حكومة العدو الصهيوني: فقدنا السيطرة على وباء كورونا
حذّر رئيس اللجنة الاستشارية التي تساعد في صياغة استجابة الحكومة الاسرائيلية لتفشي فيروس “كورونا” من أن الكيان الصهيوني فقد السيطرة على الوباء.
وقال البروفيسور إيلي فاكسمان -الذي يرأس لجنة الخبراء التي تقدم المشورة لمداولات مجلس الأمن القومي الاسرائيلي بشأن مكافحة الوباء- للقناة 12 “من حيث عدد المصابين وحقيقه أنهم منتشرون فنحن لا نعرف مواقع الإصابة بالنسبة لمعظمهم، لذا لانستطيع السيطرة على تفشي الفيروس”.
وأضاف: “مع وجود أكثر من 100,000 حالة إصابة، لم يعد بإمكاننا تعطيل سلسلة العدوى، حتى لو كانت هناك منظومة عمل للقيام بذلك، ولا توجد منظومة كهذه”، وتابع “نحن نواجه أكبر أزمة عرفتها “إسرائيل””.
وأضاف فاكسمان “عدد المرضى المثبتين اليوم يعني أنه حتى لو أوقفنا انتشار الجائحة، ستشهد الأسابيع الثلاثة المقبلة 300 مريض في حالة خطيرة.. إذا أوقفنا انتشار الجائحة في أسبوع سيكون هناك 600 آخرون، وبعد أسبوع من ذلك سنصل إلى 1200، هذا يعرّض قدرات نظام المستشفيات لدينا للخطر، بل يضعه بأكمله في خطر الانهيار”.
وأردف فاكسمان “إدارة الأزمة ستتطلب القدرة على تفعيل العديد من الوكالات الحكومية في جداول زمنية ضيقة، وجمع البيانات في الوقت الحقيقي واتخاذ قرارات سريعة والقدرة على تنفيذ التغييرات بسرعة”، مؤكدًا أن كل هذه القدرات غير موجودة اليوم، وقال: “أربعة أشهر منذ بدء الأزمة، ولم يتم بناؤها بعد”.
وبحسب فاكسمان، “أحد العناصر الأساسية المفقودة في قدرة “إسرائيل” على التصدي لفيروس كورونا هو هيئة تحقيق ناجعة وفعالة”.
ودعا فاكسمان الى اللجوء للجيش كحلّ سريع لأوجه القصور التنظيمية في الحكومة، وقال إن “الطريقة الوحيدة للقيام بذلك بفعالية في الوقت الحالي هي إعادة مركز السيطرة الذي بناه الجيش داخل وزارة الصحة وتعيين ضابط كبير برتبة لواء لإدارته، وجلب جميع موارد الجيش لوضع وإعطاء التعليمات لجميع الهيئات العاملة في وزارة الصحة وخارجها، مثل الشرطة، وقيادة الجبهة الداخلية للجيش الإسرائيلي، والسلطات المحلية”.
ونبّه رئيس اللجنة الاستشارية الى أنه إذا فشلت الحكومة بالقيام بذلك “فسنضطر خلال أسبوعين إلى فرض إغلاق شامل”.