القاعدة تهجم على معسكر “الصولبان” بعدن
ما لا يقل عن 15 قتيلا وعشرات الجرحى وفقا لحصيلة أولية خلفتها معركة عنيفة وهجوم دام شنه متشددون على قاعدة عسكرية مهمة في عدن “معسكر الصولبان” صباح أول ايام عيد الفطر.
قال مسؤول أمني في عدن، جنوب اليمن، إن ما لايقل عن 35 شخصاً قتلوا وأصيبوا، في الهجوم على معسكر/ قاعدة “الصولبان” (مقر قوات الأمن المركزي) صبيحة الأربعاء 6 يوليو 2016م، تزامناً مع أول أيام عيد الفطر.
وقال المسؤول إن مجاميع متشددة هاجمت المعسكر الواقع في منطقة “العريش” بخور مكسر، على مقربة من مطار عدن الدولي، وتمكنت من السيطرة عليه لفترة وصفها بـ”الوجيزة”، بعد أن وصلوا إلى المبنى الرئيس للصولبان.
وأشار إلى أن الهجوم بدأ بسيارة ملغومة انفجرت في البوابة الرئيسية للمعسكر، ما أتاح الطريق أمام سيارة أخرى بالدخول والانفجار في الداخل، بالتزامن مع هجمات شنها مسلحون يرتدون بزات عسكرية، من غير جهة في السور، وتمكنوا من الوصول إلى المبنى الرئيس والسيطرة.
وأضاف أن المعلومات تؤكد مقتل ما لايقل عن 15 شخصاً من (المجندين والمهاجمين) وجرح 20 آخرين.
وقال إن تدخلاً عسكرياً نتج عنه استعادة السيطرة على المعسكر من قبل الجيش الذي يموله العدوان السعودي الامريكي.
وبحسب المسؤول ، فإن مقاتلات “الآباتشي” تدخلت في استعادة السيطرة وأنها خلفت أضراراً جسيمة في المباني داخل المعسكر.
وقالت وسائل إعلام في عدن، إن قصفاً طال منزلاً استخدمه المهاجمون جوار المعسكر.
ونقلت “فرانس برس” عن العميد ناصر السريع، قائد المعسكر القول، ان “القوات استعادت السيطرة على القاعدة بعد صدها الجهاديين الذين قتل عدد كبير منهم في المعارك”.
وأضاف أن “قوات التحالف العدوان العسكري العربي التي تنشط في اليمن لدعم مرتزقته ساعدت في استعادة السيطرة على القاعدة، بدون ان يذكر اي حصيلة للخسائر البشرية”.
وقالت الوكالة إن العميد السريع “لم يقدم تفاصيل عن مصير الجنود الذين كانوا في المبنى الرئيسي للقاعدة التي سيطر عليها لفترة وجيزة نحو عشرين من المهاجمين”.
وأوردت “رويترز” إن ستة مجندين يمنيين على الأقل ونحو 20 مسلحا قتلوا في الهجوم.
وقتل واصيب والعشرات في هجمات منسقة شهدتها مدينة المكلا مركز محافظة حضرموت، في 27 يونيو المنصرم. وأعلن تنظيم الدولة “داعش” مسؤوليته.
وقالت مصادر متطابقة صبيحة الأربعاء، إن معارك عنيفة بمختلف الأسلحة استمرت لساعات، حيث كانت قوات قد وصلت إلى المنطقة.
وتقول التقارير إن التنظيمات المتشددة (القاعدة وداعش) استغلت الوضع منذ بدء العدوان السعودي الامريكي حربه، وعززت من نفوذها في المناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية لليمن.