دعوة لمشايخ وأفراد محافظة مأرب
الهدهد / مقالات
أحمد بن صالح المنيعي
آبائي وإخواني مشايخ وأفراد محافظة مأرب، نحن وأنتم من أبناء مأرب، وانقسمنا إلى ثلاثة أقسام، قسم اختار لنفسه أن يكونَ في خندق الوطن خندق الحق؛ لمواجهةِ تحالف دول العدوان، وهذا القسم نزح من مأرب؛ بسَببِ إجرام وإرهاب وملاحقات أمنية ومهاجمة القرى والبيوت.
والقسم الثاني فضّل المنتمون إليه البقاءَ في بيوتهم ولم يسلموا من الأذى والإذلال، وأخبرنا البعضُ منهم أنهم أصبحوا غير قادرين على دخول مدينة المجمع؛ بسَببِ النقاط الأمنية والاستفزازات، وأصبحت الإدارة والسلطة بيد القادمين من محافظات أُخرى، وابن مأرب أصبح كالغريب فيها.
والقسم الثالث حزب الإصلاح وبعض قيادات وكوادر المؤتمر، هم من رحبوا بالغزاة واحتضوا أدواتهم كالقاعدة وداعش وأمثالهم، ويطمحون للتسلط على مأرب والسيطرة على النفط والغاز بصورة دائمة غير آبهين بمعاناة الشعب اليمني وغير خجلين من خدمتهم للمحتلّ، هذا القسمُ فضّل المنتمون إليه مصلحتهم ومصلحتهم فقط على حساب سيادة الوطن وكرامة الشعب، وهذا القسمُ الذي توجّـهت له عدة دعوات من لجنة المصالحة ومن مشايخ وأعيان ووجهاء مأرب ومن القيادات العسكرية والأمنية من أبناء مأرب النازحين في صنعاء لتجنيب مأرب الحرب والدمار والترحيب بدخول الجيش واللجان الشعبيّة.
وذلك بالسلم إذَا كان فيهم من يحرصُ على سلامة مأرب، والدعوات كافية ولم نلمس منهم تجاوباً وحرصاً؛ ولذلك تحرير مأرب قرار نافذ وندعو كُـلّ قبائل مأرب إلى مؤازرة الجيش واللجان الشعبيّة الذي سيحرّرون مأربَ من الغزاة وأدواتهم الإجرامية ويرسخون الأمن والسكينة والسلم الاجتماعي.
علماً بأن تحالفَ العدوان أصبح مسلّماً بقرار دخول مأرب من قبل الجيش واللجان الشعبيّة، وعلى من لا يزالون مخدوعين بالوهم أن يعتبروا بفرضة نهم والجوف وأهلها نهم ودهم الذين يشهد بشجاعتهم الجميعُ، ولكن تحرير كُـلّ شبر في الوطن قرار سيادي والمحتلّ راحل راحل راحل.
ومن يقيم في مأرب من أبناء المحافظات الأُخرى سيغادرون مأرب عند سماعهم أول طلقة وهذا مؤكّـد؛ ولذلك لا داعي لمكابرة بعض أبناء مأرب ولا داعي للرهان على علي محسن والمقدشي وبن عزيز الذين قد أخذوا من المال السعودي المدنس ومن عائدات نفط وغاز مأرب المسروق والمنهوب منذ ست سنوات ما يكفيهم.
وقد رتّبوا أنفسَهم وأسرهم ورتّبوا لإقامتهم خارج اليمن، وسوف يهربون كعادتهم ويتركون أبناءَ مأرب المخدوعين بهم يواجهون مصيرهم؛ ولذلك فالرهان عليهم رهان خاسر ولا داعيَ لمواجهة الجيش واللجان الشعبيّة الذين يخدمون الوطنَ ويضحون من أجله والترحيب بهم هو الأمان بذاته.
والحقوق والأعراض مصانة، ولا هناك خوف ولا قلق على أحد إذَا حكم عقله ورحب بإخوانه الذين سيكون تواجدهم لخدمة المجتمع وتأمينه ولحماية المنشآت والمؤسّسات الحكومية، ولا يجوز الاعتراضُ ولا يجب السماعُ للدعايات الكاذبة التي لا تخدم إلّا المحتلّ وعملاءَه.
وبعد ست سنوات من العدوان، سيعود أبناءُ مأرب إلى مأرب وستعود مأرب إلى حضن الوطن والوطن يتّسع جميع أبنائه والغازي المحتلّ يرحل ويرحل معه من لا يستطيع العيشَ إلّا في ظله وتحت سلطته وهيمنته وخدمته على حساب سيادة واستقلال اليمن وكرامة الشعب اليمني الأصيل.