هاجس التجنيد الاجباري يقض مضاجع الشباب في المملكة
تقرير/محمد الأسدي
الخسائر الفادحة التي يتكبدها الجيش السعودي على طول حده الجنوبي مع اليمن في معاركه مع أبطال الجيش واللجان الشعبية
الذين كثفوا من هجومهم على المواقع السعودية، يزيد من الضغط على المؤسسة العسكرية السعودية التي وإن كان بمقدورها
تعويض خسائرها من معدات وآليات عسكرية لكنها لا تستطيع بسهولة تعويض خسائرها من الأفراد والجنود.
يوماً بعد آخر تتكشف حقائق الخسائر البشرية التي يُمنَى بها الجيش السعودي الذي يحاول تعويض بعض خسائره من خلال إعلانه
أكثر من مرة عن فتح باب التجنيد للشباب السعودي والتي لم تلق أي تجاوب يذكر من فئة الشباب ما دفع النظام السعودي للزج
بالمؤسسة الدينية لدعوة الشباب للتجنيد تحت مسمى الجهاد والدفاع عن الحد الجنوبي للبلاد.
استخدام الورقة الدينية من قبل النظام السعودي يأتي بعد فشل كل محاولات إغراء الشباب السعودي للالتحاق بالجيش، حيث عمد
النظام إلى توظيف الورقة الدينية في جذب الشباب دون أي جدوى ما دفع مفتي السعودية “عبدالعزيز آل الشيخ” إلى إطلاق
فتوى، حيث دعا في تغريدة له إلى ضرورة فرض التجنيد الإجباري على الشباب ليكونوا الجنود المرابطين على الحدود مع اليمن
حسب تعبيره، بعد الخسائر الكبيرة التي منيت بها السعودية وفرارهم من مواقعهم أمام ضربات القوات اليمنية.
فتوى “آل الشيخ” خلقت حالة تخوف واسعة بين السعوديين الذين اعتبروا هذا التوجه الجديد بمثابة جر الشباب السعوديين إلى
محارق حرب فرضتها عليهم سياسة النظام العدوانية تجاه اليمن.
بالإضافة لتخوفهم من أن القرار بالتجنيد سيشمل الفقراء فقط، أما الأمراء وأبناء رجال الدين والتجار وكبار المسؤولين فسيكونون
استثناء من ذلك، ولن يزج بهم في الحروب أو المناطق الخطرة.