النباء اليقين

مبادرة تصعيد للعدوان لا مبادرة وقف وبغطاء أممي

بقلم / منير إسماعيل الشامي

مبادرة العدوان الكاذبة بوقف إطلاق النار لمدة أسبوعين والتي أعلنها الناطق الرسمي لتحالف العدوان “المالكي” نهاية الأسبوع المنصرم وأكد سريانها اعتبارا من صباح يوم الخميس الماضي، والتي لاقت ترحيبا من قبل الأمم المتحدة لم تكن سوى مبادرة اعلان تصعيد غير مسبوق لتحالف العدوان، وليس مبادرة وقف إطلاق النار وبإتفاق مسبق بين تحالف العدوان والأمم المتحدة، التي تبنت قيادة حملة إعلامية كبرى وهي تعلم علم اليقين أنها مبادرة كاذبة وأن الغرض منها تحقيق هدفين اثنين لتحالف العدوان
الهدف الأول : محاولة إظهار القيادة اليمنية أمام العالم بعدم تجاوبا مع تلك المبادرة،وأنها لا تريد السلام
الهدف الثاني:-
إيهام ابطالنا المرابطين في جميع الجبهات من أبناء الجيش واللجان الشعبية بتوقف العمليات العسكرية بهدف تخفيض مستوى الجهوزية لديهم وفي مواقعهم إلى مستوى الصفر تمهيدا للإنقضاض عليهم على حين غفلة بعد أن اتم تحالف العدوان استعداداته في اهم الجبهات للقيام بزحوف كبيرة وخصوصا في الجبهات التي خسرها خلال الاسابيع الأخيرة الماضية

تبنى تحالف العدوان هذه المؤامرة وفقا لمقولة ” الحرب خدعة” وأعتقد أنه قد خطط لها جيدا خاصة بعد أن مهدت الامم المتحدة اعلاميا لهذه المؤامرة بما قامت به من تصريحات في الأيام السابقة لأعلانها وطالبت في تصريحاتها بضرورة وقف العمليات العسكرية في اليمن وناشدت جميع الأطراف بذلك مطالبة الجميع إلى التوجه لمواجهة وباء كورونا وعقب تحذيراتها تم إعلان اول اصابة بهذا المرض في اليمن، ولذلك فقد كان العدوان واثقا من نجاح مؤامرته وأنه سيتمكن من خداع القيادة اليمنية والجيش اليمني و سيتمكن من إلحاق أقسى ضربة لهم وهم غافلون وسيستعيد أغلب ما خسره في محافظة الجوف ومأرب والبيضاء وغير ذلك .

ما يعني أن مبادرة العدوان هي في الحقيقة مؤامرة تصعيد كبير بغطاء أممي واسع.
وبحكمة قيادتنا ووعي جيشنا ولجانه الشعبية منيت مؤامرتهم بفشل ذريع فانقلب السحر على الساحر، وصار الصياد مصيودا و الصيد صيادا على الصعيدين السياسي والعسكري.

فعلى الصعيد السياسي كان رد قيادتنا على مبادرة العدوان بمبادرة حقيقية وكاملة وشاملة تمثلت بالرؤية الوطنية لوقف العدوان وفك الحصار التي قدمت لمبعوث الأمين العام إلى اليمن “مارتن غريفث” بعد إعلان مبادرتهم فورا ما أدى إلى نسف هدفهم الأول وفضحهم وتعريتهم أمام العالم كون الرؤية الوطنية لوقف الحرب لم تكن مجرد إعلان بل هي مبادرة عملية وحقيقية متكاملة تضمن حل شامل ولا تتماشى مع أي حلول مؤقت أو ترقيعية مجزأة، وهي في ذات الوقت عرض مغري حقيقي لتحالف العدوان وفرصة ثمينة مقدمة له في طريق إكمال الحجة عليه مستقبلا.

وعلى الصعيد العسكري فبمجرد إعلان تحالف العدوان لمبادرة وقف العمليات لمدة أسبوعين تم رفع حالة الجهوزية في مختلف الجبهات إلى أعلى مستوى وليس العكس، وتم إعلان حالة الاستنفار القصوى في مختلف الجبهات وهذا ما انعكس على إفشال هدف تحالف العدوان الثاني وصد كل زحوفاته في مختلف الجبهات في الجوف ومأرب والبيضاء وجيزان وغيرها
وتكبيد مرتزقته خسائر فادحه في إعداده وعتاده وفشلت بذلك كل زحوفاته المستمرة حتى يومنا هذا.

وخلاصة القول الذي يجب ان يدركه تحالف العدوان ومرتزقته هو أنه إذا كان تحالف العدوان يؤمن بمقولة “الحرب خدعة” ويسير عليها فنحن لا نؤمن بها ولا نعمل بمقتضاها ولكننا نؤمن بالمثل اليمني الذي يقول “إقرأ يس وبيدك حجر ” وهو ما عملت به قيادتنا وجيشنا تجاه مبادرتهم.