النباء اليقين

في غضون 10 أيام المكونات السياسية المشاركة في حوار موفمبيك تعتزم تشكيل حكومة وحدة وطنية

أكدت الأحزاب والقوى والمكونات السياسية الوطنية المشاركة في حوار موفمبيك، العزم على تشكيل حكومة وحدة وطنية ذات تمثيل واسع خلال العشرة الأيام المقبلة.

وقال أمين عام حزب الحق حسن محمد زيد في مؤتمر صحفي عقد اليوم بصنعاء ” إن أي حكومة قادمة لابد أن تكون واسعة التنفيذ مع التأكيد بالالتزام على المبادئ التي أعلنت عنها القوى والمكونات السياسية على الساحة الوطنية “.

وأضاف ” إن القوى الرافضة للعدوان والحريصة على وحدة الصف والجبهة الداخلية، ستكون لها الصدارة والتمثيل في الحكومة المقبلة”.

وجدد أمين عام حزب الحق تأكيد مواقف الأحزاب والمكونات السياسية الوطنية رفضها للعدوان السعودي الغاشم على اليمن واستهدافها لكافة مقومات الحياة الإنسانية، فضلا عن استهداف المدنيين الأبرياء وقتل الأطفال والنساء والحصار الجائر برا وبحرا وجوا .

من جانبه أكد عضو المجلس السياسي لأنصار الله حمزة الحوثي أن الحكومة المقبلة، ستكون حكومة وحدة وطنية، خاصة و أن البلد يمر بمرحلة صعبة واستثنائية وفراغ دستوري وسياسي يتوجب على القوى والمكونات السياسية ملء هذا الفراغ.. وقال ” كان يفترض على القوى والمكونات السياسية ملء الفراغ الدستوري والسياسي قبل العدوان السعودي على اليمن، لكن كان هناك تلكؤ من بعض القوى التي تريد أن تحقق بعض المكاسب على حساب المصالح الوطنية “.

وحمًل حمزة الحوثي كافة القوى والمكونات السياسية المسؤولية في إخراج البلد من الأزمة وإيقاف العدوان السعودي والتوافق على ملء الفراغ الدستوري والسياسي القائم .

وأضاف ” المجال مفتوح أمام كافة القوى للشراكة الوطنية ” .. مطالبا كافة القوى والمكونات السياسية وفي مقدمتهم مكون أنصار الله بالعمل بجدية والتوافق على شغل الفراغ الدستوري القائم وتشكيل كل مؤسسات السلطة الدستورية والمجلس الرئاسي وحكومة وحدة وطنية وإحياء العملية السياسية بين كافة المكونات والقوى .

وأكد أن مكون أنصار الله على تواصل دائم وتنسيق بين كافة القوى السياسية بما فيهم المؤتمر الشعبي العام.. لافتا إلى أن هناك مشاورات في مسقط لعرض أفكار تقدم بها المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ تتعلق بوقف العدوان السعودي على اليمن.. وقال ” تم التفاهم حول بعض النقاط التي تقدم بها إسماعيل ولد الشيخ وهناك تعنت من قبل النظام السعودي على النقاط التي تم التفاهم بشأنها، وحصل عقبها فتور في المشاورات “.. داعيا إلى محاكمة الخونة والمرتزقة والعملاء الذين يدعون لأنفسهم الشرعية في الرياض.

وحث عضو المجلس السياسي لأنصار الله كافة أبناء اليمن على استنفار الجهود والطاقات لرفد الجبهات الداخلية والخارجية في مواجهة العدوان السعودي الغاشم ومرتزقة الرياض في الداخل في جميع المناطق والمحاور، والتصدي للمرجفين والعملاء في كافة جبهات العمل السياسي والثقافي والإعلامي .

