نحتفل أو لانحتفل بدعة أم لابدعة بأعياد الميلاد.. تقليد أو لاتقليد الإحتفال ببدء السنة الشمسية.. أم أن هناك شيء ما وراء الأكمة
جميل أنعم العبسي
في آخر عشر ثوان من 31 ديسمبر تُطفئ الأنوار وتشتعل السماء بالمفرقعات النارية ولتشتعل أراضي الاحتفال بدق كؤوس الانتخاب والأنغام الصداحة والرقص الماجن وكلاً يغني ليلاه ومبتغاه على وقع أجراس كنائس نصارى الغرب التي تُقرع، بينما كنائس نصارى الشرق فلها مواعيد وطقوس مختلفة تبدأ من 15 ديسمبر إلى 27 ديسمبر، ومعهم يحتفل العالم بقدوم رأس السنة الميلادية 2020م الشمسية بخطوط الطول والعرض جرينتش لندن، وبشكل مختلف أيضا إحتفل المؤمنين برأس السنة الهجرية 1441هـ حسب تقويم منازل الأشهر القمرية، حسب مركز الكرة الأرضية مكة المكرمة بيت الله الحرام الكعبة المشرفة.
وما لهذا العالم يحتفل بالسنة الشمسية ويحجم جزئياً عن الإحتفال بالسنة الهجرية؟ فالقاسم المشترك هم أنبياء ورسل خالق الشمس والقمر، قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ؛ يحتفلون بالسنة الميلادية ومعهم الهند الهندوسية والصين البوذية والملحدين والظالمين تجار الفتن والحروب والأوبئة وانفلونزا الخنازير والقرود، يحتفلون كما يُقال بأعياد ميلاد السيد المسيح عيسى عليه السلام إلى بني إسرائيل اليهود، الذين زايدوا كثيراً في زمن السيد المسيح بزعم تطبيق شرع الله الوارد في التوراة بالرجم حتى الموت بحق إمرأة من بني إسرائيل قالوا بأنها ارتكبت فاحشة الزنا؛ وبينما كان بني إسرائيل اليهود ينفذون شريعتهم المنتقاة، مَرّ بهم رسول ونبي الرحمن الرحيم عَلّم هُدى الإنجيل الكتاب المقدس، وأرادوا أن يحرجوه -عليه السلام- بأن يشارك هو في رجمها، أو أن يقف موقف المعترض على شريعة موسى عليه السلام، فقال لهم الجملة والعبارة الخالدة: ((من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر)) وبعد ذلك، انسحب الحاكم والمحكوم والمطاوعة اليهود بالزي القصير والقبعة اليهودية.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، قال الله تعالى: ((فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ)) “آل عمران52”.
قال تعالى: ((يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ ۖ فَآمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ ۖ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَىٰ عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ)) ” الصف 14″.
ومقابل حفنة من المال اليهودي خان الحواري “يهودا الإسخريوطي” السيد المسيح والأنصار وسلطات الاحتلال الروماني الوثني تلقي القبض على السيد المسيح عيسى بن مريم عليه السلام، واليهود يتفاخرون بصلبه وقتله وقولهم إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ.. والأنصار ينتشرون فأصبحوا ظاهرين ومنهم أهل الكهف كهف الرقيم.
في الماضي البعيد من كان بالمزايدة على السيد المسيح بتطبيق حد التوراة ويكفُر بإنجيل عيسى المسيح عليه السلام أصبح وأمسى يتشدق بشرعية حقوق الإنسان والمرأة والاحتفال العاهر وفي مناسبة عالمية يُقال أنها مناسبة ميلاد السيد عيسى المسيح في عز الشتاء، والسيد المسيح وُلد في عز ثمار صيف السنة الشمسية.. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، قال تعالى: ((وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا)) “مريم 25”.. ومقدّرة المرآة وحتى قدرة عشرين رجل لا تستطيع هز وتحريك جذع نخلة لتساقط رطباً جنياً، وهنا المعجزة الإلهية وفي بلاد التين والزيتون وطور سنين، والله أعلم والله أحكم الحاكمين.
فالمؤمن من آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والقدر خيره وشره، وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفرت؛ وما كفر السيد المسيح وما كفر عُزير نبي الله؛ وقالت اليهود عزير إبن الله، وقالت النصارى المسيح إبن الله، إنه تحالف الظالمين اليهود والنصارى في كل مكان وزمان أمريكا وإسرائيل.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، قال تعالى: ((لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ۖ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۖ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ)) ” المائدة 72″.
قال تعالى: ((مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)) “آل عمران 67”
قال تعالى: ((إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)) “الحجر 9”.
