نيويورك تايمز: أمريكا تغرق في مستنقع الدم اليمني عبر دعمها المتواصل للسعودية
الهدهد / متابعات
نشرت صحيفة” نيويورك تايمز الامريكية” تحليلا للكاتب ” إدوارد وونغ” بعنوان “المنطق الأمريكي المتأكل لتقديم المساعدات العسكرية للسعوديين في حرب اليمن .
وقال الكاتب أدوار وونغ: تقول إدارة ترامب إن شراكتها مع السعودية تساعد على الحد من عمليات القتل المدني في اليمن، لكن محققين من وزارة الخارجية ومسؤولين أميركيين آخرين يقولون إن الجهود معيبة”.
وأضاف:” عندما تم مخاطبة الإدارة بشأن سبب استمرار الولايات المتحدة في مساعدة المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربية الأخرى في حملة القصف التي أسفرت عن مقتل آلاف المدنيين في اليمن، رد مسؤولو إدارة ترامب في كثير من الأحيان بأن التدخل الأمريكي يساعد على خفض الخسائر غير الضرورية من خلال تقديم المشورة للسعوديين وحلفائهم بشأن المواقع المستهدفة وقواعد الاشتباك”.
واردف:” القنابل الأميركية الصنع تستمر في حصد أرواح الرضع والأمهات والمسنين وغيرهم، ولذلك فان الأساس المنطقي للإدارة الأمريكية يضمحل ويتلاشى ويصبح نقطة اشتعال سياسية جديدة في موسم الانتخابات”.
ويطالب مجموعه من المشرعين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي والمسؤولين الحاليين والسابقين في الإدارة، فضلا عن نائب الرئيس السابق جو بايدن ، المرشح الديمقراطي للرئاسة، بإنهاء التدخل الأمريكي في هذه الحرب.
وقال الكاتب: “وبدلا من المساعدة في وقف قتل المدنيين، إلا أن الولايات المتحدة تزيد من الدموية والغرق في المستنقع”.
ووفقا لتقديرات مركز النزاع المسلح ومشروع تحليل بيانات الأحداث” (ACLED) قُتِل أكثر من 127 ألف شخص بسبب العنف، بينهم 13500 مدني في الهجمات المستهدفة، الغالبية العظمى ناتج للهجمات التي يشنها التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية منذ عام 2015،
وقال النائب توم مالينوفسكي، الديمقراطي “لقد قام التحالف بضرب اهداف مدنية تم تحديدها في القائمة التي تتضمن الأماكن التي لا ينبغي ان تستهدف”
جاء ذألك في اجتماع عقدته لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب الاسبوع الماضي مع آر كلارك كوبر مساعد وزير الخارجية المسئول عن مبيعات الاسلحة واثنين اخرين من كبار مسئولي الوزارة.
قال السيد مالينوفسكي “إذا كنت تعلمني قيادة السيارة لمدة خمس سنوات وانا واصلت صدم ودهس المارة، وواصلت تدمير سيارتي، هل ستستمر في إعطائي المفاتيح؟”.
الترشيد الذي عرضه مسؤولو إدارة ترامب هو نفسه الذي حدث على مر تاريخ السياسة الخارجية الأمريكية: عندما يرتكب حليف او شريك أفعالًا مروعة، يقول المسؤولون الأمريكيون إنه يجب عليهم مواصلة العلاقة من أجل الحد من الضرر. وكان هذا أحد المبررات التي قدمتها الإدارات السابقة لدعم حكومة فيتنام الجنوبية وديكتاتوريات أمريكا اللاتينية.
وأوضح الكاتب أن حرب اليمن اظهرت جليا حدود هذا التفكير للإدارة الامريكية.
وأضاف: يتزايد خطر اتهام المسؤولين الأمريكيين بارتكاب جرائم حرب من قبل محكمة أجنبية أو محكمة دولية بسبب إخفاقات ما يسمى بجهود التخفيف من الخسائر في صفوف المدنيين في اليمن،
وأكد توم مالينوفسكي إنه، كمساعد سابق لوزير الخارجية، اطلع على مذكرة عام 2016 من المكتب القانوني لوزارة الخارجية الأمريكية تنص على أن كبار مسؤولي الوزارة، بمن فيهم وزير الخارجية، يمكن أن توجه إليهم تهم مبررة بارتكاب جرائم حرب في اليمن بسبب معرفتهم المسبقه بنمط قتل المدنيين.