فيما أوضح الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي (قطر اليمن) محمد الزبيري ، أن مشاورات بعض المكونات السياسية في مسقط تأتي في إطار محاولة تقريب وجهات النظر بين القوى السياسية على الساحة الوطنية.. وقال ” إن المشاورات ليست معقدة بالصورة التي تتخيلونها، فيمكن أن تلتقي الأحزاب والقوى السياسية في أي مكان لتبادل الآراء حول الوضع القائم في اليمن، وأغلب النقاط يتم الاتفاق عليها، باستثناء العدوان على اليمن والملف السعودي الذي تحتل السعودية والإمارات مناطق يمنية وتعتدي بدون وجه حق على الشعب اليمني “.

بدوره أكد رئيس تكتل الأحزاب والتنظيمات السياسية المناهضة للعدوان ” حلفاء أنصار الله ” عبدالملك الحجري، أن مكون أنصار الله لديه حرص على تمثيل الأحزاب والتنظيمات السياسية الجديدة وإشراكهم في مختلف الفعاليات السياسية خلال المراحل الماضية بدءا من مشاورات موفمبيك وجنيف وغيرها .

وقال ” إن مكون أنصار الله والقوى السياسية لديهم نظرة جديدة في استيعاب الأحزاب والتنظيمات السياسية الجديدة، وتمثيلها إلى جانبهم في إطار المكون أو اللجنة الثورية العليا وكذا المشاورات الجارية المتعلقة بالوضع السياسي على الساحة الوطنية ” .

كما أكد الحجري أهمية دور الأحزاب والتنظيمات السياسية الجديدة والمناهضة للعدوان في المرحلة الراهنة وتشكيل الحكومة وتمثيلها في مختلف الفعاليات والمؤسسات الثورية .. لافتا إلى تحمل الجميع مسؤولية سد الفراغ الدستوري والخروج بالوطن من الأزمة وإيقاف العدوان السعودي ورفع الحصار الجائر على الشعب اليمني.

حضر المؤتمر الصحفي عضو اللجنة المركزية للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري حميد عاصم وممثل أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي ناصر النصيري.

وقد صدر بيان عن المؤتمر الصحفي للقوى والأحزاب والمكونات السياسية الوطنية المشاركة في حوار موفمبيك .. فيما يلي نصه :

وقفت القوى والأحزاب والمكونات السياسية الوطنية المشاركة في حوار موفمبيك المناهضة للعدوان والمدافعة عن سيادة اليمن وحريته واستقلال قراره السياسي ووحدة أراضيه – أمام التطورات والمستجدات على الساحة الوطنية الناتجة عن العدوان السعودي التحالفي الغاشم على أبناء الشعب اليمني العزيز الذي يصادف اليوم 160 من أيام عمره والذي أوغل في دماء اليمنيين وأسرف في أعمال القتل والدمار والخراب والحصار بكل أنواعه ، وزاد من غطرسته وتكبره وطغيانه.

كما وقفت إجلالا وإعزازا وتقديرا لأبطال الجيش واللجان الشعبية وكل أبناء الشعب اليمني العظيم المجاهد والصابر والصامد في مواجهة تحالف الشر الدولي الذي يمارس كل لحظة عشرات الجرائم الوحشية بحق الإنسان اليمني .

وإذ نثمن ونشيد عاليا بالتلاحم والصمود الشعبي الأسطوري الذي مكن أفراد الجيش واللجان الشعبية من تحقيق الانتصارات في مختلف جبهات الدفاع المقدس وساحات وميادين الشرف والبطولة والشموخ والفداء والتضحية والدفاع عن الأرض والعرض وسيادة وكرامة وعزة كل يمني عاش على هذه الأرض الطاهرة والأبية التي لن ولم تخضع يوما في تاريخها لغازٍ أو محتل – إذ نثمن ذلك فإننا:

1- نؤكد أولا على موقفنا المبدئي الرافض والمناهض للعدوان السعودي التحالفي الغاشم وكذا الداعم والمساند لصمود واستبسال شعبنا اليمني العزيز وأفراد الجيش واللجان الشعبية البواسل في التصدي لهذا العدوان وأدواته بكل الوسائل الممكنة.

