جهاز هاتف محمول يدخل الرعب في قلب ابن سلمان
الهدهد / متابعات
عادت قضية الصحافي السعودي المغدور جمال خاشقجي، الى الظهور بعد كشف السطات التركية عن تفاصيل جديدة بخصوص القضية.
والجديد في الأمر أن لائحة الاتهام التي قدمها المحققون الأتراك تحوي معلومات عن محتوى البيانات التي حصل عليها المحققون الأتراك من جهاز الكمبيوتر الخاص بخاشقجي، وتشير اللائحة إلى أن المحققين عثروا على صور وملفات تثبت تلقيه تهديدات متلاحقة ورسائل ابتزاز وانتقادات بسبب كتاباته التي اعتبرت معارضة للإدارة السعودية.
لكن اللائحة لفتت أيضاً إلى أن المحققين الأتراك لم يتمكنوا من الوصول إلى محتوى بعض الأجهزة الإلكترونية التي كان يمتلكها خاشقجي، وهي جهازا هاتف من نوع “آيفون”، وجهاز لوحي من ماركة “أبل”.
وأوضحت لائحة الاتهام أن المحققين الأتراك طلبوا مساعدة وزارة العدل التركية في تقديم طلب قانوني للشركة الأمريكية من أجل الحصول على كلمات السر والمحتوى الداخلي لهذه الأجهزة عبر حساب “أي كلود”، دون أن تتمكن الجهات التركية المختصة من فتح هذه الأجهزة حتى اليوم.
وتضمنت لائحة الاتهام تقريرا صادرا عن دائرة مكافحة الجرائم الإلكترونية في تاريخ 10 أكتوبر، أشارت فيه إلى تعذر كافة الطرق في فتح هذه الأجهزة أو الحصول على محتوياتها من معلومات كانت يمكن أن تساعد في التوصل إلى تفاصيل جديدة حول ما جرى مع خاشقجي قبيل قتله.
يشار إلى أنه في 25 مارس الماضي، طالبت النيابة العامة في إسطنبول بإنزال عقوبة السجن المؤبد المشدد بحق 20 شخصاً بتهمة ضلوعهم بجريمة قتل خاشقجي. جاء ذلك في لائحة اتهام مكونة من 117 صفحة، استكملتها النيابة العامة وأرسلتها إلى المحكمة المذكورة.
وتضمنت اللائحة، المطالبةَ بالحكم المؤبد بحق “أحمد بن محمد عسيري” و“سعود القحطاني”، بتهمة “التحریض على القتل مع سبق الإصرار والترصد والتعذيب بشكل وحشي”، والمؤبد بحق الـ18 الآخرين بتهمة “القتل مع سبق الإصرار والترصد والتعذيب بشكل وحشي”، وأشارت اللائحة إلى أن عسيري والقحطاني خططا لعملية القتل وأمرا فريق الجريمة بتنفيذ المهمة.
وبموجب لائحة الاتهام، فإن عسيري هو المسؤول الأول عن التخطيط للعملية، وأنه هو من أعطى التعليمات للمتهم منصور أبو حسين بتشكيل فريق من أجل التعامل مع خاشقجي في حال رفض الأخير العودة إلى السعودية طوعاً أو قاوم قرار نقله للمملكة. فيما صُنف القحطاني على أنه المتهم رقم 2 في القضية باعتبار أنه لعب دوراً محورياً في تهديد خاشقجي سابقاً وتكوين فريق القتل لاحقاً.