بقلم/ نصر الرويشان”إنها أخلاق القرآن”
في كل حرب يخوضها أنصار الله ، يتعاملون مع الخصم وفق أخلاق القرآن ، ولم يحدث في مرة أن قام أنصار الله بتعذيب أسراهم أو الإساءه لهم ، بل على العكس تماما” يكرمون أسراهم ويحظون برعاية كبيرة، ويحرصون على علاجهم إن كانوا جرحى ، ويوفروا لهم كافة إحتياجاتهم ، وكأنهم ضيوف شرف ليستقبلوهم بهذه الطريقة وبتلك الحفاوة.
حول تبادل الأسرى الذي حصل بين الجانب اليمني والجانب السعودي ، الأسرى الذين لم يتم أسرهم في مواجهات مع الجيش السعودي ، بل تم أسرهم خلال المواجهات مع المرتزقة في مأرب وغيرها من جبهات القتال الداخلية ، وبدورهم قام المرتزقة بتسليمهم للجانب السعودي .
الغريب أن المرتزقة والمرتهنيبن لم يعد لهم كما يقال في العامية لا دين ولا قبيلة ، ليسلموا أبناء جلدتهم ووطنهم للعدو السعودي ، ولكن ما حصل هو برهان لتجردهم تماما” عن مل قيم الإنسانية ومظاهر الرجولة .
أنصار الله وقيادتهم تلتزم بأخلاق القرآن وتتعامل مع الآخرين حتى الأعداء وفقا” لهذا الأساس ، ولكن العدو على العكس تماما” فقد أساء معاملة الأسرى ، وقام بتعذيبهم الجسدي والنفسي ، ومارسوا ضد أسرانا كل قبيح وشنيع ولكن هذا يعكس تدني أخلاقهم وقبح مبدأهم وبشاعة منهجهم ، ومع ذلك تهتم قيادتنا بأسرانا وتقدم كل تنازل من أجل فك أسرهم ، بالإضافة إلى أن أنصار الله يحرصون على إستعادة جثث الشهداء مهما بلغ ذلك من ثمن لإن المجاهد يساوي الكثير لدى قيادة الحركة ، وبالمقارنة فالمرتزقة يقتلون ونرى جثثهم ملقاة لا يأبهون بها وتتحلل وقيادة المرتزقة تتعامل معهم وكأنهم جرذان ،هم في حقيقة الأمر جرذان وقد إختاروا طريق خيانة الأوطان فكان مصيرهم المحتوم الخزي والعار والمذلة والهزيمة.
هل يفكر المرتزق ولو للحظة واحدة ويقارن كيف تتعامل قيادة أنصار الله مع الشهداء والجرحى والأسرى من المجاهدين ، وكيف تتعامل معهم قياداتهم مع قتلاهم وجرحاهم وأسراهم ؟ أنظروا كيف نستقبل شهدائنا وكأنه عرس مهيب وكيف نتعامل مع جرحانا وأسرانا وكيف نفخر بهم ونضعهم محل إجلال وإكبار وإعظام ، وأنظروا لواقع حالكم وقتلاكم لا يعلن عنهم وجثثهم ملقاة تأكلها الدود والسباع ، وجيفكم تملأ سفوح الجبال والأودية والسهول.
حقيقة تفكروا بوضعكم وحالكم فأنتم كما يقال في العامية لا دنيا ولا آخرة فتبا” لتلك العقول التي تحمل حتفها بين أيديها وتبا” لما كسبت أيديكم أيها التائهون !