فتنة العواضي بداية الفتح العظيم
بقلم / منير إسماعيل الشامي
كم استأنا جميعا حينما بدأ الخائن ياسر العواضي في الانحراف نحو الفتنة، من خلال ما قام به بدعوى النكف القبلي مستغلا حادثة سقوط إمرأة بسبب مواجهتها لقوات الأمن بالسلاح ومحاولة إعاقة تلك القوة عن القيام بواجبها القانوني في ضبط عصابة مجرمة قتلت ستة مواطنين وفروا إلى منزلها
استمر المجرم العواضي في تعنته لا لشيء إلا لأنه وجد في تلك الحادثة فرصة ليعلن موقفه الحقيقي بخيانته للوطن أرضا وشعبا، وعمالته لأعدائه، بعد أن ضاق به الحال في النفاق لأكثر من خمسة أعوام وأصبح عاجزا عن الاستمرار في تمثيل دور الشخصية الوطنية والتظاهر بمظهرها الشريف.
لقد استاء الجميع وكرهنا فتنته ليس خوفا منها ولكن لكراهة سفك الدماء البريئة كون نار الفتن تحرق كل ما يقابلها ولا تستثني أحد، دون أن نعلم أن الله سيجعل فيها خيرا كثيرا كما ذكر في كتابه الكريم.
ومضت أكثر من شهرين وقيادتنا تحاول بكل الطرق، وتجرب كل الوسائل، وتقدم امامه العروض المختلفة، والتنازلات الكبيرة ، وتلبي الرغبات الغير منطقية لوأد الفتنة، ولإكمال الحجة عليه، وحتى تفوت الفرصة على قوى العدوان التي استغلت تلك الفترة في تحريض المجرم العواضي لتستخدمه في ضربة حظ لعل وعسى تسقط محافظة البيضاء بيد العدوان، وبهدف تحصين محافظة مأرب ، فشجعوه ودعموه بلواءين عسكريين متكاملين وبمجموعات كبيرة من التكفييريين، وبالاموال والاسلحة الحديثة والمتنوعة، وتعهدوا له بالدعم والمساندة الجوية الكاملة.
فأكمل ترتيباته ووزع مليشياته وأعلن ساعة الصفر وباشر عدوانه على المواطنين وعلى مواقع الجيش واللجان الشعبية، فلم يبق أي خيار أمام قيادتنا التي بتوكلها على الله وجهت قوات الجيش واللجان الشعبية بالتوكل على الله والتحرك الفوري لإخماد فتنته النكراء .
فتحركت قوات الجيش واللجان الشعبية لإخماد الفتنة التي أشعل العواضي ألسنة نيرانها وتمكنت بفضل الله وتأييده من إخماد تلك الفتنة في ظرف 24 ساعة رغم الفارق الكبير في القدرات والامكانيات، ورغم الغطاء الجوي لطيران العدوان بأكثر من 200 غارة، وكان إخمادها سببا لمواصلة التقدم نحو مديرية قانية وأجزاء واسعة من مديريتي ماهلية والعبدية التابعتين لمحافظة مأرب
وحسب ما ورد في البيان الصحفي للناطق الرسمي العميد سريع عصر اليوم فإنه يتضح لنا أن تحرك قواتنا لإخماد فتنة الخائن العواضي قد تمخض عنه نتائج عظيمة وانتصار كبير، لم يكن متوقع ، ما يعني أن الله سبحانه وتعالى قد جعل من تلك الفتنة سببا لتحقيق مكاسب كثيرة وعظيمة اهمها ما يلي :-
- تطهير مديرية ردمان بالكامل واغتنام كميات كبيرة من المعدات الحربية والاسلحة المتنوعة.
-القضاء على لواءين متكاملين من ألوية المرتزقة وإعداد كبيرة من الجماعات الارهابية. - تطهير مديرية قانية والقضاء على أقدم وأخطر وكر للجماعات الإرهابية فيها والسيطرة الكاملة على جبهة العدوان فيها.
- تطهير مساحة تقدر ب400 كم مربع من ضمنها مساحات واسعة من مديريتي ماهلية والعبدية التابعين لمحافظة مأرب
- إحكام السيطرة على مدينة مأرب من مختلف الجهات، وبذلك أصبحت في حكم السقوط تحت ايديهم.
هذه النتائج التي حققتها قواتنا المسلحة تجعلنا ندرك بكل ثقة أن تأييد الله وعونه هو المتصدر للمشهد في هذه العملية العسكرية الواسعة وأنه سبحانه وتعالى قد جعل فتنة الخائن العواضي سببا لتكون الخطوة الأولى لفتح عظيم يتمثل بتطهير محافظة البيضا بالكامل وقد تم ذلك بفضل الله واستكمال تطهير محافظة مأرب التي لم يتبقى منها سوى مدينة مأرب عاصمة المحافظة واصبحت هي ايضا في حكم السقوط، وسيتم تطهيرها قريبا جدا بأذن الله تبارك وتعالى وما ذلك على الله بعزيز.
https://t.me/munieer