إنهاء قضايا الثأر
الشيخ هادي بن عبدالله النهمي- أحد مشائخ قبيلة آنس محافظة ذمار
توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ومتابعته في هذا الجانب كانت واضحة بعمل لقاءات الصلح القبلي في مختلف المحافظات والمناطق اليمنية وإنهاء قضايا الثأر بما يوحد الصف الداخلي لمواجهة التحديات المصيرية وفي مقدمتها العدوان السعودي – الأمريكي،
والحمدلله أثمرت هذه التوجيهات سلسلة من لقاءات المصالحة في عموم المناطق والمدن، كما أن توجيهات قائد الثورة تكتسب أهميتها كونها تنشر الخير والصلاح في أوساط المجتمع، فلقاءات الصلح بين أبناء قبائل اليمن توحد جهود المجتمع من أجل البناء والتنمية، والأمان مبدأ مهم جداً لحياة الناس يقول المولى سبحانه “الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف”.
نحن في اليمن نفخر بأننا الشعب الوحيد الذي مازال متمسكاً بتقاليده القبلية وأعرافه وأسلافه التي لا تخالف المنهجية القرآنية والنص والقرآني، كما أن الصلح العام بين القبائل أثمر أيضاً عن تماسك الجبهة الداخلية والذي يعد أهم عوامل الصمود والتصدي للعدوان الشرس الذي يشن على بلادنا منذ أكثر من خمس سنوات تقريبا، العدو الذي يسعى بكل قوة إلى اختراق هذه الجبهة وتمزيقها ليسهل عليه تحقيق أهدافه العدوانية الخبيثة،
من هنا أولى قائد الثورة هذه القضية أولوية كبرى جعلته يؤكد عليها في أكثر خطاباته، وهذا يستلزم العمل على حل جميع القضايا والمشاكل الحاصلة بين فئات المجتمع والتي منها قضايا الثأر، عن طريق العفو لوجه الله تعالى وإصلاح ذات البين وتعزيز أواصر الإخاء والتسامح، والواجب على الجميع التفاعل مع هذا التوجه وإنجاحه.
نتائج هذه الجهود تترجم يومياً بشكل عملي ونرى الثمار في مختلف المناطق والمدن اليمنية، حيث نشاهد لقاءات المصالحة القبلية بين أبناء الوطن الواحد وإحلال قيم السلام والطمأنينة بدلاً من أجواء التوتر والخصام.