المراكز الصيفية بأمانة العاصمة .. أنشطة نوعية وإقبال كبير
يتزايد إقبال الطلاب والطالبات على المراكز والدورات الصيفية بمديريات أمانة العاصمة، التي تحظى باهتمام ورعاية مباشرة من قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى.
وتشهد المراكز الصيفية بالأمانة زخماً وتفاعلاً رسمياً ومجتمعياً، يعكس تنامي الوعي بأهمية تسليح الأجيال الناشئة بالعلم والمعرفة وتحصينهم من الثقافات المغلوطة والأفكار الهدامة.
وتكتسب الدورات الصيفية للعام الجاري، أهمية بالغة في استثمار العطلة الصيفية بأنشطة وبرامج دينية وتربوية وثقافية ورياضية وترفيهية واجتماعية هادفة لإيجاد جيل واعٍ متسلح بالثقافة القرآنية والتربية الايمانية.
وشرعت اللجنة العليا للمراكز والدورات الصيفية في تدشين الأنشطة الصيفية بالأمانة والمحافظات، ومتابعة برامجها المتنوعة، من خلال النزول الميداني والإشراف المباشر للقيادات العليا، بما يكفل تحقيق أهداف الدورات الصيفية في تنمية وصقل مهارات الطلاب واكتشاف مواهبهم وتعليمهم الواجبات الدينية والقرآن الكريم وعلومه.
وأوضح وكيل أول أمانة العاصمة رئيس اللجنة الفرعية للدورات الصيفية خالد المداني، أن عدد المراكز الصيفية بمديريات الأمانة تجاوزت 500 مركز صيفي، تستوعب أكثر من 30 ألف طالب وطالبة، يعمل فيها ألفين و200 معلم ومعلمة، حتى الأسبوع الماضي.
ولفت إلى الإقبال المتزايد للطلاب والطالبات على المراكز الصيفية بمديريات الأمانة، في ظل الدعوات المتكررة لأولياء الأمور لإلحاق أبنائهم بالدورات والمراكز للاستفادة من أنشطتها .. مشيداً بجهود اللجان التنفيذية والإشرافية والمجتمعية وتفاعلها مع أنشطة المراكز الصيفية.
وأكد أهمية الدورات الصيفية لترسيخ الهوية الايمانية في أوساط الطلاب والشباب، خاصة في ظل ما يتعرض له الوطن من استهداف للهوية اليمنية ومحاولة طمسها من خلال الحرب الناعمة التي تشنها الماكينة الإعلامية التابعة لدول تحالف العدوان.
وبين أن الخطة العامة للمراكز الصيفية، تتضمن أنشطة في تعليم الواجبات الدينية والقرآن الكريم وعلومه ومسابقات ثقافة وحلقات ذكر وأنشطة رياضية وترفيهية وتوعوية وزيارات ميدانية، وتنمية مواهب الطلاب في مجالات الشعر والانشاد والمسرح.
ودعا الوكيل المداني، إلى تعزيز الدور المجتمعي بدفع الطلاب للالتحاق بالمراكز والدورات الصيفية وإنجاح أنشطتها والمساهمة في توفير احتياجات المراكز المغلقة من الغذاء والسكن لمنتسبيها.
وحث على تكامل الجهود والمتابعة والإشراف على المراكز والدورات الصيفية، وتذليل الصعوبات بما يكفل إنجاحها وتحقيق أهدافها.
فيما أشار نائب رئيس اللجنة الفرعية للمراكز الصيفية بأمانة العاصمة زياد الرفيق، إلى دور قطاع التربية بالأمانة في تنفيذ موجهات قائد الثورة الخاصة بتنشئة الأجيال على ثقافة القرآن الكريم وتحصينهم من الثقافات المغلوطة ومخاطر الحرب الناعمة.
وأكد اهتمام مكتب التربية بالمراكز والدورات الصيفية، سيما ما يتعلق بالمراكز التربوية في مدارس المناطق التعليمية بمديريات الأمانة، لإكساب الطلاب والطالبات المعارف النافعة.
ولفت الرفيق إلى التنسيق بين مدراء المراكز الصيفية بالمديريات واللجان التربوية والإشرافية والمجتمعية في تنفيذ الأنشطة في إطار خطة وزارة التربية .. حاثاً مدراء المناطق التعليمية والمدارس والكوادر التعليمية، على تكثيف الجهود وتفعيل البرامج التعليمية والعلمية والرياضية والثقافية الهادفة تعميق الولاء والانتماء الوطني في أوساط النشء والشباب.
مسؤولة اللجنة المركزية للمراكز الصيفية للطالبات بأمانة العاصمة ابتسام المحطوري، بينت أن 325 مركزاً صيفياً يستوعب أكثر من 23 ألف و319 طالبة بمديريات الأمانة.
وأشارت إلى أن أنشطة المراكز الصيفية تضم أربعة مستويات “تأهيلي، أساسي، متوسط، وعالي” بإشراف الهيئة النسائية .. منوهة بمستوى الأنشطة الصيفية وتفاعل الطالبات والحرص على الالتحاق في المراكز.
ودعت أولياء الأمور إلى دفع بناتهم للالتحاق بالمراكز الصيفية والاستفادة من أنشطتها لتنمية القدرات والمعارف واكتشاف المواهب في مختلف المجالات .. حاثة الطلاب والطالبات على الاستفادة من الدورات الصيفية بما يفيدهم في حياتهم العلمية والعملية.
من جهته أشار مدير إدارة تعليم القرآن الكريم بمكتب التربية بالأمانة عبدالله سمينة، إلى أن المراكز الصيفية للعام الجاري تحظى باهتمام كبير من قيادات الدولة ووزارة التربية والتعليم، ما عكس ذلك على تفاعل وإقبال الطلاب والطالبات للالتحاق بالمراكز وأنشطتها.
ولفت إلى تنوع البرامج والأنشطة المنفذة بالمراكز، خاصة ما يتعلق بتحفيظ القرآن الكريم والعلوم الشرعية .. داعياً الجميع إلى إيلاء الطلاب والطالبات الرعاية والاهتمام الكافي، سيما في ظل مخاطر الحرب الناعمة والوسائط التي تستهدف هويتهم الإيمانية.
وتظل الأسرة إحدى المؤسسات الاجتماعية الثابتة في المجتمع الإنساني، ينشأ فيها الطفل وتبنى فيها شخصيته ويتعلم فيها أساليب التعامل مع الآخرين ويكتسب من خلالها العادات والتقاليد وقيم الأسرة والمجتمع.
في حين تبقى المدرسة أهم المؤسسات التربوية الكفيلة بتنشئة الأجيال وتنمية شخصياتهم وتلقيهم للمعارف والمعلومات والمهارات التي تنمي السلوك المعرفي والبيئي في أوساطهم.
وما بين الأسرة والمدرسة، تتضاعف المسئولية التربوية والمجتمعية، لحماية الطلاب والطالبات من مخاطر الثقافات المغلوطة والأفكار المضللة، وتحصين وعيهم بالثقافة القرآنية والهوية الايمانية لمواجهة التحديات التي تتربص بالأمة وأبنائها.