لماذا يجب عليكم القلق من معجون الأسنان؟
ورغم الإعتقاد بأنه يتم استخدام منتجات العناية الشخصية آمنة ولن تسبب أي أضرار، لكن ذلك قد يكون افتراضاً خاطئاً وفقا للدراسة الحديثة التي أجراها معهد النماء “كونركوبيا”، غير الهادف للربح والذي يعنى بدراسة أفضل الممارسات البيئية.
وأوضحت الدراسة أنه على العكس من المستحضرات الصيدلانية التي تنظمها إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية، تعمل صناعة التجميل، وما تتضمنه من منتجات العناية الشخصية مثل الشامبو ومعجون الأسنان ومنتجات العناية بالشعر، دون رقابة أو تدقيق من منظمة الأغذية والأدوية، ولا يسمح للهيئة الرقابية لمراقبة المنتجات أو سحبها، ولا تُطالب هذه المنتجات بذكر جميع مكوناتها حتى، وبدلاً عن ذلك، تقوم الصناعة، التي تبلغ قيمتها حوالي 71 مليار دولار، بتنظيم نفسها، وهو ما يسفر عن نتائج رائعة.
وكشف مارك كاستيل من معهد كورنكوبيا “لدينا نظام رقابي ضعيف في الولايات المتحدة، مقارنةً بأوروبا وغيرها من الدول الصناعية، فيما يتعلق بتقييم المركبات الصناعية في طعامنا ومنتجات العناية الشخصية، ويضيف أيضاً أن الدول الأخرى تعمل على اتباع “مبدأ الوقاية”، والتأكد من أمان المواد الكيميائية قبل التصريح باستخدامها”، بحسب “هافينغتون بوست عربي”.
وبين كاستيل أن النظام الحكومي تهيمن عليه الشركات وتمويلها لحملات الكونغرس وتوظيف جحافل من جماعات الضغط والمحامين، فلا نصل لتقييم المواد الكيميائية الخطرة إلا بعد وصولها إلى مجرى الدم لدينا بالفعل.
وأشار إلى أنه من بين 12 ألف مكون مستخدم في مستحضرات التجميل، – معظم أسمائها غير مفهومة للمستخدم العادي-، يحظر استخدام 11 منها فقط في الولايات المتحدة مقارنة بما يزيد على 1300 مكون في أوروبا.
وتابع كاستيل “في مطلع القرن الماضي، احتوى معجون الأسنان على ألوان طعام طبيعية مُستخرجة من النباتات، لكن الألوان الصناعية بدأ تطويرها من مصادر نفطية، وجرى التخلص من الصبغات الطبيعية بسبب ارتفاع تكلفتها”.
وتحتوى الأصباغ الاصطناعية على ما يصل إلى 10% من الشوائب، ومن ضمنها الرصاص والزرنيخ والزئبق وغيرها من المواد المسببة للسرطان.
المصدر: القدس العربي