مدير عام جريفن الطبية:عدم توفر العملة الصعبة أهم العراقيل التي تواجه استيراد المستلزمات الطبية والأدوية
أوضح مدير عام شركة جريفن الطبية عدنان القباطي ان الصعوبات والعراقيل المفروضة على استيراد الأدوية والمستلزمات الطبية عامل رئيسي وراء تنامي ظاهرة التهريب، والتي لجأ اليها الكثير من الناس.
وأكد القباطي – في تصريحات صحفية – أن التعامل مع المهربين لشراء الادوية او المستلزمات الطبية يضر السوق وعلى التجار وعلى المرضى أنفسهم.
وقال :” يتم التهريب من السعودية ومن عمان ومن أوروبا حيث يتم توصيلها إلى أي منفذ حدودي ومن ثم يتم تهريبها”.
وأضاف :”ربما تظل هذه المستلزمات والمحاليل ١٥ يوما في الحر.. وهي معرضة للتلف ولا يوجد أي رقابة لأنها أصلا مهربة”.
وأكد عدنان القباطي ان أهم الصعوبات التي تواجه قطاع استيراد الأدوية والمستلزمات الطبية يتمثل في عدم توفر الناقل وفرض مزيد من الرسوم في بعض المطارات العربية.
وقال الصعوبة تتمثل بأنه عند حاجتنا للشحن من دول أوروبا أو من الصين أو من أميركا أي دولة خارجية نضطر للتوقف ترانزيت في إثنين مطارات فقط مسموح لنا فيها إعادة الشحن وهي مطارات عمان أو مطار القاهرة وفي مطار عمان تضطر للانتظار فترة لا تقل عن شهرين كاملين حتى تحصل على خطوط نقل على اليمنية التي تعتبر الناقل الوحيد الآن لأي بضائع، لافتا الى صعوبة نقل المحاليل الطبية برا او بحرا وما يحتم علينا الانتظار أكثر من شهرين حتى يتم شحنها جوا.
وتابع القباطي :”وفي الوقت الحالي البضائع كثيرة وعلينا إنتظار الدور”، وهذا ما يسبب شحة في سوق الدواء والمستلزمات الطبية.
وأشار إلى انه خلال فترة النقل التي تصل شهرين يحصل أن يتم دفع رسوم أرضيه ودفع رسوم إضافية، كما تتضاعف قيمة الشحن عند الشحن من عمان الى اليمن.
وقال :”كنا في السابق نشحن من أية مطار في العالم إلى مطار صنعاء بشكل فوري بدون دفع أية رسوم إضافية ، فيما نتكبد في الوقت الحالي رسوم أرضية ورسوم إضافية بشكل لا يقل عن ٣٠٪ في أفضل الأحوال”.
وأضاف عند وصول الشحنة إلى مطار القاهرة مثلا ندفع ٣٪ رسوم من قيمة الفاتورة فإذا كانت قيمة فاتورتك مائة ألف دولار، يفرض عليك دفع ثلاثة آلاف دولار لمطار القاهرة.
وأكد ان عدم توفر الناقل البديل، يعد أحد الصعوبات بسبب توقف جميع شركات الطيران عن تسيير أي رحلات الى اليمن، في وقت رفعت فيه الخطوط الجوية اليمنية أسعارها بصورة جنونية.
وقال :” في حالة الشحن من ألمانيا إلى الأردن يعتبر أرخص بكثير من تكاليف الشحن من الأردن إلى صنعاء”.
وأكد ان الأوضاع الحالية التي تمر بها البلاد تسببت في تناقص حجم الاعمال، بحيث اصبح التاجر او المورد لايحصل على التسهيلات ويجبر على الدفع النقدي.
وأكد ان عدم توفر العملة الصعبة في السوق بسهولة من أهم الصعوبات التي نواجهها ، الامر الذي يزيد من صعوبة الإستيراد فضلا عن تسببه في زيادة الأسعار، نتيجة عدم انضباط سعر الصرف في السوق ما يؤثر على عملية الإستيراد.
وقال ان الشركات الكبيرة المتعاملة في مجال استيراد الادوية والمستلزمات الطبية والتي تحرص على سمعتها لن تخاطر في أي عمل قد يضر بها مثل الشحن البري للأدوية او المستلزمات الطبية، بالرغم من ارتفاع كلفة الشحن الجوي.. لافتا الى أن الشركات الأم تخشى على سمعتها أيضا وهناك التزامات تفرضها على وكلائها كإجبارهم على النقل جوا فأي عمليات نقل برا تؤثر على جودة الشحنة وتعرضها للتلف.
وجريفن الطبية شركة طبية متخصصة في مجال المختبرات سواء كانت مختبرات حكومية أو خاصة، تمثل عدد من الوكالات الكبيرة جدا كوكالة (أبوت) الأميركية ووكالة (هيومن) الألمانية (هيرنر) البريطانية.. وهي شركات كبيرة جدا.
وتعمل جريفن في مجال استيراد الأجهزة الطبية المتطورة مع المحاليل وتوفر الأجهزة المتاحة وتسعى قدر الإمكان توفيرها عن طريق الأردن وعن طريق مصر.
ريتاج نبيل