النباء اليقين

البنيان المرصوص إعجاز إلاهي و تأييد رباني (الحلقة الثانية)

من خلال متابعة المشاهد النوعية للاعلام الحربي في عملية البنيان المرصوص يظهر الاعجاز الإلهي والتأييد الرباني لجنده من الجيش واللجان الشعبية في اوضح صورة

فمن خلال المشاهد ظهر ابطالنا الميامين في مجموعات صغيرة تحركت راجلة ولا تمتلك غير السلاح الخفيف المحمول وقطع قليلة جدا من السلاح النوعي المحمول مثل قاذفات الآر . بي. جي

تحركت كل مجموعة نحو هدفها المرصود وگأن من يراها يظن أن هدفها هو القبض على شخص مجرم مدجج بالسلاح قد تحصن في شاهق عصي، وليس معسكر شديد التحصين ويعج بالآلاف المؤلفة والعشرات من الكتائب النوعية المتخصصة المزودة بمختلف أنواع الأسلحة الحديثة والفتاكة وعشرات الآليات الثقيلة المجنزرة والمدرعة والمدافع والصواريخ، ومدعومه بأقوى وأحدث غطاء جوي متكامل وعلى مدار الساعة

تحركت كل مجموعة متوكلة على الله وفق خطة قد وضعت بدقة متناهية حددت حتى موضع اقدام ابطالها في مسارهم المرسوم وزمن كل خطوة بالثانية، والسكينة تحفها بأقدام ثابتة وشجاعة نادرة وعزيمة لا تلين وإرادة لا تنكسر وألسنة لاهجة بذكر الله، وفي النقطة المحددة لها توزع أفرادها كلا قد علم صلاته وتسبيحة، ومهمته ودوره مرتبة على خطوات متناسقة ومزمنة بالثانية

منها ماهدفها اقتحام الشواهق العالية التي تتواجد فيها فرق الحماية والتحصين للمعسكرات والمواقع للسيطرة عليها، ومنها ما كان هدفها المعسكرات المكتضة.

وفي ساعة الصفر سبح رجال الله وسبحت بنادقهم، في آن واحد فاندمجت معا لتشكل تراتيل ملائكية ملأت وجودهم سكينة واطمئنان، وملأت قلوب أعدائهم رعبا وخوفا ففروا هاربين في ظلمات كجراد منتشر في كل اتجاه .

وفي ستة أيام تبخرت من تحت أقدامهم اكبر وأعظم قوة عسكرية توازي جيش دولة متكامل استغرق تحالف العدوان لتجهيزه وتزويده وإعداده أكثر من (١٤٦١) يوما بأحدث الاسلحة وزود بكافة الامكانيات
وانفق عليه تحالف العدوان خلال اربعة أعوام عشرات المليارات فكانت عليه حسرة وألماٍ، وحَزَناً وكمداً، واغتنم جند الله كل اسلحتهم وآلياتهم ومعداتهم وورثوا ارضهم ومعسكراتهم.

أفليس هذا منتهى الإعجاز الإلهي ؟ وأعلى مستويات التأييد الرباني ؟

بلى فذلك منتهى الإعجاز الإلهي فحينما تتدخل القدرة الإلهية تتوقف كل قوانين للبشر وتخطئ كل حساباتهم، وتنقلب كل الموازين رأسا على عقب، وذلك اعلى مستويات التأييد الرباني لعباده المؤمنين فحينما يهب الله تأييده لقلة توكلوا عليه وانطلقوا في سبيله يمكنهم من عدوهم فيجعل بقدرته الواحد منهم يوازي لواء كامل من أعداء الله، والرمية من كلاشنكوفة توازي في أثرها الف طلقة من كل سلاح من اسلحة الاعداء فهو العزيز الحكيم لا يذل من أعزه من خلقه ولو اجتمع عليه الخلق، ولا يُعزْ من أذلهم ولو ملأ سوادهم الأرض.