النباء اليقين

إلى السيد السيستاني: من هم الغرباء في العراق.. إيران أم أمريكا..!؟

إلى السيد السيستاني: من هم الغرباء في العراق.. إيران أم أمريكا..!
 
 
طالب المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، السلطات العراقية بالارتقاء إلى مستوى المسؤولية في البلاد وشدد في خطبته التي ألقاها ممثله عبد المهدي الكربلائي في مدينة كربلاء، على وجوب أن يكون العراق بلدا لكل شعبه على اختلاف انتماءات، وقال: يجب أن يكون العراق سيد نفسه يحكمه أبناؤه دون دور للغرباء لانه انتهاك للسيادة وضعف السلطة.
 
كما حذر في حينه من أن العراق مقبل على أوضاع صعبة، واصفاً الضربة الأميركية التي قتلت سليماني بـ”الاعتداء الغاشم”. واعتبر أن “الاعتداء الذي وقع بالقرب من مطار بغداد الدولي في الثالث من يناير يمثّل خرقا سافرا للسيادة العراقية وانتهاكا للمواثيق الدولية.
 
ففي هذه الخطبة قدم المرجع الأعلى للشيعة في العالم أن هناك جسم غريب قد بات في جسم العراق وأنه كمرجع دين يعلم تماما ما هو التخطيط الغربي الذي اصبح اليوم يهدد العراق تهديدا شموليا.
 
فلطالما تساءل عامة الناس وحتى المشتغلون في الفقه الديني: من هم الغرباء؟
 
جاء في نص خطبة اليوم: ((…أن يكون العراق سيد نفسه يحكمه أبناؤه ولا دور للغرباء في قراراته، يستند الحكم فيه إلى إرادة الشعب ويكون حكماً رشيداً يعمل لخدمة جميع المواطنين على اختلاف انتماءاتهم القومية والدينية.
 
وهذا يعني أن السيد السيستاني يريد أن يدين أي وجود غريب في البلد خاصة الوجود الشرير الأمريكي الذي يتظاهر بصديق حميم للشعب العراقي، إذ يحق للمتدين (الشيعي أو غيره) أن يرى في بلده الغرباء ويستنكر وجودهم المزعزع، دون أن يفقد إحساسه المحلي بأولوية الهوية الوطنية الجامعة – سياسياً- لهويات فرعية أخرى من بينها الدينية أو المذهبية أو القومية، في إطار حكم رشيد نابع من سيادة الشعب لا من سيادة الغرباء.
 
وهو باستخدامه مفردة “الغرباء” إنما يقصد “تخصيص” السيادة للشعب (الوطن)، إلى حد وصفه لكل دورٍ غير نابع من إرادة الشعب في اتخاذ قراراته ليس دوراً خارجياً أو أجنبياً فحسب، بل غريباً عنه أيضاً أي ليس من جنسه أو هويته. في هذه الكلمة قصة تكشف لنا أن هناك تخطيطا مسبقا وجسما غريبا” عدّه خارق للسيادة ما دامت تعمل على فرض قرارات الغرباء لا قرارات صادرة عن إرادة الشعب.
 
مؤتمر 1907
 
اخر مؤتمر في عام 1907 في بريطانيا دعا وزير بريطانيا كامبل بانرمان سبع دول وقال لهم اتريدون البقاء ام السقوط ووزعت خريطة الوطن العربي وقال هذه المنطقة العربية سر قوتنا وضعفنا وهم يمتلكون كل مقومات النهضة ويتبعون دين واحد لغة واحدة هذه المنطقة تحتوي على كل المواد الخام وتستطيع ان تخلق العالم كله وهم اذا حظوا بالقيادة الصالحة ستنهض هذه الأمة لئن لديهم كل مواد النجاح ووصلوا الى ثلاثة أمور:
 
زرع جسم الغريب ( اسرائيل )
 
يهدف ثلاثة أمور:
 
1- يفصل المشرق العربي عن المغرب العربي
 
2- ان يكون ولائه لأهل الغرب
 
3- ان يجعل المنطقة في حالة لا توازن و يعطل النهضة العربية  لئن التوازن يولد الاستقرار و الاستقرار يولد النهضة ان نهضت  الأمة ، قرر الغرب بالفعل و زرع هذا الجسم الغريب . اليهود بقيادة حاييم وايزمن يقولون نحن نكون الجسم الغريب بشرط اعطاء كل الطلبات ف أمريكا و بريطانيا و فرنسا لا يمكن تسمح بهزيمة اسرائيل لأن اسرائيل مشروع عام 1907.
 