2- ندعو كل أبناء شعبنا اليمني العزيز في ظل الانتصارات الكبيرة التي يحققها الجيش واللجان الشعبية إلى مضاعفة الجهود واستنفار كل الطاقات والإمكانات في مواجهة المعتدين والغزاة والمحتلين – الذين دنسوا بأقدامهم وآلياتهم أرض اليمن الطاهرة – وكذا أذنابهم من المرتزقة والعملاء والخونة ، وإلى مزيد من الالتفاف والتلاحم مع أفراد الجيش واللجان الشعبية ورفد وتعزيز جبهات الدفاع المقدس على مستوى الجبهتين الداخلية والخارجية.

3- نؤكد دعمنا وتأييدنا الكامل للخطوات والخيارات الاستراتيجية التي باتت ضرورة ملحة لحسم المعركة ، ووضع حد لغرور القوة والاستقواء والاستكبار، وحماية حقوق الشعب اليمني وثوابته الوطنية وخياراته العادلة المتمثلة في ضمان واحترام استقلال اليمن وسيادته ووحدة أراضيه ، وبناء دولته المدنية الحديثة والعادلة دولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية والشراكة الوطنية الواسعة.

4- ندعو كل أبناء شعبنا اليمني العزيز في كل المحافظات والمديريات والقرى والعزل ومن خلال التنسيق مع أبناء الجيش والأمن واللجان الشعبية إلى التعامل بحزم ووعي وبصيرة مع كل الخونة والعملاء من مرتزقة العدوان وأدواته باختلاف مواقعهم وتعدد أدوارهم ، وعدم التهاون أو التساهل في التصدي لهم على مستوى كل الجبهات الإعلامية منها والسياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية والعسكرية ، ونشدد على عدم إتاحة المجال للمرجفين والمثبطين والمتلبسين والمتخاذلين في بث سمومهم في أوساط المجتمع.

5- نجدد تأكيدنا على عدم شرعية الرئيس المستقيل والمنتهية ولايته والخائن لشعبه ووطنه المدعو هادي وكذا الحكومة المستقيلة ورئيسها المدعو بحاح ، ونشدد على سرعة محاكمتهما وكل من ارتكب جرائم التعاون مع العدوان السعودي التحالفي وشاركه في قتل وحصار أبناء الشعب اليمني وتدمير بنيته التحتية.

6- نعبر عن أسفنا البالغ نتيجة تلكؤ بعض القوى والأحزاب السياسية طوال المرحلة الماضية في سد الفراغ القائم في السلطة الانتقالية وهروبها عن تحمل مسؤوليتها الوطنية في ظل الظروف الاستثنائية والصعبة التي يمر بها اليمن نتيجة العدوان السعودي التحالفي الغاشم رغم النداءات الشعبية المتكررة والدفع الجاد من قبل البعض ، وسعي بعضها للابتزاز السياسي ومحاولة تجاوز توافقات موفمبيك الأخيرة إلى تحقيق مكاسب سياسية خاصة بعيدا عن سياق الواقع وتفاعلات المرحلة ؛ وعلى العموم إذ نأسف لذلك فإننا نعلن اليوم عن مشاورات جادة ومتقدمة تجري خلال هذه الأيام بين معظم القوى والأحزاب والمكونات السياسية في البلد ونتوقع أن تفضي على الأقل – خلال العشرة الأيام القادمة كحد أدنى – إلى تشكيل حكومة وطنية لإدارة الوضع خلال المرحلة الراهنة.

7- ندين ونستنكر الجرائم البشعة التي ارتكبتها وترتكبها العناصر الإجرامية من القاعدة وداعش وأخواتهما ومنها جرائم السحل والحرق والصلب والذبح والرمي من على أسطح المباني التي ارتكبتها تلك العناصر في محافظة تعز الحالمة خلال الأسبوع الماضي بحق بعض الأسرى والمدنيين ، وندعو كل أبناء شعبنا اليمني العزيز بكل فئاته وانتماءاته إلى الوقوف بحزم في التصدي لتلك العناصر الإجرامية التي يستخدمها العدوان ويعمل على تمويلها وتدريبها ودعمها بالمال والسلاح وتقديم كل التسهيلات لها في سبيل تمزيق البلد وتفكيك نسيجه الاجتماعي ووحدته الوطنية.