النباء اليقين

إلى مديرِ مكتبِ الرئاسة ووزيرِ الإعلام

الهدهد / مقالات

بقلم / أحمد داوود

حضرتُ حفَل تدشين البرنامج المسابقاتي “فرسان الإعلام” الذي ترعاه وزارةُ الإعلام، وهذه خطوةٌ في الطريق الصحيح أن يتم الاهتمامُ بالجيل الناشئ للإعلاميين وتشجيعهم، وخَاصَّةً أن الواقعَ الإعلاميَّ في اليمن محبَطٌ للغاية، والمؤسّساتُ الإعلاميةُ تعاني من تراكمات ماضوية وسوءِ في الإدارة أوصلت الكثيرَ من الإعلاميين إلى حالة “اليأسِ” من أيِّ تطور أَو نهوضٍ بقطاع الإعلام في اليمن.

ولعلَّ أبرزَ ما ميّز الحفلَ هو الكلمة التي ألقاها مديرُ مكتب رئاسة الجمهورية، أحمد حامد، أبو محفوظ الذي تطرّق إلى واقعِ الإعلامِ وسلبياته، وعدم استشعارِ التأكّـد أَو التأنّي من مصداقية المعلومات التي تُنشَر.

لقد كانت كلمةً عميقةً ونابعةً من إحساسٍ صادق، وفيها توجيهٌ وإرشادٌ ونصائحُ، وحَثٌّ على البحث والاطّلاع في كُـلّ المجالات، ونتمنى أن تكونَ خارطةَ طريق أمام الجيل الصاعد من الإعلاميين الذي يتم التعويلُ عليه في النهوضِ بالإعلام والارتقاءِ به.

لكنَّ ما يؤاخَذُ على وزارة الإعلام ومسؤولي الدولة أنه وبموازاة الاهتمام بالجيل الصاعد من الإعلاميين فإنَّ الكثيرَ من الكوادرِ الإعلاميةِ والخِبرات الكبيرة تواجهُ الكثيرَ من التعقيداتِ والعقباتِ في

ظل هذا العدوان، والإعلاميون بحاجة إلى متابعة متواصَلة من قبَل الوزارة ومدِّ يدِ العون، وما الضيرُ إن عملت الوزارةُ دراساتٍ معمَّقةً تناقِشُ فيها الواقعَ الإعلاميَّ في اليمن وما هي مشاكلُه والعوائقُ التي تقفُ أمامَه؛ لتعملَ بعد ذلك على إيجاد الحلول المناسبة لتطور الإعلام وتطوّر مؤسّساتِه.