لكن عندما يتجرد الانسان من نزعة التبعية والحقد والعداء ويستخدم العقل والمنطق لقراءة الامور قراءة دقيقة يجد أن الجارة الكريمة إيران هي العمق الستراتيجي للشعب العراقي وبالأخص أتباع آل محمد، وإن موقف السيستاني منها لايختلف عن موقفه من العراق بلحاظ كونه مرجعاً وله ملايين المقلدين في إيران ، ومن باب وظيفته الشرعية في حفظ كيان الاسلام والدفاع عن مصالح المسلمين وكان موقفه دام ظله واضحاً من الاعتداء الآثم الذي إستهدف أبطال الانتصار على داعش الارهابي ، قاسم سليماني وابو مهدي المهندس ، بل أرسل رسالة تعزية الى السيد الخامنئي عزّى فيها الشعب الايراني وأسرته.
 
من خلال مؤتمر 1907 نكشف:
 
1-الغرباء هم الذين جاؤا باعتى نظام وهو نظام صدام وسلطوه على الشعب العراقي بلا عدل ظاهر ولا إحترام بارز وقد إرتكب بحق الشعب جرائم يندى لها جبين الانسانية قابلها سكوت الغرباء الذين جاؤا به.
 
2-الغرباء-أمريكا والصهاينة والسعودية والكويت-هم الذين شجعوا المقبور صدام لشن إعتداء على إيران إستمر لثمان سنوات.
 
3-الغرباء-أمريكا-هم الذين أعطوا الضوء الأخضر لصدام لغزو الكويت وتدمير العراق ومن ثم فرض حصار جائر عليه أذاق الشعب العراقي الويل والثبور.
 
4-الغرباء-أمريكا وحلفائها-إحتلوا العراق ودمروه ونشروا فيه الطائفية والفساد والتدمير حتى ماعاد هناك أمل في إصلاح الاوضاع.
 
5-الغرباء هم الذين يهيمنون على جوكر التخريب في هذه المظاهرات ولاتخفى الجرائم التي إرتكبوها.
 
هؤلاء هم الغرباء،وعندما يشير السيستاني الى إستقلال العراق قراراً ومستقبلاً

من خلال وحدة الموقف وترجيح المصلحة العامة على الخاصة هو المدخل القويم الذي يغلق الباب على الغرباء جميعا”.
 
بالنسبة للجمهورية الاسلامية الايرانية ليس لديها هدف في إخضاع العراق والشعب العراقي لهيمنتها بل تريد هذا الشعب ان يستقل ويرتقي الى مكانته المرموقة في منطقة الشرق الاوسط وهذا ما أشار اليه كبار مسؤوليها،بل أكثر من ذلك انها دفعت الثمن بسبب وقوفها الى جانب الشعب العراقي،نعم هي لاترتضي ان يهيمن أو يعين الحلف الخليجي-الامريكي العملية السياسية في العراق لأن من يأتي به هذا الحلف نسخة قد تكون أسوء من نسخة صدام؟
 
الحركة الشيعية التي انطلقت بداية  في الزيارة الأربعينية بكربلاء و نهاية بقتل سليماني ، كشفت أن العراقيين، حتى أولئك الذين كانوا تواقين إلى حكم أحزاب الإسلام السياسي، قد استوعبوا الدرس واكتشفوا حجم الخدعة التي مررتها عليهم اسرائيل و أمريكا وبريطانيا، إذ هم الآن في مقدمة المطالبين برحيل “العائلات المالكة” الغريبة، بعد أن وجدوا أنهم فقدوا حتى القليل الذي كانوا يمتلكونه وبحراك شعبي واسع.
 
