بقلم/محمد فايع”وان أعلنت أمريكا إدراج الإخوان في قائمة ما يسمى الإرهاب”
كلنا يعلم أن الإدراج الأمريكي للإخوان في قائمة التوصيف الأمريكي المسمى الإرهاب هو في الحقيقة توصيف لن يترتب عليه موقفا لإيقاف مسار التكفير الفتنوي المصنع والممول أصلا من قبل قوى التحالف الأمريكي … فالواقع يقول بأن الأخوان كانوا وسيبقون العنوان الذي استخدمته أمريكا في إطار استخدام الأيدلوجية التكفيرية الوهابية القاعدية الداعشية والذي جندت له أمريكا ولم تزل أنظمة لركب انتفاضة موجة الشعوب العربية 2011م وصولا إلى احتوائها وفق مسار أمريكي فتنوي تكفيري تمزيقي سواء على مستوى البلد الواحد أو على مستوى المنطقة والعالم الإسلامية برمته. تماما كما فعلوا في مصر ، اليمن لضرب الهبتين الشعبيتين 2011م وقد كانت خلاصة ما أرادوه مكشوفة بشكل أكثر حينما نقلوا نموذجهم إلى سوريا فظهرت الأحلاف والأطراف التي صنعت المؤامرة أمريكا + إسرائيل ومراكزها التمويلية والتجنيدية آل أسعود ،ونظام اردغان ، قطر الإمارات ،وظهر أيضا في ليبيا حينما لم يتركوا للشعب الليبي ثورته التغيرية بل طعمتها تلك الأحلاف والأطراف والأدوات بما انتهت إليه وأثمرته من تقاسم هيئ الساحة الليبية لصراع فتح الطريق لقوى الشر لتقاسم ثروات ليبيا وموقعها على حساب أمن واستقرار وأهداف وعزة وكرامة الشعب الليبي وهو ما يريدونه حتما في كل بلد وجد لهم ولأدواتهم ولمشروعهم التكفيري الفتنوي فيها موضع قدم .
إذا وان أعلنت أمريكا إدراج الإخوان في قائمة ما يسمى الإرهاب فإنما يأتي تشيطا واستكمالا لمسار الفوضى والفتنة التكفيرية في المنطقة وفي أفق أوسع أي انه ترهيب أمريكي يأتي على قاعدة تفعيل المسار ألإخواني من جديد وفقا للأهداف الأمريكية الإسرائيلية المرسومة في إطار التحالف الوهابي السعودي الصهيوني الأمريكي الأردغاني الذي استهدفوا به سوريا. والذي يريدون تكراره في أكثر من بلد من بلدان المنطقة والعالم الإسلامي وفقا لمخطط ما يعرف بصناعة الشرق الأوسط الجديد الذي يحلم النظام الأمريكي الصهيوني بإحكام السيطرة على كل مقوماته بعد تدمير هويته ومقدساته وإنسانه على قاعدة دمروا الإسلام أبيدوا أهله ….فهذه هي الحقيقة لا غير.