متى ستدركون ؟!
مريم دبوان العبدلي
حينما انضم آلآف اليمنيين في صفوف تحالف العدو ظناً منهم بأنه سيحقق لهم بعض الرخاء ، رغم علمهم بمعاملته الاستعلائية المهينة ومطامعه الاستعمارية وتصديره الأزمات والحروب لجنوب اليمن وشماله ،
ربما تناسوا كيف ولماذا قتل سالمين في عدن واغتيل الحمدي في صنعاء.
ربما الكثير ممن لا يهتمون سيهتمون الآن وهم يكابدون الأزمات والمحن ليعرفوا حقيقة ما أسموها بالشقيقة الكبرى، وماهي إلا الطامة الكبرى وحلفائها ممن يدعون الإسلام و يغلقون أبوابهم في وجه المسلمين والعرب بل و يمنعونهم من الدخول لأداء فريضة الحج والعمرة رغم التكاليف الباهضة التي يفرضونها ليصدوا عباد الله من زيارة بيته الحرام.
ومن المدعاة للسخرية ما أعلنته الامارت موخراً بخصوص دخول أراضيها التي جعلتها مرتعاً للصهاينة بينما منعتها عن ثلاثة عشر دولة عربية ومسلمة و بدون استثناء لأولئك المنقادين لها ومن المغرر بهم من اليمنيين.
وحتى الخونة ومن باعوا أنفسهم رخيصة هم منبوذون هنالك أيضا، لأن عاد الثانية لا ترحب سوى بأمثالها من الصهاينة .
فمتى ستدركون ؟!
متى ستنتفض كرامتكم و دمائكم اليمنية العريقة وتحررون عقولكم اللتي تنتقل من استعمار لآخر ؟!
متى ستنفضون الغبار عن مصاحفكم وتقرؤون ماذا قال الله عنكم ؟!
هنالك فقط ستحققون الأمجاد وتنعمون بالرغد والرخاء والحضارة اللتي تبحثون عنها .
(( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ))
صدق الله العظيم .