رئيس اعلامية انصار الله: الاعلام سلاح فعال وبه كشفت جميع مخططات العدوان والجرائم التي ارتكبها وما يقوم به في الجنوب
رئيس اعلامية انصار الله: الاعلام سلاح فعال وبه كشفت جميع مخططات العدوان والجرائم التي ارتكبها وما يقوم به في الجنوب “التفاصيل”
أكد رئيس الهيئة الإعلامية لأنصار الله الأستاذ أحمد حامد أن الإعلام سلاح فعال وأن الوضع في المحافظات الجنوبية في ظل الاحتلال هو الذي تريده امريكا وتسعى إلى إيصاله إلى جميع المحافظات اليمنية .
وأشار حامد إلى أن هناك شيء إيجابي للعدوان وهو أنه استطاع توحيد الشعب اليمني بكله والدفع بأبنائه إلى ساحات القتال وميادين البطولة ، وذلك بعدما رأوا بأم أعينهم كيف امتزجت دماء الاشرار من الأمريكيين والإسرائيليين وأدواتهم من القاعدة وداعش والجنجويد وبلاك وتر ومعهم السعودي والإماراتي والمرتزقة الذين تديرهم أمريكا من غرفة عمليات واحدة .
ولفت رئيس الهيئة إلى أن الرهان في إيقاف العدوان هو على الله سبحانه وتعالى وعلى همة وسواعد رجال اليمن الأحرار ..مشيراً إلى أن العدوان هو أمريكي بامتياز ولم يكن النظام السعودي وغيره من الدول المتحالفة معه سوى أدوات قذرة بيد امريكا … مبيناً أن تقدم العدو في بعض الجبهات لن يزيد أبناء الشعب اليمني إلا إيماناً واهتماماً ومسارعة لصد الغزاة ومرتزقتهم .. مضيفاً أن الغزاة ومرتزقتهم لم يأتوا إلى سواحل المغرب للنزهة أو إلى شاليهات فرنسا للاصطياف والسياحة بل يتقدمون إلى حتفهم إلى حيث يقبرون ويصبحون طعاماً لوحوش الجبال وقوارض الصحراء وإلا فماذا يعني لنا ” اليمن مقبرة الغزاة ” وما حدث في ذوباب وفي ميدي هو أكبر شاهد على ذلك .
وأوضح رئيس الهيئة الإعلامية لأنصار الله أن الإعلام سلاح فعال والكلمة في هذه المرحلة قد تكون أهم من المدفع ومن القذيفة نفسها واعلامنا الوطني بأشكاله وأساليبه المتنوعة يخوض معركته الإعلامية بكل قوة , رغم الامكانات البسيطة مقارنة بما يمتلكه العدو من إمكانات هائلة .. مضيفاً أن حملة أمريكا تقتل الشعب اليمني حققت نجاحات كبرى وحضيت بالمرتبة الأولى في حملتها على التويتر ، وأنها تعكس مدى وعي الشعب اليمني بعدوه الحقيقي وأنه شعب لا ينطلي عليه التضليل , لأنه يستمد ثقافته ووعيه من القرآن الكريم .
جاء ذلك وغيره في حوار لموقع أنصار الله مع الاستاذ أحمد حامد رئيس الهيئة الإعلامية لأنصار الله إليكم نص الحوار :
1- بعد ما يقارب العام من العدوان على اليمن.. من أي زاوية تنظر إليه ؟
العدوان على اليمن لا يحتاج إلى غوص في أعماق السياسة لمعرفة أبعاده وأهدافه ومن يقف خلفه , فلو لم تكن أمريكا هي صاحبة المشروع والقرار لما تجرأت السعودية على اطلاق رصاصة واحدة على الشعب اليمني ، ورغم بشاعة العدوان والتدمير الممنهج لكل مناحي الحياة , إلا أن الشعب اليمني بجيشه ولجانه الشعبية وبرجاله ونسائه أثبتوا للعالم أنهم مدرسة في الصمود وجبال في الثبات , ورجال المواقف وعنوان للتضحية والبذل والعطاء .
