في طغيانهم يعمهون
الهدهد / مقالات
حمزة إسحاق
اليومَ يدركُ العدوُّ أكثرَ من أيِّ وقتٍ مضى بأنَّ الورقةَ العسكريّةَ فشلت، وأن كُـلَّ مساراتها المساندة داخلياً وخارجياً استنزِفت، وأن مرحلةَ التصعيدات العسكريّة انتهت، ومصالحَه فيها على رأسه انقلبت.
فما بعدَ بقيق وأبو ظبي في مرمى المسيّر والصاروخية، أحدثُ طائراته الاستطلاعية والمروحية تُضرَب بصواريخ نوعية، أقوى طائرات حلفه الحربية يتم تحييدُها أَو إسقاطُها، سفنُه المتعدّية مياهَنَا الإقليمية يتم إيقافُها واحتجازُها، مَن بالأماني والمال خدعه يستعيد صوابَه ويعود، وكلُّ متوكلٍ على الله نحوَ الأمام عن الوطن يذود.
القوافلُ تُنفَق، الدفعاتُ تتخرَّجُ، الجبهاتُ بمزيدٍ من رجالِ الله تُرفَد، خزينته تُستنزف.. جوهرة اقتصاده في الاكتتاب العام.
حلفُه يتفكّكُ، يتهاوى، يتبعثرُ، تنسحب دولةٌ كُـلَّ عام، سخط العالم يتصاعدُ، ومَن في حلفه يتشاءمُ، خلاف رؤوسه يتزايد، نزاع أدواته يتفاقمُ، وابتزاز أربابه من دون الله يتعاظمُ..
أصبحَ عديمَ الحيلةِ، باتَ بلا وسيلةٍ، لم يبقَ له سوى محاولة خلخلة الداخل..
أمنيةٌ أخيرةٌ لمن يعيشَ أسوأَ المراحل، فليُمَنِّي نفسَه وليرسمَ أحلامَه..
فالشعبُ بالله سيضرِبُ مبدّداً أوهامَه، ومكائدَ عامه الخامس كما سبق أعوامه، مذ شنَّ عدوانَه ظلماً طائعاً أصنامَه..
خزيٌ وفشلٌ.. ونكرانٌ يسترُ به آلامَه..
جرائمُ وحماقاتٌ.. تعجّل زوالَه وإعدامَه..