الوحدة الإسلامية من ثمار الشهادة
أمة الملك الخاشب
أحداث كثيرة ومؤثرة حدثت منذ مطلع العام 2020 تحركت عجلة تلك الأحداث بشكل سريع وبارز ولعل المتأمل في تلك الأحداث يدرك أن هناك إرادة الهية خارج إرادة البشر هي من تنظم سير تلك العجلة
كان الحدث الأبرز والأهم في الساحة هو حدث استشهاد القائدين سليماني وأبو مهدي المهندس
صعق الجميع في بداية تلقي الخبر وحزنوا كثيرا لقدرة الاستخبارات الأمريكية عبر مرتزقتها وعملاءها من اختراق القادة المجاهدين والعلم بأماكن تواجدهم وتحركاته
ولكن سرعان ما تحول ذلك الحزن والألم لثورة عارمة في النفوس ورغبة جامحة بأن يكون كل حر هو سليماني والمهندس
تشييع مليوني يتعدى ال5 مليون في كل محافظة إيرانية؟ وجميع من حظر يصرخ بالموت لأمريكا صرخات مدوية وصل صداها الى أوساط الشعب الأمريكي ليزداد خوفا وقلقا ويصرخ باللعنة على ترامب الذي كشف الوجه الحقيقي للسياسة الأمريكية التي تسعى بكل قوتها للهيمنة على الشعوب واستعبادها ونهب ثرواتها
من كان يتوقع أن روح الجهاد والاستشهاد ستحيا من جديد وبهذا الزخم المليوني ؟ فالشهداء دائما يظلوا أحياء ويحيون من حولهم ويتركوا أثرا لن يمحى سيصل حتى للأجيال التي تليهم
وهذا غير مختلف عليه ,ولكن شهداء مثل هاذين القائدين العظيمين اللذان رزقهما الله شهادة تتحدث عنها الأجيال وشهادة تحي بعدهما ملايين من النفوس التي كانت تائهة لا تعرف طريق الرشاد
شهادة تثمر في الأسبوع الأول وتعقبها دعوات من السيد القائد العلم عبدالملك بن بدر الدين الحوثي وبعدها من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بضرورة التوحد في صف واحد لمواجهة المشروع الصهيوأمريكي في المنطقة وتجعل كل فصائل المقاومة في العراق تتخذ الخطوة الأولى في الوحدة ضد العدو الأكبر والدعوة لخروج مليوني لطرد القوات الأمريكية من العراق وهذه هي النتيجة المتوقعة من الجميع وهي تطهير العراق والمنطقة بأكملها من دنس الأمريكي الذي طغى وتجبر وتمادى وقسم ونصب نفسه حاكما ليسمح او ليعترض على أي اتفاقية تجريها الحكومة العراقية سعيا منها لبناء الدولة العراقية التي انهكها الأمريكي ودمرها
فبعد تعبير ترامب عن غضبه الشديد بعد اتفاق الصين الذي من بنوده إعادة اعمار العراق بشكل كامل وبناء ألاف المدارس والبنية التحتية ككل وكل هذا مقابل النفط العراقي
طبعا ترامب يريد أن ينهب النفط وحده كما عبر عدة مرات, وبهذا سقطت كل ادعاءات ترامب وأصدقاءه في أنهم يريدون مصلحة العراق فهم لا يريدون سوى نفطه ودماره,
وتوجت ثمار تلك الشهادة العظيمة لسليماني والمهندس ومن معهما الى خروج السيد الخامنئي في خطبة طهران العظيمة التي وجه فيها رسائل كبيرة للإدارة الأمريكية أولا وللصهاينة وكذلك للأخوة العرب والمسلمين كما وصفهم السيد الخامنئي
كانت خطبة عظيمة ومجلجلة ووصل صداها إلى كل العالم ودعا فيها للوحدة الإسلامية أيضا كما دعا السيد عبدالملك قبله أيضا ووعد بأن ايران ستقوي نفسها أكثر وأكثر ووعد باستئصال الغدة السرطانية من المنطقة وخروج أمريكا من المنطقة كامل
وكان الشعب الإيراني يصرخ بقوة وعزيمة وكأن الثورة الإسلامية في فجر بزوغها فقد تجددت الطاقات وارتفعت المعنويات وخلق مليون سليماني وسليماني في النفوس
فكانت تلك الخطبة من طهران هي أيضا أحد أهم ثمار الشهادة لقادة الأمة وعظماؤها
فالعدو لا يخيفه ولا يرعبه أكثر من الوحدة بين المسلمين فكيف وهي وحدة في صلاة جامعة كما حدث اليوم في طهران
لاشك أن هذا المنظر سيتكرر ويتكرر في عدة أماكن وماعلى العدو إلا أن ييأس من أن تنجح مخططاته فكلما خطط وكلما ضخ أموال انصدم بنتائج عكسية لأن قادات وأعلام وهداة الأمة لا يزالون بيننا يوجهون خطوات الأمة ويجددون تقديم دين الله كما ينبغي أن يكون