النباء اليقين

ما سبب الإدمان على الهواتف الذكية؟

بات انتشار الهواتف الذكية أمرًا لا مفر منه، كذلك مشكلة الإدمان عليها، ولعل إدمان الهاتف أضحى مرضًا وهوسًا فعليًا كغيره من حالات الإدمان، وبات في الكثير من الأحيان مصدرًا رئيسيًا للعديد من المشاكل العائلية والخلافات الزوجية.

ومن منا لم يصطحب مرات ومرات هاتفه إلى السرير في المساء ولم يستيقظ ليلاً ويتفقد هاتفه كرد فعل أولي، ولعل لائحة الأسئلة تطول وتطول، إلا أن الأكيد أن لكل تلك التساؤلات أجوبة علمية وتفسيرات منطقية.
العديد من التفسيرات العلمية المنشورة في مواقع أجنبية تجمع على أن “الجواب السحري” والعلمي لهذا الإدمان يكمن في هرمون “الدوبامين”.

كيف؟ وما هو الدوبامين؟

وقد أكد بعض العلماء أن قراءة خبر مثير أو تلقي رسالة من شخص نهتم لأمره وهي أمور نتفقّدها بشكل يومي على هواتفنا، يحفّز إفراز “الدوبامين”، ونشعر بالتالي بالسعادة ونصبح ميالين إلى هذا الشعور الذي يمنحنا إياه إفراز هذا الهرمون الذي هو مادة كيميائية تتفاعل في الدماغ لتؤثر على كثير من الأحاسيس والسلوكيات والمتعة والسعادة والإدمان.

حاول الباحثون رصد التغيرات التي تحدث في الجسم نتيجة حالة الترقب المتواصلة التي نعيشها بسبب الهاتف الذكي وأشكال التواصل الحديثة، حيث أوضح الباحث ألكساندر ماركوفيتس من جامعة بون الألمانية لصحيفة “راين نيكر تسايتونغ”، أن حالة الترقب تلك، تحفز الجسم على إفراز هورمون “الدوبامين” المعروف بهورمون السعادة والذي يجعل الشخص في حالة رغبة مستمرة في الإمساك بالهاتف ومتابعة كل ما يحدث.

وأظهر الرصد الذي قام به ماركوفيتس من خلال هذا التطبيق أن المستخدم ينظر يوميًا نحو 88 مرة في المتوسط للهاتف الذكي للتأكد من عدم وجود مستجدات، ويقوم بإرسال أو الرد على رسائل نحو 53 مرة في اليوم الواحد، وهي أمور تؤدي لتشتيت الذهن وإضعاف القدرة على التركيز.

 

 

المصدر: مواقع اخبارية