السيد حسن نصرالله : الأحداث الأخيرة في أمريكا لها تداعيات في أمريكا والمنطقة والعالم
الهدهد / متابعات
علّق السيد حسن نصرالله على ما حصل في الولايات المتحدة الأمريكية من أعمال شغب وعنف خلال الأيام الماضية.
وقال السيد نصرالله، يوم أمس الجمعة، في كلمة متلفزة “ما حصل في أميركا اعتاد الأمريكيون أن يفعلوه في البلدان الأخرى والآن جاء ترامب ليطبقه في بلده”، مؤكدًا أن ما حصل في الكونغرس حدث كبير وخطير جدا ولا يمكن تسخيفه.
وأضاف السيد أن “ما حصل في الكونغرس يجب أخذ العبر منه، وهو يبين حقيقة ادعاءات الديمقراطية في أمريكا”، مشيرًا إلى أن الأمريكيون لمسوا عن قرب نتيجة سياسة ترامب واستعداده لقتل حتى الأمريكيين من أجل السلطة.
وتابع “لطالما حذرنا من سياسة ترامب، وما شاهدوه عينة بسيطة مما ارتكبه ترامب في اليمن وسوريا والعراق وفلسطين وحصار إيران وفنزويلا”.
وأردف السيد قائلًا “ترامب يمثل عينة فجة عن الغطرسة السياسية والعسكرية الأمريكية التي لطالما فرضت هيمنتها على الشعوب وقوضت سيادتها”، لافتًا إلى أن الديمقراطية الأمريكية عقيمة، ووصول ترامب إلى السلطة نموذج لهذه الديمقراطية.
وذكر أن ترامب مع شركائه وحلفائه نموذج للحكام الديكتاتوريين المتعطشين للسلطة لو على حساب شعوبهم”.
وقال السيد حسن “يجب أن نتوجه إلى الله بالدعاء والتوسل فيما بقي من ولاية ترامب لأن حقيبة الزر النووي الأمريكي في يد شخص مجنون”.
وأضاف السيد أن “ترامب بموقفه بعد أحداث الكونغرس وتحريضه ذكرني بالآية القرآنية “كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر، فلما كفر قال إني بريء منك، إني أخاف الله رب العالمين”.
وأكد السيد نصرالله أن الأحداث الأخيرة في أمريكا لها تداعيات في أمريكا والمنطقة والعالم.
وفي ما يخص الوضع في لبنان قال السيد حسن “لو كان لبنان يعني للأمريكيين والأوروبيين شيئا لما تعاطوا مع لبنان بفرض العقوبات ومنع المساعدات، والتهويل والحصار”، مضيفًا “ما يعني الأمريكيين في لبنان هو كيفية العمل لدعم الوجود الإسرائيلي”.
وأكد السيد أن كل التحركات الأمريكية والأوروبية التي حصلت منذ العام 2005 مرورا بمختلف المؤامرات على لبنان محوره سلاح المقاومة.
وعن ملف انفجار مرفأ بيروت، أكد السيد نصر الله أن هذه قضية وطنية تهم كل لبنان ولا يجوز تحويلها إلى قضية مناطقية أو طائفية أو سياسية بأي شكل من الأشكال لأن هذا غير إنساني وغير أخلاقي”.
وقال السيد نصر الله “أتعهد للشعب اللبناني أننا كحزب الله سنتابع ملف مرفأ بيروت حتى يصل إلى نهايته العادلة والصادقة”.
وأشار إلى أنه منذ اللحظة الأولى لتفجير مرفأ بيروت استخدم هذا الملف ضدنا، وهذا يدفعنا لمتابعة هذا الملف أكثر وأن تُعرف الحقيقة ويُحاسب المسؤولون، لافتًا إلى أن التحقيق الرمسي في ملف تفجير المرفأ انتهى، والسؤال اليوم: ألا يحق للشعب اللبناني أن يطلع على هذا التحقيق؟.
وشدد على أن تخرج السلطات القضائية لتصارح اللبنانيين بحقيقة سبب انفجار مرفأ بيروت، مطالبا قيادة الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي أن تقوم بمسؤوليتها وتصارح الشعب اللبناني بنتيجة تحقيق مرفأ بيروت.
وقال السيد نصرالله “ألم تظهر الشخصية التي كانت شحنة النيترات التي انفجرت في المرفأ تعود لصالحها؟”، مردفًا بالقول “المطلوب من المحقق العدلي تصحيح المسار في التحقيق في قضية انفجار مرفأ بيروت”.
وعن القرض الحسن قال السيد حسن إن “جمعية مؤسسة القرض الحسن لا تمول حزب الله، وهي لا تملك المال أساسا لتمويل الحزب بل من أجل إقراض الناس”، موضحًا أن مؤسسة القرض الحسن ليست مصرفا ولا تهدف الربح وهي تدفع الضرائب المطلوبة منها للجهات اللبنانية المعنية.
وأكد السيد أن مؤسسة القرض الحسن لن تنهار مهما حاول الأمريكيون ومن معهم.
وعن موضوع المخدرات، أوضح السيد حسن أنه لا يوجد أي مصدر رسمي إيطالي تحدث حول إدانة حزب الله بشأن شحنة مخدرات في إيطاليا.
وقال إن “فبركات بعض وسائل الإعلام اللبنانية والعربية وتوجيه اتهامات بشعة إلينا في ملف المخدرات هو اعتداء على كرامتنا”.
عن تشكيل الحكومة والفساد:
قال السيد حسن “لا يجب أن نيأس في معركة مكافحة الفساد رغم أن هذه المعركة صعبة ومنظومة الفساد قوية جدا”.
وأشار إلى أنه ليس صحيحا أن حزب الله يعرقل تشكيل الحكومة اللبنانية لكسب الوقت حتى انتهاء ولاية ترامب. وقال “ننصح أي طرف ينتظر المفاوضات الأمريكية الإيرانية لتشكيل الحكومة أن يدرك أن هذا الأمر ليس واردا ولن يحصل تفاوض من هذا النوع حتى على الاتفاق النووي”.
وأضاف “إذا وجد أحد في لبنان ينتظر إدارة بايدن فإن تأليف الحكومة اللبنانية سيستغرق أشهرا على أقل تقدير”.
ودعا السيد حسن إلى تجاوز الاعتبارات الخارجية والتركيز على التفاهم الداخلي في تشكيل الحكومة اللبنانية.