البقاء أو ابتزاز الأموال
 
أوضحت واشنطن كيف يمكنها الحصول على أموال من بغداد مقابل قواعدها في العراق، حتى لو لم يُرد العراقيون أنفسهم شراء هذه المواقع فوفقا للنسخة الإلكترونية من صحيفة “وول ستريت جورنال”، أخطر ممثلو وزارة الخارجية الأمريكية، في محادثة هاتفية، رئيس الوزراء العراقي بالنيابة، عادل عبد المهدي، بأن الحساب الذي تستخدمه بغداد في بنك الاحتياطي الفدرالي في نيويورك يمكن أن يُغلق، في حال خروج القوات الأمريكية من العراق.
 
هذا البنك، جزء من الاحتياطي الفدرالي الأمريكي، الذي يعمل كبنك مركزي في البلاد. على وجه الخصوص، يتم تخزين الأموال التي يتم تلقيها من بيع النفط العراقي إلى دول أخرى هناك، كما تلاحظ الصحيفة، نقلا عن مصادرها، وتشير إلى أن هذه الخطوة ستلحق بالاقتصاد العراقي ضررا كبيرا.
 
وفي الصدد، قال خبير الجامعة المالية وصندوق أمن الطاقة الوطني، ستانيسلاف ميتراخوفيتش، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا” :”سوف تستفيد روسيا من ارتفاع أسعار النفط في حال فرض عقوبات أمريكية صارمة على العراق..”. وفي رأيه، سوف تكون روسيا مرة أخرى قادرة على إثبات أنها مورّد أكثر موثوقية من دول الشرق الأوسط. بالإضافة إلى ذلك، سيكون من الأصعب على الغرب تنفيذ سياسة العقوبات ضد روسيا في حال ارتفاع أسعار النفط وزيادة أهمية روسيا كمورد، بديل عن دول الشرق الأوسط.
 
وأضاف ميتراخوفيتش: “العراق، يصدّر نحو 3.5 مليون برميل من النفط يوميا، ويتلقى مقابلها حوالي 6 مليارات دولار شهريا. فإذا قام الأمريكيون بحظر حسابات العراق لدى البنوك الأمريكية، فسيتعين على الصادرات العراقية إعادة الاهتداء بالنموذج الإيراني لتجاوز النظام المالي الأمريكي. وكما تظهر التجربة الإيرانية، فذلك بات ممكنا بفضل استعداد الصين لشراء نفط إيران، على سبيل المثال، حتى في ظل العقوبات الأمريكية”.
 
قال الصدر، في بيان نشره على حسابه في موقع “تويتر”: “سماء العراق وأرضه وسيادته تنتهك من قبل القوات الغازية، فإلى ثورة عراقية لا شرقية ولا غربية يكاد نصرها يفيء على العراق وأهله بالخير والبركات، فهبوا يا جند الله وجند الوطن إلى مظاهرة مليونية سلمية موحدة تندد بالوجود الأمريكي وبانتهاكاته .
 
وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)  ملحة على البقاء في العراق و قالت إنها سترسل حوالي 750 جنديا من الفرقة 82 المحمولة جوا إلى الشرق الأوسط إضافة إلى إرسال قوات مشاة البحرية لحماية أفراد السفارة وإن قوات إضافية ستكون جاهزة لإرسالها خلال الأيام القليلة المقبلة. وقال مسؤولون أمريكيون، طلبوا عدم نشر أسمائهم، إن 750 جنديا سيتمركزون في البداية خارج الكويت. وقالوا إنه يمكن إرسال ما يصل إلى 4000 جندي إلى المنطقة في الأيام المقبلة إذا لزم الأمر. ويتمركز ما يربو على 5000 جندي أمريكي في العراق لدعم القوات المحلية.
 
