تصعيد العدوان والانحياز الدولي والأممي
الهدهد / مقالات
عبدالفتاح علي البنوس
ظل ومايزال تحالف العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي الصهيوني البريطاني مواصلا لسلسلة غاراته الهمجية العدوانية الإجرامية بالتزامن مع حديثه عن التفاعل مع دعوة الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار، قصف يومي مكثف، والعالم بأسره يتفرج، وكأن القضية لا تعنيه، ولا علاقة له بها، أمين عام الأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن وكافة الهيئات والمنظمات الحقوقية والإنسانية لزموا، وما يزالون الصمت وهم يشاهدون الإجرام والوحشية والعبثية التي تمارسها قوى العدوان يوميا في حق أبناء شعبنا وينتظرون بفارغ الصبر قيام القوات المسلحة اليمنية وأبطال اللجان الشعبية بالرد على هذه الجرائم والانتهاكات والخروقات باستهداف العمق السعودي، وضرب الأهداف العسكرية والاستراتيجية السعودية، ليسارعوا إلى مغادرة حالة الصمت، ويتسابقون على إصدار البيانات وإطلاق التصريحات التي تدين وتستنكر الرد اليمني ويرون في ذلك تهديدا وتقويضا لفرص السلام المزعوم الذي تخادع به الأمم المتحدة المجتمع والرأي العام الدولي، في الوقت الذي ترى في قصف طائرات التحالف السلولي للمدنيين الأبرياء ممهدات وخطوات متقدمة على طريق تهيئة الأرضية المناسبة لتحقيق السلام!!
منطق غريب عجيب، القاتل المجرم السفاح الباغي المعتدي تحوله الأمم المتحدة إلى ضحية وتبدي تعاطفها معه وأسفها لأجله ، وتنتصر له على حساب الضحية المغدور به، المعتدى عليه ، الذي يتعرض لمختلف صنوف الإجرام والوحشية ، وأقذع صور الحصار البري والبحري والجوي ، أكثر من 60غارة على مارب والجوف خلال يوم واحد ، ولم ينبس غوتيريش وغريفيث ببنت شفه ، وعندما نفذ أبطال الجيش واللجان الشعبية العملية النوعية الأولى داخل العمق السعودي والتي دشنوا بها العام السادس من الصمود اليمني ، والمرحلة الثانية من الوجع الكبير والتي استهدفت عاصمة العدوان الرياض بصواريخ ذو الفقار البالستية وطائرات صماد 3 المسيرة ، بالتزامن مع استهداف منشآت حيوية ومطارات عسكرية في نجران وجيزان وعسير بصواريخ بدر وطائرات قاصف 2k المسيرة ، ظهر طابور النفاق الدولي منحازا للكيان السعودي ، في صورة مخزية ومذلة ومهينة للأمم المتحدة التي أثبتت مجددا بأنها جزء لا يتجزأ من هذا العدوان.
اليوم تحالف العدوان ينسف اتفاق السويد بشنه غارات جوية مكثفة على محافظة الحديدة ، بالتزامن مع غارات مكثفة على العاصمة صنعاء ومحافظة صنعاء وصعدة وحجة ومارب والجوف في تصعيد خطير تعاملت معه الأمم المتحدة بسلبية مفرطة ، وحالة قذرة من اللامبالاة ، ولا بواك على الدماء اليمنية المسفوكة والمستباحة من قبل التحالف السعودي والبريطاني، مارتن غريفيث ما يزال يشعر بالقلق تجاه المعارك في مارب ، التي زارها بهدف ايقاف زحف أبطال الجيش واللجان الشعبية ، والذي جاء في سياق الرد على زحوفات المرتزقة وخرقهم للهدنة وسعيهم للتصعيد في جبهة نهم والجوف ومارب ، هذا التصعيد الذي لم يعلق عليه غريفيث ولا الأمم المتحدة ظنا منهم بأنه سيحمل معه الحسم لحساب قوى العدوان ومرتزقتهم ، وما إن حسمت هذه المواجهات لصالح الجيش واللجان الشعبية ، قامت قيامتهم وسارع غريفيث للذهاب إلى مأرب لترتيب صفوف المرتزقة ، والسعي للحد من تقدم أبطالنا بالحديث عن الدعوة لوقف إطلاق النار ، وهي دعوة مغلفة بالدجل والتدليس والغدر والخيانة ، بدليل ما هو حاصل اليوم من تصعيد خطير..
بالمختصر المفيد، يخطئ السعودي ومن معه إن ظنوا بأنهم بقصفهم سيوقفون عملياتنا النوعية داخل عمقهم الاستراتيجي ، وأنهم بوحشيتهم وإجرامهم سيوهنون من عزيمة أبطال الجيش واللجان الشعبية ، وينالون من صمود أبناء شعبنا اليمني الأبي ، فاليمنيون في عام الصمود السادس لهم بالمرصاد ، وسيكون الوجع الذي سيخلفوه لهم مؤلما جدا ، والرد على هذا التصعيد سيكون مزلزلا ، فمن عجز عن مواجهة رجال الرجال في الجبهات ، وذهب لقتل الخيول الأصيلة في إسطبلات الكلية الحربية بالعاصمة صنعاء ، لا يمتلك ذرة رجولة ، ومن العار أن يقحم نفسه في حرب ضد بلد بحجم اليمن ، أرعبتهم حتى خيوله الأصيلة ، بعد أن أرعبهم مقاتلوه الأشاوس ، الذين أشربوهم السم الزعاف ، وأسقوهم كؤوس المنايا ، وأذاقوهم مرارة الهزائم النكراء والانتكاسات المذلة والمهينة ، والقادم أعظم بإذن الله ، وعليهم أن يتحملوا مسؤولية حماقتهم وتصعيدهم الذي سيدفعون ثمنه غاليا جدا جدا.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله وسلم.