الأمين العام لـ”الجهاد الإسلامي”: المقاومة مستمرة وسنرد على كلّ عدوان صهيوني
أكد الأمين العام لـ”حركة الجهاد الإسلامي” زياد النخالة ان المقاومة يتواصل استمرار طريق الجهاد والنضال مهما كانت التحديات ومهما كانَت التضحيات، مشدد على ان “قوى المقاومة ستبقى موحدة وسترد على كل عدوان على بلدنا”.
وفي كلمة له خلال حفل إطلاق موسوعة شهداء فلسطين “أحياء يُرزقون” الذي أقامته الحركة ومؤسسة “مهجة القدس” اليوم الخميس، قال النخالة إنه “لن يمر أي عدوان من دون رد وهذا ما توافقنا عليه مع الإخوة في “حماس” وقوى المقاومة”.
وتوجه النخالة إلى الشهداء قائلًا “الشرف العظيم لكم ولنا جميعًا، وهو أكثر من أي شرف آخرَ يمكن أن يفتخر به الإنسان على أخيهِ الإنسان؛ إنّه شرف الشهادة التي منحها الله لنا، لنكون أقرب إليه، ونكون أكثر من مجرد أجساد من لحم ودم تنتهي بانتهاءِ الحياة فيها وتصبح ترابا”.
وتابع ان “هؤلاء هم الشهداء الذين نحن بحضرتِهم اليوم، نحتفي بهم وبعائلاتهم وأبنائهم الذين فازوا علينا جميعا، بأنّهم “أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ”، وفازوا علينا بأنّهم يشفعون لسبعين من أهلِهم، وفازوا علينا بأنهم “فرحِين بِمَا آَتَاهم اللَّه مِنْ فَضْلِهِ”، نحن تأخذنا الأرض ومعايير الأرضِ ونحزن، وهم تأخذهم معايير السماء فيفرحون”.
وشدد المجاهد النخالة على ضرورة إرساء مفاهيم وسلوكيات جديدة في الصبر وتحويل الأحزان إلى أفراح رغم الحزن الذي يرافق الفراق لكل أسرة وعائلة، وتساءل قائلا: “إذا كان أبناؤنا وآباؤنا الشهداء، بنصِّ القرآن”فَرِحِينَ”، فلماذا نحزن نحن الذين سنلحق بهم آجلاً أمْ عاجلاً؟! ولماذا نحول خيارات من نحب إلى غم وكآبة وحسرة؟”.
وتابع النخالة: “نحن جميعا ذاهبون إلى الموت، وبأشكال مختلفة، لكن الشهيد اختار موتته، ونحن لا نختار، وهنا الاختيار يكون اصطفاء من اللهِ، والتقاء بين اختيار الشهيد.واختيار ربه له”، شاكرا “مهجة القدس” على “ما بذلته من مجهود كبير في إصدار موسوعة شهداء فلسطين، ليبقوا أحياء بيننا، ونموذجا في التضحية والفداء، لأجيال قادمة”.
وقال النخالة: “قبل شهر من الآن كان رجال الجهاد ورجال المقاومة يتصدَّوْن لعدوان جديدٍ، ولغطرسة عدو لم يتوقف يوما عن القتل، إمّا بالحصار، وإما بالسلاح والقصفِ والتدميرِ وهدمِ البيوت، خرج لهم أبناؤكم، يصنعون مجدًا جديدًا، رغم القلة في الزاد والعتاد، ليقولوا للعالمِ أجمع: لن نقتل ونصمت، ولن نقتل لنقول يأتي يوم آخر نكون فيه أفضلَ حالا”، وأردف ان “رجال السّرايا الأبطال سجلوا ملحمة جديدة في تاريخِ شعبنا، سوفَ تبقى علامة فارقة في مسيرة التحرير والعودة، فانضم ثلةٌ من أكرم الرجال إلى أبنائِكم، إلى قائمةِ المجدِ التي نكرمها اليوم بحضورِكم”.
وختم كلمته مؤكدًا استمرار طريق المقاومة والجهاد مهما كانت التحديات والتضحيات، مشددا على وحدة قوى المقاومة في مواجهة العدوان لنكمل معا مسيرتنا نحو فلسطين.