مدير عام البحث الجنائي : إحباط المؤامرة الأخيرة والقبض على الخلية الإرهابية أصاب العدوان بفاجعة
الهدهد / الثورة
- أمن المواطن خط أحمر.. والعناصر المشبوهة تحت المراقبة
- إحباط المؤامرة الأخيرة والقبض على الخلية الإرهابية أصاب العدوان بفاجعة
نمتلك منظومة أمنية محترفة وحريصة على أمن واستقرار البلد
أكد مدير عام البحث الجنائي أن الأجهزة الأمنية بما فيها جهاز البحث الجنائي باتت تمتلك خبرات وإمكانات متقدمة مكنتها من تحقيق العديد من النجاحات وإحباط الخطط التي كانت تستهدف النيل من أمن المواطن واستقرار الوطن، وآخر تلك الإنجازات تمثل في القبض على الخلايا الإرهابية التي اُعلن عنها الأسبوع الماضي، وأكد مدير البحث الجنائي أن العمل يجري وفقا للقوانين وبمهنية عالية وبالتنسيق مع بقية الأجهزة الأمنية بدعم من القيادة السياسية وقيادة وزارة الداخلية.. وإلى التفاصيل:
أجرى اللقاء / أمين أحمد حيان
إلى أي مدى تسهم عملية ضبط الخلايا الإجرامية في تعزيز الأمن والاستقرار؟
– أولاً.. أود أن أعطيكم لمحة سريعة عن عمل البحث الجنائي وعمل الأمن عموماً في ظل عدوان وفي ظل حرب عدوانية شاملة على اليمن وشعبنا..
العمل الأمني في ظل هكذا تحديات تعترضه مصاعب شتى ويحتاج إلى جهود مضاعفة، ويحتاج إلى صقل قدرات أمنية، ومتواصلة..
ولذا فإننا نحسب أنفسنا أننا حققنا أكثر من نجاح.. النجاح الأساسي في ترسيخ قيم عمل أمنية احترافية عالية، ويتجلى ذلك من أننا تمكنا من إنجاز الكثير من الأعمال والمهام وفق المتاح من الإمكانيات والموارد..
كما أننا استطعنا أن نكتسب خبرات ضرورية في إدارة عمل أمني متناسق مع مختلف الجهات الأمنية بما يضمن فاعلية عملنا في البحث الجنائي.. أما بخصوص السؤال حول ضبط الخلايا الإجرامية وانعكاس ذلك على تثبيت الأمن والاستقرار في المجتمع.. فإننا عملنا ونعمل وفق خطط عمل رئيسية وخطط عمل فرعية اعتماداً على خبرات عمل مكتسبة لأن البحث الجنائي لديه خبرات عمل مهمة ولديه كفاءات قادرة على إنجاز الكثير من الأعمال وبكفاءة عالية..
وقد عمل البحث الجنائي طوال الفترة السابقة بالرغم من العدوان على الرصد الدقيق والمتابعة على ضبط العديد من الخلايا الإجرامية، وعلى قطع دابرها قبل أن تجد فرصتها في التغلغل وسط المجتمع.. وعملنا المتقن حال دون استفحال شرور مثل هذه العناصر الإجرامية التي في عملها الإجرامي تصب في مصلحة العدوان وتخدم أجندته في كثير من أنشطتها وأعمالها..
ولقد اتبعنا في عملنا أسلوب العمل الاستباقي الذي يضع الكثير من العناصر المشبوهة تحت مجهر المراقبة والترصد والمتابعة الدقيقة..
وقد تم ضبط العديد من تلك العناصر التي جبلت على الإجرام والتي نزعت من نفوسها فرصة التواؤم مع السلام المجتمعي، ولم تجد غير طريق الإجرام لتسير فيه.. لذلك كانت أيادينا القوية لها بالمرصاد ومنعت شرورها عن المجتمع..
وأريد أن أؤكد هنا أن عملنا يسير وفق ضوابط القوانين، وبمهنية أمنية عالية..
لذلك نحمد الله كثيراً أننا تفوقنا بفضل من الله كثيراً وبدعم من القيادة السياسية، ومن قيادة وزارة الداخلية في كبح جماح العناصر الإجرامية، وأصبحت مدننا تنعم بهذا الأمن والاستقرار ولله الحمد والشكر..
كيف تعكس هذه النجاحات في ضبط الخلايا الإجرامية مستوى الكفاءة والمهنية التي وصل إليها رجال البحث الجنائي؟
– بالطبع إن أي عمل يقوم على برنامج وعلى خطط، ويستند إلى كفاءات عمل يصل إلى مراتب النجاح.. ونحن ولله الحمد نحرص كل الحرص على خطط عمل وعلى كفاءات تنفذ هذه الخطط، بمعنى أن كل خطواتنا مدروسة وقائمة على معطيات عمل أمني.. وقائمة على الاستفادة المثلى من جهات أمنية أخرى مساندة لنا.. ونسترشد في علمنا على توجيهات محددة من قيادة وزارة الداخلية.
ونحن ندرك جيداً أن الأساليب الإجرامية شهدت تطورات غير عادية، ولذا نحن عملنا ونعمل على رفع كفاءاتنا الأمنية، وعلى تطوير القدرات الأمنية المتوافرة لدينا من خلال الدورات الاحترافية المكثفة، وعلى القراءة المستمرة لواقع الجريمة وعناصرها.
ونؤكد أننا نستقطب الكفاءات الشابة، ولا نكتفي بذلك بل نرعاها بالتأهيل المتواصل والمتكامل..
