إغلاق مستشفى ملكي سعودي بسبب كورونا
الهدهد / عربي دولي
قال موقع “ميدل إيست آي” البريطاني إن مستشفى الملك فيصل في المملكة العربية السعودية أغلق بشكل كامل باستثناء الحالات الطارئة، بعد أن أثبت الفحص إصابة أحد أعضاء هيئة العاملين في المستشفى بفيروس كورونا، وذلك بحسب ما صرحت به مصادر طبية داخل المستشفى.
ويعالج في هذا المستشفى عادة أفراد العائلة الملكية بمن فيهم الملك سلمان، ويعتبر واحداً من أكبر المستشفيات في البلاد بسعة ألف سرير تقريباً، ولكنه سيبقى مغلقاً في وجه معظم المرضى حتى يوم الثلاثاء بعد إصابة طبيبة تخدير واختلاطها مع عدد من الزملاء والمرضى.
وكانت الطبيبة قد انهارت أثناء إجراء عملية جراحية، ويشك بأن الفيروس انتقل إليها من خادمة تعمل في منزلها، كما قالت المصادر لموقع ميدل إيست آي.
وقد تم عزل العاملين في قسم التخدير كل داخل بيته، حيث يخضعون الآن للمراقبة.
يعتقد بأن 12 شخصاً على الأقل داخل المستشفى ثبت بالفحوصات إصابتهم بالفيروس، ولا يعرف يقينا إن كان هذا هو العدد الفعلي للإصابات نظراً لأن الفحوصات ماتزال محدودة، كما صرح بذلك لموقع ميدل إيست آي مصدر طبي داخل المستشفى.
وتم إغلاق جميع مداخل المستشفى باستثناء أربعة مداخل نشر الحراس على أبوابها، حيث يقومون بمراقبة كل من يدخل أو يخرج منها.
وقال أحد المصادر: “لقد علقوا جميع المعالجات الروتينية للمرضى، الأمر الذي يشل مستشفى بهذا الحجم. إنه واحد من أكبر وأرقى المستشفيات في المملكة. ولا يتعامل المستشفى الآن إلا مع الحالات الطارئة، وثمة فوضى هنا لأن أحداً لا يعلم حجم الإصابات وماذا عساه يفعل.”
ولقد أكد المستشفى عندما تواصل معه موقع ميدل إيست آي أنه سوف يقوم بإغلاق جميع الخدمات غير الطارئة ابتداء من الأحد في حين أن المواعيد الروتينية غير موجودة لا الجمعة ولا السبت على اعتبار أنهما عطلة نهاية الأسبوع.
كما أكد المستشفى أن بعض الخدمات الطارئة يتم الآن سحبها ويجري الاتصال بالمرضى لإبلاغهم بذلك.
يحتوي المستشفى على جناح خاص لعلاج أفراد العائلة الملكية، وبشكل خاص الملك سلمان وأشقاؤه.
رسمياً تم الإعلان عن وجود 274 إصابة بالفيروس دون وفيات حتى الآن داخل المملكة، وذلك بحسب الأرقام الأخيرة الصادرة عن وزارة الصحة يوم الخميس.
إلا أن معدل الإصابة بالعدوى أعلى من ذلك بكثير طبقاً للمصادر الطبية في الرياض.
وقد تم إلغاء جميع الرحلات الداخلية والسفر بالقطار وبسيارات الأجرة لمدة أسبوعين.
ويوم الخميس ظهر الملك سلمان على شاشات التلفزيون لإلقاء بيان حول فيروس كورونا. وقرأ في بث ممنتج بكثافة نصاً مكتوباً بهدف توجيه رسالة طمأنة إلى السعوديين.
وقال: ” إن ما أظهرتموه من قوة وثبات وبلاء حسن، ومواجهة مشرفة لهذه المرحلة الصعبة، وتعاونكم التام مع الأجهزة المعنية، هو أحد أهم الروافد والمرتكزات لنجاح جهود الدولة، التي تجعل المحافظة على صحة الإنسان في طليعة اهتماماتها ومقدمة أولوياتها.”
وأضاف: “ولذلك أؤكد لكم حرصنا الشديد على توفير ما يلزم المواطن والمقيم في هذه الأرض الطيبة من دواء وغذاء واحتياجات معيشية.”
وختم الموقع بالقول: “بدا الملك، الذي يبلغ من العمر أربعة وثمانين عاماً ويعاني من الخرف، في صحة جيدة. ولقد علم موقع ميدل إيست آي أنه الآن معزول داخل قصره وأنه استقبل خبراء صينيين مختصين بفيروس كورونا”.