كتاب (يهودية إسرائيلية) بورتريه أن الصهيونية، التي أقامت لم تستطيع أي جهة عسكرية أو استخباراتية فك اللغز الأمريكي بعد هزيمتهم عام 2 ولة على أنقاض الشعب الفلسطيني، سعت إلى التغلب على ثلاثة تحديات: “إقامة دولة مدنية لليهود”؛ “تجميع اليهود في بيئة لا تتعلق يهوديتها بالحرص على تأدية فرائض دينية”؛ “بنية اجتماعية لا توجد فيها فرصة حقيقية للانصهار” من خلال الزواج بغير اليهود.
 
والادعاء المركزي في الكتاب هو أنه “بالإمكان أن نرى في البلاد براعم ثقافة يهودية جديدة، نسميها ’يهودية إسرائيلية’… لقد تأسست إسرائيل من أجل إنشاء يهودية جديدة – أي إنشاء ثقافة تسمح بوجود حياة يهودية تتماشى مع العصر… واليهودية الإسرائيلية مختلفة في نواح كثيرة عن اليهودية غير الإسرائيلية. واليهودية الإسرائيلية مختلفة في نواح كثير عن اليهودية ما قبل الإسرائيلية .
 
قاعدة وادي حوران
 
هناك قاعدة عسكرية سرية تديرها المخابرات الأمريكية وتتولى نقل الإرهابيين بين سورية

والعراق ، يعرف كثير من الباحثين الاستراتيجيين، وخاصة العراقيين منهم، أن وادي حوران الذي يبلغ طوله نحو 350 كم، ولهُ التواءات كثيرة، يبدأ من الحدود العراقية السعودية جنوب مجنا وشمال عرعر، وينتهي بنهر الفرات قرب حديثة، ويمتاز بطبيعة جغرافية وعرة جداً،و أكثر خطورة المعركة مع “داعش”، فهو هو أحد أكبر الأودية في العراق، أرضه وعرة وواسعة إلى درجة إذا سار رتل عسكري كبير فيه سيختفي، حيث يحتوي على صحراء واسعة وتلال وكهوف ووديان وجروف مختلفة الارتفاعات. وبحسب أنباء سربتها مصادر عراقية أن قرابة ٢٥٠٠-٣٠٠٠ مقاتل من داعش يتمركزون اليوم في الوادي، ويستغلون العواصف الغبارية والظروف الجوية الصعبة والصحراء المترامية التي يعرفون تفاصيلها وإحداثياتها، فضلاً عن ظلام الليل، لشن هجمات مباغتة وتنفيذ عمليات إرهابية في سورية والعراق بغطاء من القوات الأمريكية قاعدة وداي حوران تحتوي على معدات عسكرية كاملة وأجهزة تنصت وقوات عسكرية، وتعد اليوم إحدى القواعد السرية التي لم تفصح عنها الإدارة الأمريكي أن القوات الأمريكية منعت وعرقلت أكثر من مرة عمليات استهداف مقاتلي “داعش” في منطقة وادي حوران، مشيرة إلى أن القوات الأمريكية تعلم أن وادي حوران يضم مئات الإرهابيين من جنسيات مختلفة، معظمهم انتحاريون وكان الأمين العام لحركة النجباء الشيخ أكرم الكعبي، اثبت أن الأمريكيين أواخر عام  2017 منعوا تحليق الطيران العراقي فوق تلك المنطقة، ، وأنه يتلقى الدعم من أجهزة مخابرات عربية وأميركية أُطلقت على وادي حوران تسميات عدة، فمنهم من قال إنه وادي الموت، وآخرون شبّهوه بمثلث برمودا الأمريكي الذي يتوسط الحدود العراقية الأردنية السورية ويهيمن على الطرقات الصحراوية التي تتفرع من المنطقة وإليها، غير أنه ومهما تعدّدت التسميات فإن الوادي سيبقى اللغز الذي تختفي في وهاده الأسرار المجهولة لإدارة وتوجيه إرهابيي “داعش”، ولاسيما أنه حتى اللحظة لم تستطع أي جهة عسكرية أو استخباراتية فك اللغز الأمريكي وتأكيد أين اختفت حشود الإرهابيين الذين ابتلعتهم صحراء وادي حوران بعد هزيمتهم عام  2017.

المصدر: يمني برس- قراءة وتحليل – مياء العتيبي*