بومبيو بعد أيام في الأراضي المحتلة.. ماذا في جعبته؟
بومبيو الذي من المتوقع أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس حزب “أبيض أزرق” بيني غانتس، ستشمل زيارته وفق ما ينقل الكاتب عن مصادر دبلوماسية عددًا من الملفات، مثل “تنسيق المواقف” قبيل الاعلان الإسرائيلي المتوقع عن ضم مستوطنات في الضفة الغربية، وتهدئة المخاوف الإسرائيلية حيال إمكانية تخفيف العقوبات الأميركية على إيران، وكذلك تبادل المعلومات حول “حملة “إسرائيل” ضد “الوجود الإيراني في سوريا”، على حدّ تعبير المصادر.
ورجّح الكاتب أن يعبر بومبيو خلال هذه الزيارة عن الإستياء الأميركي من الاستثمارات الصنيية في كيان العدو، مشيرًا الى أن المخاوف الأميركية من دور الصين “في “إسرائيل” تعود إلى خطط بناء أكبر مصنع لتحلية المياه في الشرق الاوسط، وذلك على شاطىء البحر المتوسط للاراضي المحتلة، وأوضح أن إحدى الشركات صينية فازت بالمناقصة لهذا المشروع.
كما قال إن الاميركيين يحذرون “إسرائيل” من الدور الصيني في مشاريع بنية تحتية ضخمة، متحدّثًا عن أن مسؤولين صهاينة يحذّرون من أن القضية هذه تلقي بظلالها على العلاقات الاميركية الإسرائيلية، في ظل ارتفاع حدة التوتر بين الولايات المتحدة والصين على خلفية أزمة وباء الكورونا.
وحول لقاء بومبيو مع رئيس جهاز الموساد يوسي كوهين، فقال الكاتب إنه سيركّز على “الوضع داخل إيران”، وكذلك العقوبات الاميركية على طهران والمحاولات الإسرائيلية “لطرد إيران من سوريا”.
كما أشار إلى أن كوهين على تواصل مستمر مع بومبيو من أجل ضمان عدم قيام الاميركيين بتخفيف العقوبات على إيران على الرغم من أزمة وباء الكورونا، لافتًا الى وجود مخاوف إسرائيلية من السماح للحكومة العراقية الجديدة بإستيراد الطاقة من إيران.
الكاتب اعتبر أن على الأمريكيين أن يتكيّفوا مع الوضع الجديد في الكيان الصهيوني، حيث هناك رئيسان اثنان للحكومة نتنياهو وغانتس بعدما اعتادوا على التعامل مع نتنياهو مباشرة، وبيّن التقديرات الحالية تفيد بأن نتنياهو سيستطيع كسب التأييد الاميركي في موضوع ضم المستوطنات في الضفة الغربية.
أما في ما يخصّ محاكمة نتنياهو، فقال الكاتب إن فرص الأخير لتجنّب المحاكمة تتضاءل مع توقع تشكيل “حكومة وحدة”، ونتنياهو قد يجد نفسه في السجن في حال كانت رهاناته خاطئة.