قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري: هكذا أطلقنا قمرنا الصناعي ونعد بآخر قريبًا
أكد قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري العميد امير علي حاجي زادة أن الجمهورية الاسلامية الايرانية اليوم قوة كبرى، وليس بإمكان أميركا ومن أكبر منها أن ترتكب أيّة حماقة.
وفي مقابلة مع التلفزيون الايراني مساء الخميس، وضع العميد حاجي زادة تصريحات المسؤولين الاميركيين في سياق الاستهلاك الداخلي، وقال “نعد الشعب الايراني بأننا سنتقدم بالتكنولوجيا الفضائية ونصبح اقوى يوما بعد يوم بحيث تكتسب البلاد الحصانة ولا يكون بإمكان أحد تهديدها”.
ووصف قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري القمر الصناعي “نور1” بانه مشروع عملاق، مشيرًا الى أن هذا القمر الصناعي سيبلغ كامل ادائه في غضون ايام، ولفت الى ان المساعي مبذولة لاستخدام الوقود الجامد في كافة مراحل الصواريخ الحاملة للاقمار الصناعية، مصرحا بانه سيتم وضع القمر الصناعي القادم الذي سيطلق في المستقبل غير البعيد في مدار اعلى من القمر “نور1”.
وتابع إن “إطلاق القمر الصناعي “نور-1” بواسطة الصاروخ حامل الاقمار الصناعية “قاصد” من قبل الحرس الثوري صباح الاربعاء تحقّق بفضل الباري تعالى ونحن نثمن جهود المنظمة الجوفضائية للصناعات الدفاعية والشركات المعرفية والجامعات.. الارتقاء بالمدار للقمر الصناعي مدرج في جدول الاعمال وسنقوم في المستقبل غير البعيد باطلاق قمر صناعي آخر بفاعلية اكبر ووضعه في مدار ذي ارتفاع اعلى”.
وأوضح قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري أن العمل في المجال الفضائي جرى بتكتم نظرًا لان العدو كان يسعى لرصده، معتبرًا أنه البُعد الخامس للشؤون العسكرية بعد المجالات البرية والبحرية والجوية والسايبرية، وقال “من دون الحضور في الفضاء سنكون محرومين من الكثير من الامكانيات العسكرية والمدنية التي لها ابعاد واسعة في الفضاء”، وأردف “القيود الموجودة في المجالات الجوية والبرية للرصد الاستخباري هي اقل بكثير في المجال الفضائي”.
كما بيّن أنه تمت السيطرة على عملية الاطلاق للقمر الصناعي “نور1” من محطات طهران وزاهدان وجابهار، مضيفًا أنه وبعد 90 دقيقة من الاطلاق حيث دار القمر الصناعي دورة واحدة حول الارض استلمنا الاشارة منه في شمال غرب البلاد وكذلك استلمنا اشارة اخرى منه في الساعة 11 مساء الاربعاء، وأعلن أنه في غضون 3 ايام الى 7 ايام ستصدر بعض ايعازات القمر الصناعي وستكتمل تنظيماته وتبلغ استخداماته مائة بالمائة.
العميد حاجي زادة أكد أن العمل جار لتطوير القيادة الفضائية، وقال إن “شاء الله تعالى سيصل اليوم الذي تتبوّأ فيه القيادة الفضائية مكانة خاصة في البلاد سواء على الصعيد الدفاعي او المدني”.
وصرح العميد حاجي زادة بأن القوى الكبرى واجهت الكثير من الاخفاقات قبل تحقيق النجاح في مجال الفضاء الا اننا حققنا النجاح في اول مرحلة، وأردف “التقدم في العالم يتم اعتمادا على التكنولوجيا الفضائية ومن الطبيعي نحن في ظل الحظر يتوجب علينا توفير هذه الامكانية لانفسنا.. إننا نتبوّأ مكانة عالية جدًا في العالم في مجال الطائرات المُسيّرة وكذلك في مجال الصواريخ والدفاع الجوي وسنبلغ مرحلة عالية في المجال الفضائي ان شاء الله تعالى”.
كذلك أكد “أننا نتجه في مسار استخدام الوقود الجامد في كافة مراحل الصواريخ الحاملة للاقمار الصناعية”، واوضح أنه “تم في عملية الاطلاق للقمر الصناعي “نور-1″ استخدام الوقود السائل في المرحلة الاولى من اجل خفض الكلفة والان حيث تم تثبيت هذا المسار سنعمل مستقبلا على استخدام الوقود الجامد في المرحلة الاولى ايضا”.
ولفت الى أن عملية الاطلاق جرت من قاعدة متحركة وليست ثابتة في سياق خفض الكلفة ايضا، معتبرا أن القاعدة المتحركة توفر امكانية الاطلاق من اي مكان، وصرّح بـ”أننا توصلنا الى تكنولوجيا الفوهة المتحرك لمحركات الصواريخ حاملات الاقمار الصناعية في حال استخدام الوقود الجامد”.
وقال العميد حاجي زادة إن اصوات الاميركيين المعترضة دليل على اهمية القضية اذ انهم يعلمون باننا توصلنا الى قدرات جديدة وهم مستاؤون جدا من ذلك.
*خططنا لاستهداف 400 نقطة للاميركيين لو ردوا على هجومنا على قاعدة عين الاسد
وأشار العميد حاجي زادة الى أن “الاميركيين اغتالوا الشهيد القائد قاسم سليماني ليقولوا انهم استهدفوا رمز المقاومة لترهيب قادة المقاومة الاخرين” وأردف “لقد تصورا ان ايران لن ترد ولكن حينما راوا شعار الشعب الايراني الداعي للانتقام قالوا انه لو ردت ايران سنقصف 52 نقطة في ايران والنقطة الثقافية التي قالوا عنها هي منزل قائد الثورة لكنهم راوا قصفنا لقاعدة عين الاسد وفي صباح اليوم ذاته كان هنالك لقاء مع قائد الثورة تم بثه بصورة حية لاول مرة من حسينية “الامام الخميني (قده)”.
وأضاف “لقد ارادوا اذلال ايران ولكن العكس حصل اذ اصبحت ايران ذات عزة ونحن نفخر بان نعلن باننا اليوم قوة كبرى ونعد الشعب الايراني بثقة باننا سنتقدم في مجال التكنولوجيا الفضائية الى الامام بقوة”.
وتابع العميد حاجي زادة “حينما استهدفنا قاعدة عين الاسد تصورنا انهم سيردون ولهذا الغرض فقد خططنا لاستهداف 400 نقطة تابعة للاميركيين في حال حصول ذلك.. لاميركا هيبة ظاهرية لكننا نعرف حقيقتها وانها لا يمكنها ان ترتكب اي حماقة”.