ..ونعلمهم كيف يقابلون قساوة الحياة ووحشية البشر ..
سنأخذ بأيدهم ونعلمهم كيف يستعددون طفولتهم..
وكيف يتقنون الصبر مثلنا ..وكيف يفهمون الحياة أكثر واكثر ..
وكيف يكونون من طفولتهم أكبر .