هناك شيء ايجابي لهذا العدوان , وهو أنه أستطاع أن يوحد الشعب اليمني بكله ويدفع بأبنائه إلى ساحات الشرف والعزة وتحويل اليمن إلى ساحة لتأهيل مئات الآلاف من المقاتلين الذين دفع بهم العدوان لأن يحملوا السلاح ويحملون أرواحهم على أكفهم لخوض هذه المعركة الفاصلة بوعي وبصيرة , خاصة بعد أن تكشفت لهم الحقائق ، وبعد أن رأوا بأم أعينهم كيف امتزجت دماء الاشرار من الأمريكيين والإسرائيليين وأدواتهم من القاعدة وداعش والجنجويد وبلاك وتر ومعهم السعودي والإماراتي والمرتزقة الذين تديرهم أمريكا من غرفة عمليات واحدة فالأمريكي لم يتحرك لنصرة النبي وبلاك ووتر لم يأت ليدافع عن الصحابة والجنجويد لم يهبوا للدفاع عن الوحدة .
2- هل ترى أن العدوان جاء فعلاً لإعادة ما يسمى شرعية هادي ؟
أولاً : هادي لا شرعية له , والحرب أتت دون علمه وهذا ما أكده هو في مقابلته مع احدى قنوات دول العدوان حيث صرح أنه تفاجأ بخبر تدخل عاصفة العدوان .
ولو كانت الحرب من أجل هادي لم أنفقت أمريكا والسعودية فلساً واحداً , فالحرب هي في الأساس أتت بعد أن خسرت أمريكا والسعودية نفوذهما السياسي في اليمن بعد عقود من الهيمنة والاستعباد ، فالسعودية لا تريد أن ترى اليمن حراً عزيزاً يقرر مصيره ويحدد مستقبله بعد أن كانت هي الآمر الناهي فيه , فبعد ثورة الـ 21 من سبتمبر التي كانت في الأساس ثورة وعي وعزة وكرامة لا مكان فيها للهيمنة ولا مجال معها للتضليل والخداع , ولا وجود معها للوصاية الخارجية , وبالتالي هذا الوعي المتنامي سيتنامى معه الاقتصاد ويتحقق معه الأمن وهذا مالا تريده أمريكا وأذنابها .
3- كيف تنظر إلى الفراغ السياسي القائم وهل صار لزاماً على الثورة سد هذا الفراغ ؟
نكرر الدعوة لكل القوى السياسية الوطنية والشريفة لمليء هذا الفراغ السياسي وإكمال ما كانوا قد بدأوه في موفمبيك وألا يعولوا على جنيف أو غيرها , فمن أعاق حوار موفمبيك لن يعمل على انجاحه في جنيف أو غيرها ، فالعدوان كان من ضمن أهدافه قطع الطريق أمام القوى السياسية التي كانت قاب قوسين من الحل .
وقيادة الثورة حريصة على عدم تعميق الخلافات , وصادقة في أن تشارك كل القوى في تحمل مسؤوليتها وإلا لكانت قد حسمت الأمر من البداية ، فالوطن للجميع وعلى الجميع أن يتحمل مسؤوليته ويتق الله في هذا الشعب فلا تكون المزايدات السياسية على حساب هذا الشعب العظيم الصامد والثابت .
