النباء اليقين

خسائر فادحة في البورصات العالمية

الهدهد / متابعات

عواصم (العالم) 2020.03.17 – تعرضت بورصات دول الخليج الفارسي لخسائر جديدة مع هبوط أسعار النفط لأدنى مستوياتها منذ أربع سنوات، وتأثرت السوق الأوروبية بدورها من الإجراءات الصارمة التي تتخذها الدول لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد؛ ففتحت الأسواق على هبوط بالرغم من تدخل المصارف المركزية في جميع أنحاء العالم

ينتشر فيروس كورونا المستجد ويتمدد في أرجاء العالم؛ لكن هذا التفشي ينعكس سلبا على اقتصادات العالم أجمع؛ فقد تعرضت بورصات دول مجلس التعاون إلى خسائر كبيرة رغم الإجراءات الصارمة التي تتخذها الدول لمنع انتشار الوباء.

وغداة إعلان شركة آرامكو السعودية النفطية عن تراجع أرباحها بنحو 20 بالمئة لعام 2019، فقد سهمها في السوق 3.14 بالمئة بينما خسرت سوق التداول الوطني 5.2 بالمئة.

وعلى وقع هذا التراجع، سجلت بورصة أبوظبي تراجعا كبيرا بنسبة 7.8 بالمئة وبورصة دبي بنسبة 6.2 بالمئة، كما واصلت بورصة الكويت تسجيل خسائر، فتراجع مؤشرها العام بنسبة 3.9 بالمئة.

كذلك الأسواق الأوروبية نالت حصتها من الخسائر؛ فقد افتتحت بهبوط رغم تدخل المصارف المركزية لاحتواء الصدمة الناجمة عن انتشار الفيروس، ومحاولة دول الاتحاد إلى إغلاق حدودها وفرض العزلة على شعوبها، لكن هذه الإعلانات لم تكن كافية لطمأنة أسواق الأسهم، فهبطت عند الافتتاح، وذلك بعد أن تقهقرت في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 9.7 بالمئة في سيدني، في ما يشكل تراجاً تاريخياً.

ولم تكن السوق الأميركية بعيدة عن هذه التأثيرات فقد تم تعليق التداول في بورصة وول ستريت بعد بدء الجلسة لفترة وجيزة، بعدما سجل سهم “إس أند بي 500” خسارة بنسبة سبعة بالمئة، وذلك رغم جهود الاحتياطي الفدرالي لطمانة الأسواق.

وتواجه الأسواق تقلبات هائلة منذ بدء الأزمة الناجمة عن تفشي الفيروس؛ وتضاعفت الأسبوع الماضي مع تسجيل مؤشر “داو جونز” أكبر خسارة له منذ 23 عاما، ثم أعلى ارتفاع له منذ أزمة عام 2008 المالية.

ويُخشى من دخول الاقتصاد العالمي في مرحلة انكماش على خلفية الزيادة الكبيرة بأعداد الإصابات بالفيروس، والإجراءات المشددة التي تتخذها الدول للحد من توسع انتشاره، وهو ما يثير قلق المستثمرين.