نفوق أسماك صغيرة في ساحل الصليف جراء استخدام شباك إسرائيلية أدخلها العدوان
نفقت أعداد كبيرة من الأسماك على شواطئ الصليف بمحافظة الحديدة خلال الأسبوع الماضي، نتيجة استخدام شباك ومواد ممنوعة سمح العدوان بإدخالها إلى اليمن.
وقام فريق إشرافي من اللجنة الزراعية والسمكية العليا ومعهم خبراء في علوم البحار، بالنزول إلى ساحل الصليف لتقصي ظاهرة نفوق الأسماك الصغيرة، وأرجع الفريق أسباب النفوق إلى الصيد العشوائي والجائر من قبل الصيادين باستخدام شباك إسرائيلية ممنوعة.
وأشار الفريق إلى أن أنشطة الاصطياد الجائر والعشوائي للأسماك تنامت في الفترة الأخيرة نتيجة لحاجة الصيادين لتأمين قوت يومهم بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية جراء استمرار العدوان والحصار وانعدام المشتقات النفطية.. مؤكدا أن هذه الظاهرة تشكل تهديدا للأحياء البحرية والمخزون السمكي في المياه اليمنية.
ولفت الفريق إلى أن غياب الوعي لدى معظم الصيادين أحد أسباب الصيد الجائر على طول الشريط الساحلي للبلاد، حيث يلجأ بعض الصيادون إلى استخدام شباك صيد ضيقة أو أضواء ممنوعة تؤدي إلى تدمير البيئة البحرية.
إلى ذلك ناقش الفريق الإشرافي المكلف من اللجنة الزراعية والسمكية العليا مع المعنيين في الحديدة، السبل الكفيلة بالحد من هذه الظاهرة التي تهدد البيئة البحرية والمخزون السمكي في البحر الأحمر.
وتم الإتفاق على جملة من المعالجات لمنع الصيد العشوائي أبرزها تنفيذ حملة توعية للصيادين عبر غرفة طوارئ الصيادين بمساندة مؤسسة بنيان التنموية وإشراف اللجنة السمكية العليا.
وشدد الفريق على ضرورة حصر شباك الصيد وتحديد المخالف منها عبر اللجنة العليا ومؤسسة بنيان، وتعزيز دور المشاركة المجتمعية في الرقابة وتكليف قوارب رقابة عبر الهيئة العامة للمصائد بالتنسيق مع الجهات المعنية وبإشراف ميداني من البحرية والدفاع الساحلي والجهة الإشرافية بالمديرية.