قاٸد الثورة : معادلة أمريكا أن تقتلنا ونسكت ونذعن لها غير مقبولة
أكد قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي عدم القبول بمعادلة تجزئة المعركة التي يفرضها العدوان السعودي على الشعب اليمني، مشدّدًا على الوقوف مع إيران ولبنان والعراق وسوريا وفلسطين وكل بلد يتعرض للهجمة الأمريكية، والعمل على ضرورة توحد أبناء الأمة كالبنيان المرصوص والتعاون على كافة المستويات.
وأوضح السيد الحوثي في كلمة له اليوم بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد، أن التوحد موقف مشروع وفريضة وتوجيه إلهي فإذا كان للآخرين أن يتوحدوا على باطلهم، فإن لنا أن نتوحد في دفع الخطر.
وقال إن المرحلة دخلت فصلًا جديدًا من المواجهة عنوانها التوحد للتصدي للهجمة والتعاون في مواجهة الخطر الأمريكي وكما تحالف الآخرون علينا سنتعاون ونتحالف كأحرار للتصدي للهجمة الأمريكية والإسرائيلية، مضيفًا “لسنا ممن يفتعل المشاكل بل نحن مستهدفون منذ سنوات”.
وأضاف: نحن مع كل الأحرار وأملنا أن تتوسع هذه الدائرة في دفع الشر الأمريكي والإسرائيلي، مشيرًا إلى أنه من يفترض أن يوجه له اللوم والتهمة بالعمالة والخيانة هو من شذ وخرج عن هذه الدائرة.
ولفت السيد الحوثي إلى أن أحرار الأمة لم يقبلوا بمعادلة الاستباحة ويحققون انتصارات كبيرة، موضحًا أن الأمريكيين أرادوا تثبيت معادلة التجزئة للمعركة، وهذه أخطر المعادلات، مضيفًا أن “أمريكا تقود تحالفات بوجه الشعوب، وفي المقابل يجعلون من اتحاد الأمة إدانة عليهم وتهمة”.
واعتبر أن الضربة الإيرانية بداية عظيمة موفقة لمسار عملي لاقتلاع الهيمنة الأمريكية من المنطقة، مضيفًا أنه بتظافر الجهود وتعاون الجميع النصر محتوم، وأن مواجهة الدور الأمريكي والإسرائيلي يترتب عليه تلاشي الفتن وانكماش المؤامرات.
وتوجه السيد الحوثي بالنصح لبعض الأنظمة أن يراجعوا حساباتهم وأن يتريثوا وألا يستعجلوا فالأمور متجهة لصالح الأحرار من أبناء الأمة، قائلاً: من يريد أن يكون إلى جانب أمريكا فهو في موقف الخيانة واللوم والخسة والنفاق.
ولفت الى أن العملية الإجرامية الأخيرة التي استهدفت قائدًا مسلمًا حرًا عظيمًا اسمه الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس ورفاقهما اعتداء أمريكي سافر، فليس لأمريكا حق أن تنفذ أي عملية عسكرية في العراق وتقتل من أبنائه وجيرانه، مضيفًا أن “أمريكا لم تحترم العراق كدولة ولم تحترم الدم العراقي ولم تحترم الدم الإسلامي في بلد مسلم، مشددا على أن أمريكا رسخت الاستباحة في منطقتنا لتفعل ما تشاء بمن تشاء متى تشاء دون أن ينتقدها أحد”.
وجدد التأكيد على أن معادلة أمريكا أن تقتلنا ونسكت وأن تتدخل في كل الشؤون ونذعن هي معادلة غير مقبولة لدى أحرار الأمة، فأحرار الأمة الذين يتحركون في كل الميادين من اليمن إلى لبنان إلى فلسطين والعراق إلى إيران لم يقبلوا بواقع الاستباحة الأمريكية.
وأوضح أن إيران الجمهورية الإسلامية لها موقف الصدارة منذ انتصار الثورة الإسلامية في مواجهة أمريكا، فالمعادلة في المنطقة ستكون مختلفة والاستهتار باستهداف قادة الأمة سيكون التعامل معه مختلفًا.