من أسرار انتصارات أبطال الجيش واللجان الشعبية !
بقلم/ نبيل بن جبل
في كل شهر يوزع الاعلام الحربي لأبطال الجيش واللجان الشعبية مشاهد تفوق الخيال ولم يسبق لها مثيل في تاريخ الحروب على الإطلاق من الحرب العالمية الثانية وإلى اليوم
إن المشروع القرآني العظيم يصنع إرادة صلبة لا تلين وبركان ثائر لا يهدأ في قلوب المنتمين له سر هذه الانتصارات رغم فارق القوة بينهم وبين الأعداء هو الله سبحانه وتعالى والتسليم المطلق للقيادة الربانية والالتزام العملي بقيم وأخلاق و مبادئ الهوية الإيمانية وبهذه المبادئ العظيمة مكن الله أبطال الجيش واللجان الشعبية من تحرير محافظة الجوف بالكامل ماعدا بعض المناطق في الصحراء ومكن لهم من رقاب الخونة مرتزقة الريال السعودي وقوات وعدة وعتيد من ظلموا الشعب وعذبوه وحاصروه وقتلوا النساء والأطفال بدون وجه حق واغتنموا عدد كبير من المدرعات والدبابات والآليات العسكرية الحديثة والأسلحة والمعدات المتطورة من بينها مدفع جهنم السعودي الذي يبلغ مداه ثلاثين كيلو متر مربع ومخازن سلاح بالجملة إنها عدالة القضية والهوية الإيمانية من صنعت المعجزات والعزة والسيادة والتمكين
إني أرى هذه المعجزات الربانية على أيدي المجاهدون الأبطال وكأنهم يعلمون العالم الإسلامي والأمة كيف يكون العمل الصحيح لصالح الأمة وكيف هي نتائج الإلتزام بالمشروع القرآني العظيم الذي أسسه رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه واحياه الشهيد القائد عليه السلام وأحيا معه روحية الجهاد وثقافة الاستشهاد وكيف تكون الهوية الإيمانية والنخوة والمروءة والتسليم المطلق للقيادة عاملا من أهم عوامل الصمود وتحقيق الإنتصار وإذا عملوا بهذه المبادئ والقيم والأخلاق والتزموا بها اكتملت في اروحهم الهمة وفي نفوسهم القوة وفيها عزم من حديد وبأس رباني شديد !!
إن الثقافة الاستشهادية والروح الجهادية الناهضة في هؤلاء العظماء من ابطال الجيش واللجان الشعبية وإن الدم الثائر في عروقهم هو الذي جعلهم يسحقون ارتال قوى الطاغوت والاستكبار ويدوسون افخر وافتك الأسلحة بأقدامهم
ويذيبون الدبابات والمدرعات والآليات العسكرية الحربية الحديثة في سبيل النهوض بالشعب اليمني العظيم والدفاع عن عزة وكرامة ابنائه ورفع راية الدين خفاقة في العالمين، ثم رفع راية الخير والصلاح والفلاح والعزة والكرامة والتمكين مرفرفة بالنفع والرخاء لكافة أبناء هذا الوطن في طريق المجد ورسمت خطاه على أن يسود وينعم بالاستقلال الكامل
والمدقق الواعي يلحظ عظمة المشروع القرآني والهوية الإيمانية في المشاهد البطولية التي يوزعها مجاهدونا بين الحين والآخر وما تلك العظمة في حقيقتها إلا النخوة الفائقة الممزوجة بالروح الجهادية والحمية الملتهبة المشتعلة بالدم التي صنعتها هذه الثقافة !!