العراقيون… المليونية الأولى في ثورة العشرين الثانية
منير اسماعيل الشامي
تفاجأ العالم اليوم بالحشد المليوني للشعب العراقي الذي خرج اليوم ليعلن للعالم كلمته ويعبر عن ارادته، ويصدر قراره الشعبي بالنضال ضد التواجد الأمريكي في العراق، والتحرك من اجل خروجه من كل شبر في التراب العراقي .
خرج ليعلن للعالم رفضه القاطع ببقاء اي جندي امريكي فوق تراب ارضه وللمطالبة برحيل المستكبر الامريكي بكل قواته وعدته وعتاده.
قالها الشعب العراقي اليوم من ساحات التظاهر جهارا نهارا، ذكورا واناثا ليرحل المحتل الامريكي عن العراق فلا مكان له فوق ترابه، ولا سكوت بعد اليوم على بقائه واستمراره في انتهاك السيادة الوطنية العراقية.
خرج العراقيون اليوم رافعين الاعلام العراقية وصادحين بالشعارات الوطنية، وحاملين صور القادة الشهداء سليماني والمهندس، كرمزين بارزين لقادة عظماء قضوا حياتهم في مقاومة الوجود الامريكي، ومواجهة مؤامراته في المنطقة في خطوة الغرض منها التأكيد على ادراك الشعب العراقي بأن بقاء المحتل الامريكي في العراق يعني المزيد من جرائمه ومجازره البشعة في حق العظماء من قادته وقادة المقاومة، ومؤكدا بأن هذا ما لن يسكت العراقيون عنه، وما لا يمكن ان يرضوا بتكراره
هذه الخطوة العظيمة للشعب العراقي هي اول خطوة في طريقه الصحيح لنيل استقلاله وتقرير مصيره بعيدا عن التدخلات الامريكية والصهيونية واذيالهما في المنطقة ، ومن ناحية أخرى فإن هذه المظاهرة هي بداية التحرك الشعبي لمقاومة التواجد الامريكي والشرارة الأولى لثورة العشرين الثانية للعراقيين ضد الوجود الامريكي على ارض العراق والتي اسموها بهذا الاسم تيمنا بثورته الأولى التي انتهت بخروج القوات البريطانية من العراق بعد احتلال طويل
فعلى ما يبدو ان العراقيين من خلال هذه التسمية ارادوا ارسال رسالة قوية للنظام الامريكي عنوانها لن نتوقف عن نضالنا حتى تخرجوا من ارضنا كما خرجتم سابقا وخير لكم ان تخرجوا سالمين قبل ان تخرجوا رفاتاً مصندقين .