خلافات بين حكام ال سعود في تطبيع العلاقات مع ‘اسرائيل’
الهدهد / متابعات
اعلنت بعض المصادر الخبرية ان هناك خلافات جادة بين الملك السعودي وولي عهده بشان تطبيع العلاقات بين السعودية والكيان الاسرائيلي مما تسبب في تاجيل التطبيع بين الجانبين في الظروف الحالية .
الاعراب :
– الحقيقة هي ان اهم قضية وهاجس لسلمان وابنه في الوقت الحالي هو نقل السلطة في السعودية بشكل سلس وان الضمانة لهذه العملية هي توفير وجلب الدعم الاميركي وشخص ترامب نفسه ولذلك فان التحدث عن وجود خلافات بين الاب والابن في هذا الخصوص ( التطبيع ) امر غير منطقي وغير معقول .
– لو كانت هناك مثل هذه الخلافات في الاراء بين سلمان وابنه فان السعودية لما كانت تفتح مجالها الجوي امام رحلات الطيران بين الامارات والكيان والاسرائيلي بعد الاعلان عن تطبيع العلاقات بينهما وكذلك لما كانت تسمح للبحرين باعتبارها دولة مستعمرة للسعودية بتطبيع علاقاتها مع الكيان الاسرائيلي كما انها لما كانت تمارس ضغوطا على دول مثل السودان للترحيب بهذا المشروع .
– يبدو ان هناك عاملين رئيسيين في التاجيل السعودي في الانضمام الى الدول المطبعة مع الكيان الاسرائيلي، العامل الاول هو التوجس من الغضب الشعبي في السعودية والذي سيقوض اسس النظام الملكي ونقل السلطة في الظروف الحساسة الراهنة التي تمر بها السعودية والعامل الثاني يكمن في خشية هذا البلد من تزايد وتشديد التشاؤم في العالم الاسلامي تجاه دعاة الخدمة للحرمين الشريفين. ويجب التذكير انه قبل هذا السيناريو كانت السعودية من دعاة مشروع السلام في اطار ” تشكيل دولتين ” لتسوية القضية الفلسطينية وعلى هذا الاساس فان الترحيب بتطبيع العلاقات هو بمعنى الرضوخ والاعتراف بفشل السياسة والمشروع الذي قدمته السعودية قبل 20 عاما .
– يبدو انه بعد انضمام عدد اخر من الدول الصغيرة الى مشروع تطبيع العلاقات مع الكيان الاسرائيلي يمكن ان نتوقع ان تنضم السعودية ايضا الى هذا المشروع بشكل رسمي . ربما يشكل هذا الانضمام ” مفاجاة انتخابية ” خدمة لترامب خلال الانتخابات الرئاسية الاميركية المقبلة . وفي حال تحقيق مثل هذه العملية فمن المتوقع ان يطبق مشروع نقل السلطة في السعودية بشكل اكثر سلسا.