ولذا فإن الكفاءات من خلال خبرات الأعمال الميدانية ومن خلال الدراسة والتأهيل والإعداد أصبحت اليوم في مستويات متقدمة من الاحتراف والمهنية الأمنية.
ولعلكم تابعتم كل تلك النجاحات التي حققها البحث الجنائي في ردع الخارجين على القانون، وفي ضبط الخلايا الإجرامية، والعناصر المتآمرة على أمن واستقرار اليمن وهذا عمل نفخر به، لأننا أصبحنا نمتلك منظومة أمنية منظمة ومحترفة وحريصة على أمن واستقرار البلد.. وهذا توفيق من الله سبحانه وتعالى..
ولذا.. فإننا نود أن نشير إلى أن المؤسسة الأمنية اليوم أصبحت أكثر التزاماً وأعلى احترافاً وانشغلت بمهام أمنية سيادية همها وهدفها أمن واستقرار البلد والمواطن في المقام الأول.
ما الذي تحمله هذه النجاحات من رسائل للعدوان وكل من يحاول إقلاق الأمن والاستقرار؟
– بكل تأكيد أن العدوان الذي يشن على شعبنا، لا يقتصر على الجانب العسكري، وإنما هو عدوان شامل، وهو عدوان تخريبي تدميري استهدف ويستهدف كل مناحي الحياة، وأخطر الجوانب الاستهداف الأمني، وأساليب التخريب والتدمير لنسيج المجتمع ولأمنه واستقراره..
وكانت رسائل العدوان واضحة عندما استهدف بغاراته العديدة المنشآت والمرافق الأمنية.. لأنه يدرك أهمية المؤسسة الأمنية، ولأنه أراد ويريد أن تذهب الأمور في الداخل اليمني إلى الفوضى الأمنية.. ولكن هيهات أن يصل إلى مقاصده التخريبية السيئة، وقد آلينا على أنفسنا نحن كرجال أمن أن نصد أهدافه العدوانية وأغراضه المريبة.. وعملنا على إفشال مراميه الخبيثة.
وقد وصلته رسالتنا الأمنية القوية بسقوط الخلايا الإجرامية التي عمل العدوان على دفعها لتنخر في الداخل.. وتبيّن للعدوان وتحالفه المشبوه أنه أمام مؤسسة أمنية قوية ومتماسكة، وأيقن أنه أمام رجال أمن أكفاء أحبطوا كل مخططاته وأعماله الجهنمية وأسقطوا كل أوراقه الإجرامية التي حاولت أن تتسرب إلى مفاصل المجتمع..
وكانت فاجعة العدوان كبيرة وهو يرى المقدرة العالية للمؤسسة الأمنية التي وفرت خيمة واسعة من الأمن والاستقرار في المدن والمحافظات التي تدين بالولاء والانتماء إلى القيادة الوطنية التي تقاوم وتتصدى للاحتلال والغزاة وتحالف الشر والعدوان..
ومن يشاهد الحالات الأمنية المزرية في المحافظات المحتلة التي يسيطر عليها تحالف العدوان يتأكد له أن جهوداً أمنية عالية تقف وراء النجاحات الأمنية التي تحققت في البلد وخاصة في المحافظات التي تدين بالولاء والانتماء للمجلس السياسي الأعلى ولحكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء الإباء، صنعاء الشموخ، صنعاء الصمود الأسطوري في وجه أعتى عدوان دولي ظالم وغاشم..
ما الكلمة التي توجهونها إلى الإخوة المواطنين الذين يتعاونون معكم في كشف الجرائم والحفاظ على اليمن والاستقرار؟
– أولاً.. أتوجه بالشكر والتقدير لكم كإعلام ملتزم ومسؤول أفسح مساحة مناسبة للاهتمام بالجانب الأمني.. وأدعو الإعلام كافة إلى إيلاء مزيد من الاهتمام بهذا الجانب، وتحديداً في التوعية الأمنية وفي دعم المؤسسة الأمنية لإنجاح مسار العمل الأمني بشكل أفضل وأرقى وأكثر فاعلية.
وثانياً: أتوجه بالثناء الكبير وبالتقدير العظيم لكل مواطن مخلص وحريص على أمن وطنه وعلى السرعة في الإبلاغ عن أية مظاهر مخلة بأمن الوطن والمواطن.
ونقول لهم أنتم بالفعل العماد القوي لأمن البلاد والعباد.. أنتم حراس صادقون للأمن وجزاؤكم عند الله عظيم وكبير، لأنكم بعملكم وتعاونكم مع الأمن تمنعون وقوع جرائم ومصائب على أبناء مجتمعكم.
بارك الله بكم وبجهودكم.. ونأمل استمرار مثل هذا التعاون والدعم، وثقوا أننا نحفظ لكم هذا الجميل والصنيع.. ونحن جميعاً نخدم أهدافاً عليا عظيمة.. أهداف ترسيخ الأمن وردع المجرمين، ومنع وقوع الجرائم.
وأود التأكيد على أن منظمة العمل الأمني الناجحة تقدم على تعاون المواطن، وعلى تكاملية العلاقة الإيجابية الفاعلة بين الأجهزة الأمنية وبين المواطنين.
كما أتوجه بنداء لكل مواطن أن يعتبر نفسه رجل أمن، وأن يكون سنداً للمؤسسة الأمنية لأن ذلك يصب في مصلحة المواطن أولاً وأخيراً..
وأختم قولي:
إن أمن الوطن والمواطن خط أحمر لن نسمح لأحد تجاوزه، ونؤكد للعدوان أن نسيجنا الاجتماعي والأمني أقوى وأشد صلابة مما تظنون.. ولن تجدوا منا غير القوة والاحتراف الأمني.. وليس أمامكم غير الخسران المبين.