الإفراج عن الاسری اليمنيين.. ماهي الاسباب؟
يری محللون سياسيون ان افراج السعودية عن أسری يمنيين يأتي في إطار اقتصادي أکثر مما هو أطار انساني أو سياسي.
ويعتبر كتاب سياسيون ان السعودية تحاول تلميع صورتها من خلال اطلاق بعض الاسری والخروج من الموقف التي اشتهرت به عالمياً كمعرقل للمفاوضات.
ويعتقد المحللون ان الانتصارات المتتالیة التي كسبتها انصار الله في صد العدوان السعودي والخطوات التي التزمت بها من جانب واحد من أجل المضي بمفاوضات السلام قدماً، أحرجت السعودية وجعلتها في موقع المُعرقل للمفاوضات، ولهذا حاولت السعودية الخروج من هذا الموقف المحرج عن طريق اطلاق سراح بعض الاسری الیمنيين.
ويؤكد مسؤولون في حركة انصار الله وجود جناحين بالسلطة في السعودية أحدهما يؤمن بضرورة الجنح الی السلم وحفظ ما تبقی من ماء الوجه والثاني مُصر علی التعنت والعدوان وإطلاق سراح بعض الاسری اليمنيين يأتي ليثبت هذه المسألة.
هذا ويوضح هولاء المحللون النفط السعودي بدأ الاقتراب من الانتهاء ومحاولات السعودية لاستثمار آرامكو لم تحقق طموحات العائلة الحاكمة مما جعل من السعودية دولة غيرمرحب بها من قبل المستثمرين. لهذا تحاول السعودية تلميع صورتها من الناحية الانسانية بالافراج عن عدد من الاسری الیمنيين.
ويری بعض الكتاب والمحللين السياسيين ان العام الأتي يعتبر ذات أهمية للسعودية والامارات و ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي العهد الإماراتي الأمير محمد بن زايد يسعيان لتمهيد أرضية مناسبة لعقد قمة العشرين في السعودية وقمة إكسبو في الامارات وانجاحهما وهذا ما يتطلب ارغاب المستثمرين في الحضور اليهما.
ويؤكد المحللون ان السعودية تعول علی استثمار اماراتي في أرامكو من أجل استعادة اعتبار لهذه الشركة التي فقدت بريقها الاقتصادي بعد الهجوم اليمني عليها بالطائرات المسيرة.