4- باعتبارك رئيس الهيئة الإعلامية ..كيف ترى الدور الذي يقوم به الإعلام حالياً ؟
الإعلام سلاح فعال والكلمة في هذه المرحلة قد تكون أهم من المدفع ومن القذيفة نفسها , فمع الحرب الميدانية هناك حرب اعلامية تسبقها وتمهد لها , تستهدف النفوس وتزيف الوعي وتقلب الحقائق ، ولا بد أن نخوض هذه المعركة ” معركة الوعي ” باقتدار , وخاصةً ونحن نمتلك الحقيقة وهي السلاح الأهم الذي لا يمتلكه الأعداء ، واعلامنا الوطني بأشكاله وأساليبه المتنوعة يخوض معركته الإعلامية بكل قوة , رغم الامكانات البسيطة مقارنة بما يمتلكه العدو من إمكانات هائلة ، إلا أن رجال الإعلام الأحرار والوعي الجماهيري بأهمية الإعلام واستثمار وسائله أستطاع أن يكسر التعتيم الإعلامي الذي حاول العدو فرضه .
ويلجئ وزراء اعلام دول العدوان إلى الاجتماع لبحث كيفية مواجهة اعلام المستضعفين .
5- كيف تقيم الوضع في المحافظات الجنوبية وخصوصاً عدن في ظل الاحتلال ؟
الوضع في المحافظات الجنوبية هو الوضع الذي تريده أمريكا .. وضع مختل أمنياً تتمدد فيه القاعدة بتوجيه أمريكا وترفع داعش أعلامها على مؤسسات الدولة ، وضع احتلال وفوضى وامتهان ومصادرة للحريات .
6- صدر قرار للاتحاد الاوربي بفرض حضر توريد الاسلحة للنظام السعودي ..هل ترى أن الإعلام اليمني كان له دور في هذا ؟
قرار الاتحاد الأوربي من حيث المبدأ إيجابي وإن كان متأخراً , ويفترض من الاتحاد الأوربي ومن يتشدقون بالحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان , أن تكون مواقفهم أقوى وخاصة وهم يعلمون علم اليقين أن هذه الحرب الظالمة والعدوان الأمريكي السعودي جاء لحماية القاعدة والدفاع عن داعش بعد أن أعلن اليمنيون حربهم عليها ، ومما لا شك فيه أن للإعلام دور بارز في إيصال ما يرتكبه العدوان من جرائم بحق أبناء الشعب اليمني خاصة إلى الشعوب في أوربا وشكلت احراجاً لحكوماتها .
7- في الوقت الراهن غاب الحديث عن حوارات أو لقاءات بعد تعثر جنيف2 ..مالرهان عليه لإيقاف العدوان ؟
نراهن على الله أولاً فهو الناصر وهو المهيمن وهو سبحانه من عواقب الأمور بيده وإليه يرجع الأمر كله . فنحن بحاجة لأن نقوي علاقتنا بالله نستمد منه العون ونستفرغ منه الصبر ونطلب منه الثبات والتأييد ، ونراهن على بسالة وإيمان مجاهدينا من الجيش واللجان الشعبية وعلى صمود شعبنا , والمطلوب هو مزيد من الجد مزيد من التحرك والحذر من التباطؤ والتواكل ، وثقة بالله وبنصره لأوليائه فهو من سينصرهم في الميدان ويخلق متغيرات بالشكل الذي يخدمهم ويخزي أعداءهم .
8- هل العدوان سعودي أمريكي أم أمريكي سعودي ؟
النظام السعودي ليس إلا أداة قذرة بيد أمريكا كما هو حال أدواتها الأخرى كالقاعدة وداعش ، فالعدوان على اليمن هو عدوان أمريكي يغذيه المال السعودي والامكانات السعودية , ولو لم يكن المشروع والتوجيه أمريكي لما تجرأت السعودية على إطلاق صاروخ واحد على شعبنا اليمني .
9- برأيك ..حملة “أمريكا تقتل الشعب اليمني ” هل حققت هدفها في الداخل والخارج ؟
حملة أمريكا تقتل الشعب اليمني تعكس مدى وعي الشعب اليمني بعدوه الحقيقي وأنه شعب لا ينطلي عليه التضليل , لأنه يستمد ثقافته ووعيه من القرآن الكريم ، وقد حققت هذه الحملة نجاحات كبرى وحضيت بالمرتبة الأولى في حملتها على التويتر وبلغ عدد مشاهديها سبعين مليون مشاهد في الحملة الأولى , ومئة مليون في الحملة الثانية التي أحرزت المرتبة الثانية وكان المشاركون فيها من كل أنحاء العالم , وكانت مؤثرة وفاعلة بشكل كبير دفعت بشركة تويتر وفيس بوك والتليجرام إلى حذف آلاف الحسابات والمجموعات والقنوات.
