نهم… مثلث برمودا المرتزقة لخمسة أعوام
منير اسماعيل الشامي
منذ بداية العدوان والعاصمة صنعاء كانت ولا تزال هي الهدف بعيد المنال لقوى التحالف الاجرامي وهي الهدف الوحيد الذي يزيد عنهم بعدا في كل يوم يمر من عدوانهم الغاشم ولمسافة آلاف الكيلومترات وبضرب هذه المسافة في عدد ايام العدوان فإن المسافة بين صنعاء ومرتزقة العدوان تكون قد تجاوزت اليوم ملايين الكيلومترات .
والسبب في ذلك هو أن مديرية نهم تحولت بقوة الأبطال المرابطين فيها إلى مثلث الموت او ما يطلق عليه (مثلث برمودا في اعماق المحيط الهادئ)
وهو منطقة يختفي كل ما يصل إليها من سفن او طائرات تمر من فوقها بكل ما تحمله تلك السفن وتلك الطائرات دون ان يعرف مصيرها ومصير من عليها، ويظل مصيرهم مجهول.
وسواء أن كانت هذه حقيقة أم خيال فإن منطقة نهم تحولت خلال الخمسة اعوام التي مضت من زمن العدوان إلى برمودا حقيقية للمرتزقة لا مجازية والخلاف بينها وبين برمودا الحقيقية هو أن مصير المرتزقة وآلياتهم في برمودا نهم ليس مجهولا بل هو معلوم فالحياة تختفي من المرتزقة وتبقى جثثهم، وآلياتهم تتحول إلى بقايا هياكل متفحمة بعد أن تلتهما النار أو يغتنمها ابطالنا من الجيش واللجان الشعبية .
فكل ما حشد العدوان من حشود ووجهها بالزحف نحو منطقة نهم اختفت واحدا بعد آخر طوال الفترة، رغم تمشيط الطيران العدواني المكثف لكل جبال المنطقة وسفوحها قبل كل زحف ومع ذلك لم يغير ذلك من حقيقة المنطقة وكأن المرابطين فيها يلجون في جوف صخور جبالها عند كل تمشيط ويخرجون بعده ليستقبلوا زحوفات مرتزقتهم فيبيدونها عن آخرها بكل عتادها قتلا واسرا وغنيمة وحرقا وهذا امر معلوم لقوى العدوان ومرتزقته منذُ العام الاول لعدوانهم
الأمر الذي جعلهم يتخذوا من هذه الجبهة وسيلة للتخلص من أي قوة عسكرية من المرتزقة يقررون التخلص منها، فكل ما يفعلونه لتحقيق ذلك هو
توجيهها إلى جبهة نهم .
وفي حالة قيام ابطالنا المرابطين بفرض حصار على اي زحف بهدف اجبار افراده على الاستسلام لحفظ حياتهم يبادر تحالف العدوان إلى قصفهم بطيرانه فورا ودون تأخير .
وهذه الحقائق هي التي جعلت من جبهة نهم تشتهر بمثلث الموت للمرتزقة، لدرجة أن تحالف العدوان ومرتزقته اصبحوا موقنين بأن تخطي هذه الجبهة او تحقيق تقدم فيها امرا مستحيلاً، وهو ما جعل المسافة الفاصلة بين جبال نهم والعاصمة صنعاء بنظر المرتزقة واسيادهم المعتدين تعادل ملايين الكيلومترات .
الزحف الأخير الذي نفذه المرتزقة يوم الجمعة الماضي بإتجاه نهم نتج عنه فقط سقوط ٤٠٠ قتيل منهم واسر ٨٠٠ اسير حسب الحصر الأولي وما تبقى منهم وفروا تابعهم طيران العدوان خلال الايام الماضية وقصف اماكن تواجدهم وتمخضت النتيجة النهاية لذلك الزحف بتطهير مديرية نهم ومديرية صرواح بالكامل من المرتزقة