قصيدة للشاعر الثائر / معاذ الجنيد . لمجلس الأمن
- يا مجلسَ الأمنِ ..مُتْ في غيظكَ الآنا
النفطُ مولاكَ والجبارُ مولانا - فاقلقْ كما شئتَ ..واستنكرْ تَوَافُقنا
فنحنُ شعبٌ نُثيرُ الخوفَ أحيانا - قرارُكَ المُشتَرى بالمالِ بَلِّلَهُ
فما أردناهُ رغماً عنكمو كانا - ولا جناحٌ عليكم في تخوِّفِكم
مِنَّا .. فكلُّ طغاةِ الأرضِ تخشانا - الشعبُ أعظمُ دستور يُطاع وقد
هبَّ اليمانونَ إعصاراً وطوفانا - مصيرنا بيدينا نحن نصنعه
وفَجْرُنا يتجلَّى مِنْ مُحيانا - على خُطى العِزِّ أعْلَنَّا توحدنا
فزادَنا اللهُ في الإيمان إيمانا - توحَّد الشعبُ ..أنصارٌ ومؤتمرٌ
وكلُّ حرٍّ لساعي المجدِ وافانا - فنحنُ نحنُ اليمانيون من زمنٍ
في قُبَّةِ القدسِ شاهدنا مرايانا - قد باركُ اللهُ هذا الاتفاق لنا
فليخرسِ العالم المغمور بُهتانا - فقل لِمَنْ قد تَمَادَوا في عَدَاوتهم
لقد فتحتم على الطاغوت بركانا - هنا تورَّطَ سلمانٌ بِمَن مَعَهُ
وطافََ مُستنجِدا سوداً وأفغانا - ما أبعدَ النصر عنكم..فهو في يَدِنَا
نصُوغهُ كيفما تهوى سجايانا - هنا الحضاراتُ والتاريخُ يا دُوَلَاً
تطاولتْ.. وهو بعضٌ من عطايانا - ما أكبر الكون قوات وأسلحةً
وكم يعودُ صغيراً إن تحدَّانا - المعتدون علينا.. يا لخيبَتِهِم
الحربُ طالتْ فصاروا من ضحايانا - القادمونُ إلى صنعاءَ ما قَدِمُوا
شِبْرَاًً ..وكمْ ضيَّعوا أرضاً وإنسانا - بلادنا ..نحنُ مَنْ نختارُ قادتنا
وَوَحْدَهُ اللهُ بالتشريعِ ولَّانا - عروبةُ العَرَبِ الأقْحَاحِ باقيةٌ
ما شَوَّهَتْ سوءةُ الأعرابِ معنانا - لم تُبعدِ الحربُ شَعبي عن قضيَّتَهُ
لأنَّ للهِ شأنٌ في قضــايانا - يافاتحاً في زمانِ المنجنيقِ قرىً
إنَّا فتحنا بعصرِ (الإفِّ ) نجرانا - إنَّ اليمانيّ لا ينسى مَدائنَهُ
لكنهُ موعدٌ والآنَ قد حانا - ياجارةَ السوءِ ذوقي من زلازِلِنا
على يَديْنا أذلَّ اللهُ ( سَلمانا) - والانتصارات ما انفكَّتْ تُصاحِبَنا
كأنَّها دونكم للخلقِ تهوانا - إن الملايين إن أبدت إرادتها
تسمَّر الكونُ حتى صارَ جثمانا - فزلزلي الأرضَ يا صنعاء قائلةً
يا مجلسَ الأمنِ مُتْ في غيظكَ الآنا