لا بدَّ لمن يموت من حركة هذا شيء طبيعي أثناء النزع الأخير لكل ذي روح
الهدهد/ مقالات
العلامة / سهل إبراهيم بن عقيل
إن الأحداث الأخيرة التي تحدث في العراق وسوريا ولبنان، وكذا الأحداث التحضيرية التي تريد أن تصنعها في اليمن وكذا إيران، إنما هي أحداث لا تستطيع أن تغير مجرى سير المقاومة ضد الاستعمار على مستوى الشرق الأوسط،، بل وعلى مستوى الدول الأخرى في أمريكا اللاتينية وغيرها.
إن هذه الأحداث في مجملها تحكي النزع الأخير للاستعمار القديم في حركته قبل الوفاة، فإنه لا مكان له في القرن الحادي والعشرين على مستوى جميع دول العالم الواقعة على الكرة الأرضي.
إن التآمرات التي تحدث الآن لا تخيف أحداً، وإنما هي تضيء الطريق للمقاومة والممانعة على الطريق المستقيم لأخذ حق الشعوب المظلومة والمضطهدة، سواء داخل دول الممانعة أو خارجها، فما على دول الاستعمار القديم إلاً أن تطوي بساطها سريعاً قبل أن يصيبها شرر الثورات التي يتوقعها كل ذي عقل سليم، فإنه إذا وقعت الثورة وانقلب الميزان إلى داخل هذه الدول فإنها ستحرق فيها الأخضر واليابس، ستكون درساً قاسياً لن تستطيع أن تتحمله مهما كان لديها من قوة تسليحية وتقنية، فإن الإنسان هو الأصل في تحريك الأحداث وليست القوة أو التقنية، وهذا معلوم.
وعليه، فإنه إذا اضمرت الدول الاستعمارية القديمة أو الحديثة الحرب في هذه المنطقة فسيكون درساً أليماً لن تفيق بعده ولا بعد قرون لأنها ستسحق الأخضر واليابس، وستضعها في موقف كان.
هناك إنسان بلا إنسانية وطواغيت يريدون استعباد بني البشر وعليهم هنا إلاً يصدقوا كهنة صهيون فإن الواقع يحكي ذلك.
* مفتي محافظة تعز