نصيحة لليمنيين في مواجهة كورونا
الهدهد / مقالات
فاضل الشرقي
في ظل نظام صحي ضعيف ومترهل وعاجز حتى في مواجهة الملاريا والحصبة التي أصبحت شبه منتهية في العالم أو نادرة، ويعتمد على المنظمات حتى في لقاحات الأطفال والمطهرات، وكل شيء تقريبا، وهذا من سابق وليس من الآن، إضافة إلى المضاعفات التي سببها العدوان الجائر، وفي ظل انشغال الحكومة بالخطابات والبيانات الرنانة، والتغريدات الفارغة، وانشغال قيادة الدولة بالتحضير والإعداد لعصر الظهور، والغيبة الكبرى، وعدم تقديم أي شيء مطمئن حتى الآن يساعد على الإحتراز والوقاية من هذا الوباء المتفشي، وأكثر ما يثير الغرابة والإندهاش أن الحكومة وجهت مصنع الغزل والنسيج بصناعة الكمامات والمواد العازلة، هذا المصنع الدامر الهالك المتآكل الذي كنا نسمع به ونحن في الإبتدائية، دون أن تقدم له أي مبالغ أو إعتمادات مالية، والمفاجئ البيان الصادر عنه قبل يومين يشكوا من حالته وجهوزيته، ووضعه المادي، حيث تقدم بالشكر لشركة الأدوية اليمنية التي منحته مبلغ مليون ريال يمني فقط هي كل ما لديه ليبدأ بها مهمته الطارئة والخطيرة، وخاصة في ظل التهديد المتزايد من قبل دول العدوان، والصهاينة والأمريكان.. علينا أن لا نراهن على أحد، وأن نتعاطى بجدية مع الموضوع بدون أي تهويل مبالغ فيه، أو تهاون وإهمال.
نحن اليمنيون كثيرون كلام وتهويل وتداول وتناقل للأخبار، وأقرأوا عن ذلك في محاضرة الوحدة الإيمانية للسيد حسين “رضوان الله عليه” والحديث مع السفير العماني في منزل الشيخ الشايف آن ذاك، هذه مشكلتنا دون أن نلتفت للجانب العملي، وخاصة مع الحرب والهجمة الإعلامية الشرسة، والتهويل الخطير الذي تمارسه القنوات العربية الرئيسية والمشهورة الموجهة للرأي العام العربي والإسلامي دون تقديم أي معالجات إعلامية وسياسية واجتماعية ووقائية تذكر.
معروف أن هذا الفيروس عدو (بيولوجي) غربي ضمن مخططات الحرب الناعمة التي تقودها وتمولها أمريكا والصهاينة، ومن المؤكد أن الغرب الكافر واليهود والنصارى مصدر الشر والفساد في الأرض، ومعظم الأمراض المنتشرة في العالم اليوم والأوبئة هم مصدرها ومبعثها وسببها بسبب حضارتهم البائسة المنحلة، وحياتهم وممارساتهم الشاذة الموبوءة، وهبوطهم الأخلاقي والنفسي، وتدني سلوكياتهم في المؤكلات والمشروبات والممارسات اللاأخلاقية مما تسبب في تفشي الكثير من الأمراض والأوبئة والفيروسات، قد يكون سببها الفساد الأخلاقي والخمور وكل أنواع المسكرات والمنشطات والدهون واللحوم المحرمة كالكلاب والخنازير والقطط والحشرات والكثير من الحيوانات الضارة والمحرمة، وكذلك خبثهم وخبث خططهم ومؤامراتهم التي لا يتورعون فيها عن أي شيء على قاعدة (الغاية تبرر الوسيلة) فمن أجل تحقيق أي أهداف مادية واقتصادية وسياسية لا يتورعون عن قتل ملايين البشر، مع ما ألحقوه من أضرار فادحة بالبشر والبيئة، إضافة إلى أنهم نجس ورجس في أنفسهم وأبدانهم بسبب كفرهم وشركهم بالله، وعليه ومن باب المسؤولية أمام الله فإنه ينبغي التنبه والإعتماد على مايلي:
١- الثقة بالله كمصدر وحيد للنفع وكشف الضر، والعودة والرجوع إليه والإعتصام به بالدعاء وقراءة القرآن أن يدفع عنا وعن مجاهدينا وشعبنا هذا الوباء الخبيث.
٢- أن يردد كل مسلم ومسلمة يوميا مائة مرة (سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم)، فهو حديث صحيح رواه الإمام زيد عن آبائه عن الإمام علي عن رسول الله “صلوات الله عليه وآله” أن من قالها في يومه وليلته مائة مرة دفع الله عنه نيف وسبعين مصيبة أدناها وأهونها القتل.
٣- العسل والزبيب والحبة السوداء والثوم الذكر لمن توفر له ولو بعضها ففيها الطب والحكمة والشفاء، وورد ببعضها الأثر في القرآن وعن رسول الله صلوات الله عليه وآله، وأطباء الحكمة يعرفون ذلك ويوصون به، وهي من أهم ما يقوي ويوفر الحماية والمناعة لجسم الإنسان، وهذا أهم شيء في مواجهة هذا الفيروس علميا.
٤- التقيد بكل إجراءات الحماية والوقاية والسلامة والتعليمات والإرشادات الصحية والطبية المعلن عنها، وهذا واجب شرعي وديني، وقد وضح سماحة السيد حسن نصرالله والسيد عبدالملك “حفظهما الله” ذلك بما فيه الكفاية.
بإذن الله أن من يحافظ ويلتزم بهذا سيدفع الله عنه كل ضر وأذى (وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو، وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير) وقال الله لرسوله يعلمه (قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله) هو مولانا وحسبنا ونعم الوكيل، هذه نصيحتي لليمنيين ولكل الأخوة المسلمين، مع ضرورة الأخذ بالأسباب العلمية والبحثية اللازمة.