روحاني: سير الاتفاق النووي يعني رفع الحظر التسليحي عن إيران
أكد الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني خلال جلسة الحكومة اليوم الأربعاء، أن الإدارة الأميركية “أدركت خلال الشهرين الأخيرين أنها ارتكبت خطأ كبيرًا بانسحابها من الاتفاق النووي”، مشيرًا إلى أن ذلك حصل “بعدما علمت أميركا أننا سنحقق فوزًا كبيرًا خلال الأشهر المقبلة برفع حظر الأسلحة عن إيران”، معتبرًا أن “ذلك جزء أساسي من الاتفاق النووي”.
وأضاف روحاني أن “الرئيس الامريكي دونالد ترامب خرج من الاتفاق النووي عنادًا مع سلفه باراك اوباما ، وكان يتصور أن إيران ستنسحب من الاتفاق ايضًا وبالتالي سيرفع الملف الإيراني الى مجلس الأمن الدولي ولكن تدبير ودراية الإيرانيين احبطت أحلامه”.
وأشار الى “أننا عشية السابع من أيار نستذكر تنفيذ أشد انواع الحظر والضغوط في تاريخ الدول وتاريخ إيران من قبل نظام مستبد ضد الشعب الإيراني، ففي مثل هذا اليوم قبل عامين أعلن الرئيس الامريكي رسميًا الانسحاب من الاتفاق النووي خلافًا لكل القوانين والمقررات الدولية وخلافًا للقرار الدولي 2231”.
وبعد تطرقه الى المحادثات النووية، اشار روحاني الى المتطرفين داخل أمريكا اضافة الى الكيان الصهيوني والسعودية بأنهم نجحوا في اقناع ترامب بالخروج من الاتفاق النووي ظنًا منهم أن إيران ستبادر ايضًا للانسحاب، لكن تمسك إيران بالاتفاق مع مجموعة 1+4 سيجعل ترامب ومحرضيه يندمون على مواقفهم، لأن سير تنفيذ الاتفاق يعني رفع الحظر التسليحي عن إيران بعد أشهر وستتمكن الجمهورية الإسلامية من شراء وبيع الأسلحة”.
وشدد روحاني على أن رفع الحظر التسلحي جزءٌ لا يتجزأ من الاتفاق النووي، لكن اذا تم تمديد هذا الحظر تحت أي ذريعة أو آلية فإن ردنا سيكون هو ما ذكرته في الفقرة الأخيرة من رسالة سابقة بعثتها الى زعماء 1+4 وهو أن ارتكاب مثل هذا الخطا سيضعهم أمام هزيمة تاريخية.
وأكد روحاني مجددًا أن رفع الحظر التسليحي عن إيران جزء من القرار الدولي 2231 وبالتالي فان تنفيذ هذا البند حق مشروع ومؤكد لإيران ومن هنا فانها ترفض أي تجاوز أو خروج عن هذا القرار.
وختم الرئيس الإيراني قائلًا: “ايران اذا صنعت أو اشترت سلاحًا فهذا السلاح للدفاع وليس لصب الزيت على النار ، وهو اطفاء لنيران الحرب التي لم نسمح بوقوعها، وبالتالي فإن طريق الحل هو توبة امريكا وعودتها الى الاتفاق النووي واعتذارها للشعب الايراني ودفع التعويضات، لكن في نظرنا أن امريكا لم تصل الى هذا المستوى من التعقل”.