بعد توثيقها.. تقرير حقوقي يكشف عن جرائم العدوان الأمريكي السعودي على اليمن
الهدهد / تقارير
يواصل تحالف الشر منذ أكثر من خمس سنوات جرائمه بحق المدنيين اليمنيين في مختلف المدن والمناطق السكنية حاصدا المزيد من الضحايا ومأساة انسانية غير مسبوقة في إطار تنفيذه المخططات الأمريكية باستهداف المنطقة وتقسيمها.
وقد كشف تقرير حديث صادر عن وزارة حقوق الإنسان عن حجم الدمار وعدد الضحايا في اليمن نتيجة العدوان الأمريكي السعودي الاماراتي الذي سيدخل عامه السابع بعد اقل من ثلاثة اشهر، والى جانب الدمار والخسائر والأضرار التي ألحقت باليمن جراء العدوان تطرق التقرير الى المعاناة والظروف الإنسانية القاسية والحصار المفروض على هذا البلد.
واشار التقرير الى أن الهجمات غير المبررة للتحالف والتي رصدتها الأجهزة الحكومية ووثقتها بالأدلة والبراهين، طالت المدنيين ودمرت مئات الآلاف من المنازل وجرح واستشهد نحو 36 الف و177 من ساكنيها على مستوى محافظات الجمهورية.. مؤكداً أن تلك الهجمات أدت الى استشهاد 16802 شخص، بينهم 3753 طفلا، و2361 امرأة، واصابة 19375 شخصا، بينهم 4036 طفل، و2994 امرأة.
وقال التقرير أن العدوان قصف مراكز ودور ذوي الإعاقة، ما أدى إلى استشهاد عددا منهم و إصابة آخرين وإلحاق الضرر النفسي بسبب عدم قدرتهم على النزوح والحركة.. كما أوضح التقرير أن ما يقارب 30% من العالقين خارج اليمن لم يتمكنوا من دخول اليمن بسبب إغلاق مطار صنعاء.
التدهور الاقتصادي والصحي
العدوان والحصار على اليمن تسبب على مدى السنوات الماضية في حصد أرواح الآلاف من أبنائه فضلا عن معاناة إنسانية صنفتها المنظمات الدولية بـ “الأكبر على مستوى العالم” وأوضاع صحية متفاقمة طالت ملايين اليمنيين وخاصة الأطفال كما تعرض القطاع الصحي لتدمير مباشر وانهيار في الخدمات الصحية وذلك وفقا للتقرير الذي لفت الى ارتفاع نسبة الفقر إلى80%، ومعدل البطالة إلى65% وأكثر من 60% من اليمنيين يعانون من المجاعة، نتيجة العدوان وحربة الاقتصادية حيث تسبب انقطاع رواتب الموظفين عن إجمالي 1.25 مليون موظف حكومي ممن يعولون ما نسبته 35% من الجمهورية بسبب نقل البنك المركزي في حدوث عجز كبير لدى الأسر وعدم قدرتهم على توفير الغذاء والدواء.
وقال التقرير أن العدوان استهدف 13324 موقعا زراعيا، ودمر أكثر من 869 مخزن غذاء وإحراق واتلاف ما بداخلها وإحراق وإعطاب 768 قاطرة وناقلة للمواد الغذائية.. كما دمر 671 سوقا مركزيا، 10998 محلا تجاريا غذائيا، و 3500 بيتا زراعيا.
وبين أن العدوان دمر وتسبب في تلوث أكثر من 1868 منشأة وشبكة مياه، و1338 مضخة مياه وآبار غطاسات وشبكات ري حديث، و10 وحدات طاقة شمسية وحفارات آبار.. كما دمرت قوى العدوان أكثر من 100 مركز إنزال سمكي وحرمات ما يزيد عن 40 ألف صياد من ممارسة مهنتهم، وقتل وجرح أكثر من 500 من الصيادين وإحراق قواربهم وتقدر بأكثر من 4617 قاربا.
وأكدت لجنة حقوق الإنسان في تقريرها أن العدوان أباد أكثر 3 مليون قطيع من المواشي (الأبقار والأغنام والماعز، والجمال والحصون العربية الأصيل)ودمر 395 مزرعة، دواجن وفقاسات و35 منحل.