10- ما تعليقكم على التقدم الذي يحرزه العدو في بعض الجبهات .. ألا ينذر بخطورة ؟
الشيء الذي لا بد أن يفهمه الجميع أننا قد نذرنا أنفسنا لله , وأن دخول الغزاة والمحتلين إلى منطقة ما لا يعني أننا سنتراجع وتتغير مواقفنا وتنهار نفسياتنا ، فكلما زاد حجم التحديات ازددنا إيماناً واهتماماً ومسارعة وبذلاً وعطاء , كما أن قتالنا هو قتال حسيني ” قتال حتى آخر نفس ” لا نتراجع ونخوض معركتنا بكل شوق وبكل رغبة , فأما أن نعيش أعزاء أو نسقط في ساحات الشرف كرماء .
ثانياً قد يتقدم الغزاة والمحتلين هنا أو هناك .. فلا يظن أنه يتقدم إلى سواحل المغرب للنزهة أو إلى شاليهات فرنسا للاصطياف والسياحة ، إنه يتقدم إلى حتفه إلى حيث يقبر ويصبح طعاماً لوحوش الجبال وقوارض الصحراء وإلا فماذا يعني لنا ” اليمن مقبرة الغزاة ” وما حدث في ذوباب وفي ميدي هو أكبر شاهد على ذلك .
تقدموا نعم لكنهم أخرجوا وقتل الكثير منهم وأسر البعض الآخر ودمرت العديد من آلياتهم ، وإذا كانوا يقاتلون عشرات الآلاف في بداية العدوان فانهم الآن يقاتلون مئات الآلاف الذين يتسابقون إلى ساحات الشرف والبطولة من الرجال الصادقين الذين يحتضنهم شعب يسجد رجاله وتزغرد نساءه عندما يتلقون خبر استشهاد أولادهم .
11- كلمة أخيرة للإعلاميين المناهضين للعدوان ولأبناء الشعب اليمني ؟
نقول للإعلامين أنتم في معركة إعلامية مع قوى التضليل والتزييف ومن يلبسون الحق بالباطل ولابد أن تحرزوا النصر في هذه المعركة , فأنتم في الموقف الصحيح ومن تمتلكون الحقيقة والتي هي أهم من آلتهم الإعلامية وهم في الموقف الخطأ ولا يملكون إلا باطلاً يفضحهم , وإذا انتصرنا في معركتنا الإعلامية والثقافية , فسننتصر في معركة السلاح والميدان .
لذلك نعول على كل الإعلامين ومن يعملون في الجانب الثقافي أن يضطلعوا بدورهم في تبصير المجتمع والرفع من مستوى وعيه الفكري والثقافي حتى لا يصبح ضحية للتضليل ” فتغيير الواقع مرهون بتغيير النفوس ”
ونقول لأبناء شعبنا , لقد أصبحتم مدرسة للصمود وعنوان للحرية والتضحية والإباء وقد فتح الله لكم باب الجهاد وأختاركم لأن تكونوا جنوداً في سبيله ، فواصلوا جهادكم وبرهنوا لقوى الغزو والاحتلال أن الحرب لا تزيدكم إلا قوة وأن الإجرام لا يزيدكم إلا ثباتاً ووعياً وإيماناً بقضيتكم العادلة وموقفكم الحق ، فالتقصير والتراجع وراءه الخزي وراءه الذلة في الدنيا والآخرة وأنتم من حملتم هتاف ” هيهات منا الذلة ” قولاً وعملاً.