عملية توازن الردع الثالثة
الهدهد / مقالات
عبدالفتاح علي البنوس
قال تعالى ( فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ) بهذه الآية الكريمة افتتح المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية البيان الخاص بعملية توازن الردع الثالثة والتي استهدفت منطقة ينبع السعودية ، العملية التي أعلن بتنفيذها أبطال الجيش واللجان الشعبية رسميا انتهاء المبادرة الرئاسية التي أطلقها الرئيس مهدي محمد المشاط والتي تضمنت ايقاف العمليات الصاروخية وعمليات سلاح الجو المسير على المنشآت الاقتصادية والحيوية السعودية من باب إثبات حسن النوايا ، من خلال تنفيذ عملية توازن الردع الثالثة التي نفذتها القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير على منطقة ينبع الصناعية والنفطية والتي تعتبر من عصب الاقتصاد السعودي ، العملية التي نفذها الأبطال في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول شاركت فيها 12طائرة مسيرة صماد 3 بالإضافة إلى مشاركة القوة الصاروخية بإطلاق صاروخين من نوع قدس المجنح ، وصاروخ (ذو الفقار ) البالستي طويل المدى والذي يدخل خط المواجهة لأول مرة ، ليضاف إلى قوة الردع اليمنية ، والتي تشهد بفضل الله وتأييده تطورا متواصلا في مختلف المجالات .
العملية التي استهدفت شركة النفط السعودية ( أرامكو ) والعديد من المنشآت الحيوية التي تقع في منطقة ينبع الصناعية، أصابت أهدافها بدقة عالية ، ومعها تكبد العدو السعودي خسائر كبيرة ، دفعت بناطقهم الأخرق تركي المالكي إلى البكاء والعويل والنحيب ، والعزف على وتر استهداف المدنيين ، وادعاء المظلومية وغيرها من الهرطقات والخزعبلات التي يحاول المالكي من خلالها ، خداع المجتمع الدولي والتغرير عليه ، وتصوير الرد اليمني الذي ظل متوقفا ومؤجلا على خلفية مبادرة الرئيس المشاط على الجرائم والمذابح السعودية التي يرتكبها العدوان في حق المدنيين الأبرياء من النساء والأطفال والتي لن تكون آخرها جريمة المصلوب الوحشية التي راح ضحيتها أكثر من 35شهيدا وقرابة 23جريحا غالبيتهم من النساء والأطفال ، على أنه يمثل عدوانا على مملكتهم ، وهي عادة درج المالكي ومن قبله العسيري على القيام بها عقب تلقيهم الضربات الموجعة على يد أبطال الجيش واللجان الشعبية
العملية التي أبان السعودي عن خسائرها وحجم الضرر الذي خلفته بصورة غير مباشرة من خلال عويله وصراخه ومحاولته تقمص شخصية الضحية ، حملت معها الكثير من الرسائل للعدو السعودي ، أهمها التأكيد على أن مبادرة الرئيس المشاط لم تأت من ضعف ولا من باب الاستعطاف للسعودية على الإطلاق وإنما جاءت من باب حرص القيادة على السلام والتوصل إلى حل للأزمة اليمنية يوقف العدوان ويرفع الحصار ، وعملية توازن الردع الثالثة خير شاهد على ذلك ، والتأكيد أيضا على أن الأهداف والمنشآت الحيوية السعودية كانت وما تزال وستظل الأهداف المشروعة لقوة الردع اليمنية الصاروخية وسلاح الجو المسير ، ولن تتوقف إلا بتوقف العدوان ورفع الحصار ، وهو ما يجعل تخرصات وأكاذيب المالكي والجبير وبقية القتلة التي تتحدث عن استهداف عملياتنا للمدنيين مجرد ضجيج ، ومحاولة للتغطية على جرائمهم المثبتة في حق المدنيين اليمنيين والتي ترتكب عمدا وعدوانا مع سبق الإصرار والترصد .
ومن الرسائل التي حملتها عملية توازن الردع الثالثة التأكيد للعدو السعودي على أن الدماء التي سفكت والأرواح التي أزهقت خلال فترة سريان المبادرة الرئاسية لن تمر مرور الكرام ، وأن عمليات أبطال القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير والعمليات البرية التي يقوم بها أبطال الجيش واللجان الشعبية في جبهات الحدود ستتواصل للأخذ بالثأر والقصاص العادل ، ما دام مهفوف السعودية قد رفض مبادرة السلام وأصر على المضي في حماقته وغيه وإجرامه ، وعليه أن يتحمل الضربات تلو الضربات ، والعمليات الواحدة تلو الأخرى ، ما دمنا في موقع الرد والدفاع ، فلا العقل ولا المنطق ولا الدين يأمرنا بأن يعتدى على وطننا وشعبنا ونحن نتفرج ونلزم الصمت ، ولتذهب الأمم المتحدة ، ومجلس الأمن ، والجامعة العبرية ، وكل أبواق النفاق والتزلف والارتزاق إلى الجحيم ، سنرد وسنرد وسنرد حتى يرعوي السعودي ويعود إلى رشده.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله وسلم .