فالقرآن الكريم بيّن لنا أن عيسى بن مريم ابنة عمران ينتهي نسبه إلى إسحاق بن أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام نؤمن بهم ونحتفي ونحتفل بذكر كل ما وصل إلينا من أثر خالد عنهم وُرد بالقرآن الكريم، ووافق عصر النبوة المباركة بحادثة محاولة وطلب بني إسرائيل يهود يثرب من الرسول محمد صلَّ الله عليه وآله وسلم مخالفة التوراة بإنزال عقوبة التعزير والجلد بحق شخص من اليهود ارتكب فاحشة الزنا؛ وعندما طلب خاتم الأنبياء والمُرسلين التوراة اتضح للحاضرين أن العقوبة هي الرجم حتى الموت بالتوراة غير المحرفة، واليهود بالتحريف والخيانة يريدونها تعزير وجلد، إنهم المفسدين في الأرض كيفما كانوا وأينما حلوا، يفكرون دائماً وأبداً بالوجوه السفلى والعليا فقط مال وربا وفوائد وترفيه ورقص إباحي فاحش ماجن، قاتلهم الله إنَّى يُؤفكون بالمزايدة على السيد المسيح بتطبيق الشرع وبالتحريف مع خاتم الأنبياء والمرسلين، وبنفس الموضوع، وكذلك في زمن شرعية حقوق الإنسان وحق المرأة بالرقص والإباحية وحق الترفيه بالخمور الحلال واستقبال اليهود الصهاينة في مكة المكرمة والمدينة المنورة سياحة واقتصاد بعد جفاف الضروع ثم ذبح بقرة بني سعود؛ وحق إعادة الأصنام الزلال رمز الحرية والمساواة بين الذكر والأنثى للعبور إلى حقوق الطرف الثالث الجنس الثالث بإصدار قانون حق اللواط والسحاق للذكر والأنثى حسب طلب الراقصة الإباحية الأمريكية “ميناج”.
والمنافقين والمنافقات الأحياء والأموات لا هم ولا شغل لهم إلاَّ تكفير من يذكر سيرة الأنبياء والمرسلين وأهل البيت الكرام إنها بدع وكل بدعة ظلال وكل ظلالة في النار كفار وشرك وعبادة للقبور؛ وعباس لايزال في المتراس.. ياعباس ضيفك راودني.. ضيفك يسرق النفط والغاز.. ياعباس ضيفك قَسَّم الأرض والناس.. ياعباس السفير يطبع النقود والبياس.. ياعباس مالي أراك صامتاً ياعباس؟! عباس يفكر ويفكر ويضرب الأخماس في الأسداس.. ويقول بل يصرخ أصمتي يا إمرأة الفال النحس، أنتي السبب، هم السبب المجوس والروافض المتمردين والمبردقين أصحاب الكهف و الحق الإلهي أنتم السبب.. عباس ما هذا الهراء يا عباس؟ عباس يرد إنهم أصدقاء وحلفاء وأهل كتاب وحقوق إنسان ونساء واستعادة الدولة وجمهورية من غني رقص، بالترفية والكريسماس الحلال بشرعية التحريف المُحرفّة لشريعة عيسى عليه السلام وشريعة محمد خاتم الأنبياء والمرسلين.
ولكل أُمة منسكاً هم ناسكوه، بما لايخالف هُدى الصراط المستقيم، فقط 11 من الحواريين من نصارى السيد المسيح أنصار الله المؤمنين الربانيين، ثم بضعة أفراد من أهل كهف الرقيم، كان ذلك كافياً لهزيمة الكفار من بني إسرائيل ثم هزيمة الاستعمار الغربي الرومان الوثنيين ولو بعد حين جيل بعد جيل.
اليوم العالم يحتفل بأعياد ميلاد السيد المسيح بالشكل فقط، والمضمون مختلف، إنهم لايعرفون شريعة عيسى عليه السلام، العالم اليوم يحتفل ببدأ السنة الشمسية ومعظمهم هندوس وبوذيين وملحدين لايعترفون بخالق الشمس والكونِ.
ولولي الأمر السعودي الوهابي وحتى العثماني التركي الإخواني لهم محل من الإعراب في زمن التطبيع والانبطاح بالسياحة والترفيه والخمور الحلال ونوبل للسلام.
اليوم يمن الإيمان والحكمة يمانية، ومن كهف مران وأنصار المسيرة القرآنية المجاهدين المؤمنين الربانيين على نفس النهج، نهج أنصار الله، سائرون ولو بعد حين جيل بعد جيل، وما بعد البعد سيحتفل العالم كل العالم بأعياد ميلاد الأنبياء وخاتم المرسلين محمد صلَّ الله عليه وآله وسلم، نعم، سيحتفل العالم كل العالم ببدأ السنة الشمسية الميلادية ورأس السنة القمرية الهجرية ومعاً فعناية خالق الشمس والقمر والكون تحميهم ونحوهم وملك السماوات والأرض ينصرهم، وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ.
والأنصار هم الأنصار، من زمن السيد المسيح وكهف الرقيم، وأرض مهجر خاتم الأنبياء والمرسلين الأوس والخزرج حتى زمن أنصار كهف مران ويمن الإيمان وحكمة المسيرة القرآنية المباركة؛ و كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولا.
ولم ولا ولن يقول الأنصار بطاعة ولي الأمر الوهابي السعودي العثماني التركي حتى لو جلدك وأخذ مالك وشرب الخمر وظهر علناً بفاحشة الزنا بالصوت والصورة، حتى لو قال عباس ماردده الناس وما وسوس له الوسواس الخناس، أولياء بعضهم أولياء بعض، ولو قال البعض عن السيد المسيح أنه قال “من صفعك على خدك الأيمن أدر له الخد الأيسر”، ولو قال يد ما تقدر تكسرها بوسها.
لا لا ياقوم يا قوم فهذا زمن بل سنن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ؛ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا!
سنن “إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ.. قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ”.. جهاد جهاد بأموالهم وأنفسهم، لا جهاد إنبطاح واستسلام وهوى ومسواك ودشداشة بن عبدالوهاب وتلمود الحاخام.
انبطاح وانحلال وباسم الدين وحقوق الإنسان تدمير الأخلاق والقيم، تطبيق حرفي لبروتوكولات حكماء صهيون بند بند، والمواجهة قتال قتال جيل بعد جيل، والحمد لله رب العالمين.