كما تسبب في نزوح أكثر من مليون إنسان يمني من منازلهم وقراهم إلى مناطق أخرى، كما تم تسجيل 679 جريمة اغتيال، واحتلت عدن المرتبة الأولى يليها حضرموت، 141 حالة، وأبين 119، ثم شبوه 51 والضالع 38 فلحج 28 ثم سقطرى والمهرة 18 حالة.
ولفت التقرير إلى أن العدوان دمر أكثر من 483 مرفقا صحيا ما أدى إلى توقفها كليا عن العمل، كما استهدف 92 سيارة إسعاف، وأكثر من 1300 مرفقا بات مهددا بالتوقف.. موضحاً أن أكثر من 75 ألف مريض عاجزون عن السفر لتلقي العلاج بالخارج بسبب إغلاق مطار صنعاء الدولي.
وقال التقرير: توفي العديد من المواطنين معظمهم أطفال ونساء بسبب سوء التغذية الذي بلغ بين الأطفال حوالي 2.6 مليون والأمهات والحوامل إلى 1.1 مليون وقد ارتفع خلال سنوات العدوان إلى 200%.. كما توفي أكثر من 42 ألف مريض جراء منعهم من السفر للخارج وإغلاق مطار صنعاء.
وأضاف أن أكثر من 3553 مدرسة مدمرة ومتضررة من القصف المباشر للطيران الغاشم في 22 محافظة وأكثر من 42 جامعة حكومية وأهليه دمرت كليا وجزئيا، كما أن 65 معهدا فنيا وكلية مجتمع دمرت تدميرا كليا وجزئيا منذ بدء العدوان.
وأوضح التقرير أن 348 مصنعا مملوكا لشركات القطاع الخاص والعام دمرت كليا أو تضررت جزئيا، كما تم تدمير 5 مطاحن للغلال وإحراق المخزون الغذائي في صوامع الغلال.
وأفاد بأن العدوان دمر أكثر من 47 مؤسسة إعلامية مرئية ومسموعة ومقروءة واستهداف عدد من منازل الإعلاميين وذويهم وقتل ذويهم.. كما دمر العدوان أكثر من منشاة تابعة للاتصالات المدنية وتقدر بحوالي 1030 موقعا ومنشأة وشبكة اتصالات وتدمير 538 منشأة وشبكة ومحطة كهرباء وقتل 383 موظفا بقطاع الكهرباء.
كما دمر العدوان 472 منشأة ومحطة وناقلات نفطية وغازية، و163 ألف اسطوانة غاز منزلي وعرقلة اصلاح خزان صافر، كما دمر والحق الضرر بـ131 منشأة ومرفق رياضي، وبـ9 مطارات مدنية وأحرق 4 طائرات مدنية ودمر أكثر من 6 قطاعات للطيران المدني والأرصاد.
وأشار إلى أن ما يزيد عن 80% من قطاع الطيران فقدوا وظائفهم بسبب العدوان الذي أحرق وأتلف ودمر منظومة جهاز الإرشاد الملاحي بمطار صنعاء.
ولفت الى أن العدوان دمر كليا او جزئيا 14 ميناء بحريا وأتلاف واحراق الرافعات الخاصة بالموانئ البحرية، كما دمر أكثر من 3930 طريقا وجسرا، وأكثر من 4976 كم من الطرق، وأكثر من 101 جسر.
ودمر العدوان 41 مجمعا ومبنىا حكوميا تابع للسلطة القضائية واستهداف مباني عدد من القضاة وتدميرها كليا واستشهاد عددا منهم على راسهم القاضي يحيى ربيد، كما دمر أكثر من 2023 منشأة عامة تعنى بتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين وتدمير 11 فرع لصندوق الرعاية الاجتماعية، وأكثر من 1324 مسجدا وأكثر من 417 معلما تاريخيا واثريا وأكثر من 364 منشاة سياحية؛ بحسب التقرير.
وكانت مجلة فورن بوليسي الأمريكية وثقت في تقرير لها العام الماضي أن طيران العدوان نفذ أكثر من 35 ألف غارة شنتها أكثر من 150 طائرة ألقت خلالها 140 ألف صاروخ بأشكال وأنواع مختلفة ومنها المحرم دوليا بتكلفة إجمالية تبلغ نحو 30 مليار دولار على أهداف معظمها مدنية وآهلة بالسكان.