ولد الشيخ في صنعاء في محاولة انقاذ الموقف السعودي
بقلم/صلاح القرشي
عبثا يحاول ولد الشيخ ومن خلفة ان يلعب على احداث خرق في الجبهة الداخلية اليمنية واحداث شق كبير بين الرئيس السابق علي صالح وحركة انصار الله ، عبر زيارتة الى صنعاء ولقائة بعلي صالح ومحاولتة بالدفع بة الى طرح مبادرات ومواقف منه تفضي الى الحصول على تنازلات او شروط او فرضها لم يستطيعوا الحصول. عليها من حركة انصار الله والوفد الوطني المشترك في الكويت واحداث خرق وشق الصف بين علي صالح وحركة انصار الله الذي عجزوا عنه طوال مدة هذه الحرب.
نقول لولد الشيخ العب غيرها انت واسيادك ومن بعثك فالرئيس علي عبد الله صالح لا يمكن تنطلي علية مثل هذه السياسة الخبيثة ولن تحصلوا على مبتغاكم منة وهو الرجل السياسي المخضرم والذي يتمتع كثيرا بخبرة سياسية وهو الذي دائما يتميز بكفائة في حساب النتائج جيدا قبل ان يتخذ اي قرارمثل هذا او يتخذ اي موقف ، وخاصة وهو يرى ان كل المحاولات الهجومية لتحالف العدوان السعودي الامريكي ومرتزقتهم قد انكسر وفشل فشلا ذريعا في كل الجبهات العسكرية وخاصة جبهة مارب نهم وميدي وحرض وباب المندب، والذي كان يعول العدوان عليها كثيرا جدا واعده له كثيرا طوال فترة كبيرة وبعد فشل او توقف محادات الكويت بدون اتفاق او حل واضح.
علي عبد الله صالح ياولد الشيخ ليس ذلك الشخص المتعلم الجديد في السياسة والذي يمكن اقناعة ببعض المصالح المغريات لكي يوافق على مخططكم الاجرامي ، وخاصة بعد ان تحول ميزان الصراع والحرب على الارض لصالح الجيش واللجان الشعبية ، وسيكون موقفة مع المطالب المحقة للشعب اليمني الذي قدمها الوفد المشترك وسيكون مع الثوابت الوطنية للوطن والشعب الذي لايمكن التفريط بها او الانتقاص منها او التفريط بها ،وهو يعرف جيدا خطورة ذلك على الجميع.
وخاصة وبعد ان تحولت موازين القوى في النظام الدولي داخل مجلس الامن الدولي بالنسبة للقضية اليمنية داخله من احادية القطبية الى تعددية القطبية وهذا ما لمسناه في استخدام الفيتو الروسي على طرح مشروع القرار الخاص بالقضية اليمنية للمناقشة والذي قدمتة بريطانيا والذي يحقق الرؤية السعودية والامريكية في الحل في اليمن والذي يحافظ على ماء وجهة السعودية بعد ان فشل كل الهجوم العسكري الذي كان معول علية في احداث انتصار سعودي وتقدم بأتجاه صنعاء علمابأنه كان هذا هو السبب في تأخر مجلس الامن في فرض تسوية عبر مجلس الامن عبر المشروع البريطاني في محلس الامن انتظارا كي تحقق السعودية وحلفائها انتصارا وتقدما في الجبهات العسكرية على الارض .
وطبعا القيادة اليمنية التي تقود معركة الصمود في اليمن ستستثمر هذا التحول في التوازن في مجلس الامن بالنسبة للقضية اليمنية ،وحتى لو ان هذا التغير الروسي يوجه رسالة قوية للامريكا وحلفائها بعدم قبوله في التفرد والهيمنة من قبلهم على مضيق باب المندب وعلى خطوط الملاحة في البحرالاحمر وخليج عدن والمحيط الهندي ،وهذا مؤشر واضح على رفض روسيا في استمرار. نظام القطب الواحد على النظام الدولي والعودة الى الى النظام الجماعي ونظام التعددية القطبية .
وما مسارعة كيري وزير خارجية الولايات المتحدة في زيارة موسكو الذي ابتدأت اليوم الا محاولة التلمس لمعرفة. التوجة الجديد في السياسة الروسية وايضا مناقشة الاوضاع العالقة بين الطرفين في شرق اوربا وخاصة اوكرانيا والازمة في سوريا واليمن مما يعني وجود ترابط قوي بين كل هذه الازمات .
القيادة اليمنة طبعا لا تعول كثيرا على هذا وقد اعتمدت من البداية على اللة وتوكلت علية في هذه الحرب وليس على اي دولة كبرى او صغرى وانما من باب استثمار الواقع والمتاح لصالح القضية اليمنة .
وهذا يعني ان موقف التحالف السعودي الامريكي اصبح يمر بضعف كبير هو ومرتزقتة في الوصول الى حلول تفرض رؤيتهم واهدافهم على اليمن ، وان السعودية في هذه الايام تمر بأحلك اوقاتها وضروفها من اي وقت مضى وهي تشاهد ان مجرى الاحداث والحرب في اليمن يسير بغير ماتشتهي وهي ماضية صوب هزيمة وفقدان هيمنتها ونفوذها في اليمن ، والذي زاد بالطين باللة تحول مجرى المعركة في سوريا وخاصة في حلب لصالح الجيش العربي السوري وان اورقاها الكثيرة هناك بدأت تتساقط وتضعف كثيرا وهي متخوفة وقلقة كثيرا من منحى الاحداث هناك وخاصة وهي تسمع اخر تصريح لرئيس وزراء تركيا وهو يصرح ويقترح بضرورة اعادة العلاقات بين انقرة ودمشق وحتى لو يكون تكتيكيا من تركيا الا انة ينم ومؤشر جيدا حول ما وصلت الاوضاع في سوريا بغير صالح السعودية وحلفائها ، وقبلها تطبيع تركيا مع روسيا في علاقاتها مع روسيا والذي تخدم نفس السياسة التي تزيد الموقف السعودي تدهورا وتراجعا ، وهذا سيترتب عليه تداعيات كبيرة على مكانة ونفوذ السعودية في المنطقة وسيترتب علية ايضا ضعف الادوات السعودية ونفوذها في كل الدول بما فيها لبنان وليبيا والعراق وكل المنطقة العربية والدولية ، وان السعودية سوف تواجهة الكثير من الضغط والمسائلة والعزلة في العالم وخاصة لدى المنظمات الدولية التابعة للامم المتحدة ، وسوف تخسر كل التغطية الدولية من حلفائها لسياستها وجرائمها ومكانتها ونفوذها بعد ان فشلت ان تكون قائدة للمحور الامريكي في المنطقة العربية و(الشرق الاوسط ) بعد ان عجزت عن تحقيق الانتصار في ملف اليمن وسوريا وهي تملك كل هذه الامكانيات وهذا التحالف الذي اصطف معها، وسوف لن يكون هناك احتكار من قبلها لقيادة (السنة ) وان هناك محاور غيرها في المنطقة ستقوم على حسابها .
اذا في اعتقادي لن يحقق ولد الشيخ اي خرق من زيارته الى صنعاء بحيث يعوض كل هذا الفشل الذي تعانيه السعودية في الجبهات العسكرية في اليمن وايضا في الجبهات السياسية ، مهما قدم من (مغريات كبيرة ) في محاولة انقاذ السعودية وحلفائها.